ونشرت الصحيفة الرسمية "Resmi Gazete" مرسوما أصدره الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ينص على زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية على بعض السلع المستوردة من أمريكا.
وحسب المرسوم تزداد الرسوم الجمركية بنسبة 140%على واردات السيارات الأمريكية، و140% على واردات الكحول، و60% على منتجات التبغ، و60% على واردات مواد التجميل، و50% على الأرز، و20% على الغلال.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان أردوغان أن بلاده ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية، مؤكدا عزم أنقرة تصنيع وتصدير منتجات إلكترونية بجودة أفضل من المستوردة.
كذلك أعلن وزير البيئة والتطوير العمراني التركي عزم بلاده مقاطعة المنتجات الأمريكية الخاصة بقطاع البناء.
هذا وصرح مسؤول أمريكي أمس الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة قد تشدد الضغط الاقتصادي على أنقرة في حال لم تفرج عن القس الأمريكي أندرو برونسون المعتقل في تركيا.
وكانت قد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيري العدل والأمن الداخلي التركيين، ردًا على رفض أنقرة إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون. وتمثّلت العقوبات في مُصادرة أي ممتلكات أو مصالح عقارية لكلا الوزيرين تحت الولاية القضائية الأمريكية، ويُحظر بشكل عام على الأشخاص الأمريكيين الدخول في معاملات معهم، وتجميد الأصول المالية التابعة لكليهما.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قت سابق عبر حسابه في تويتر مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الصلب (الفولاذ) والألومنيوم التركي. واصفا العلاقات بين البلدين بأنها ليست جيدة.
وتثير حرب تركيا التجارية مع ترامب، مخاوف من الركود في جميع أنحاء أوروبا بعد أن ضاعفت الولايات المتحدة رسوم الاستيراد على الفولاذ التركي والألمنيوم.
وحذر الخبراء من أن تداعيات الحرب التجارية بين دونالد ترامب وتركيا، والتي أدت إلى تراجع العملة في البلاد، وقالوا إنها قد تؤدي إلى اضطراب مالي في جميع أنحاء أوروبا.
قال السفير الأمريكي السابق لدى أنقرة روس ويلسون ان بلاده ستتضرر من الحرب الاقتصادية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على تركيا و ان الأسواق العالمية ستتأثر أيضا.
و افاد ويلسون ان العقوبات المفروضة على تركيا لها خطران كبيران: الأول هو تأثر العلاقات الثنائية الهامة سلبا و التي تمتد على مدا سنين، و الثاني ان المسيرة السلبية للاقتصاد التركي سيؤثر سلبيا على الأسواق الأخرى.
واكد ويلسون على ان القرار سيتسبب في الحاق ضررا كبيرا لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية، مناشدا بلاده من اجل التراجع عن القرار.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء إن العقوبات الأمريكية الجديدة على أنقرة وموسكو غير مشروعة وتعد وسيلة أمريكية لتحقيق أفضلية تنافسية غير عادلة في التجارة العالمية.
انتقدت وزارة الخارجية الباكستانية، يوم الاثنين، قرار العقوبات الأمريكية التي تستهدف الاقتصاد التركي، مؤكدة دعم باكستان حكومة وشعبا لتركيا.
وأضافت الخارجية الباكستانية في بيان نشرته، أن الاقتصاد التركي عضو مهم في الاقتصاد العالمي، مجددة دعمها القوي لاستقرار تركيا./انتهى/
تعليقك