وأفادت وكالة مهر للأنباء ، بأن الرئيس الإيراني أوضح خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع برهم صالح بأن "العلاقات الإيرانية العراقية تاريخيا وثقافيا تعتبر خاصة جدا ، وجميع المسؤولين العراقيين الحاليين كانوا يتعاونون ولايزالون مع المسؤولين الإيرانية لأكثر من 30 عاما لمكافحة الاستبداد في العراق وإرساء الأمن في هذا البلد".
وقال الرئيس الايراني، انه تم خلال محادثات الوفدين دراسة العلاقات بين البلدين حيث اكدا على مواصلة العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية ولفتا الى ان هنالك طاقات اكبر لتنمية هذه العلاقات.
وتابع الرئيس روحاني، ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين تبلغ نحو 12 مليار دولار في الوقت الحاضر وبامكاننا من خلال جهود الطرفين رفع الرقم الى 20 مليار دولار في القريب العاجل، ولنا اليوم تعاون في مجال الكهرباء والغاز والمشتقات النفطية والانشطة المتعلقة بالتنقيب عن النفط واستخراجه.
ونوه الرئيس الايراني الى انه جرى البحث ايضا حول ربط سكك الحديد في البلدين سواء في الغرب او الجنوب خاصة ربط سكك الحديد بين شلمجة والبصرة حيث تم اعداد تمهيداته وبامكان الشركات الايرانية البدء بالعمل قريبا في ظل الاجراءات التي اتخذتها وزارة المالية العراقية.
واوضح بان هذا الخط السككي البالغ طوله 35 كم سيسهل امكانية تنقل المواطنين بين البلدين وكذلك نقل السلع بصورة اكثر انسيابية واقل كلفة، خاصة بالنسبة لزوارنا خلال زيارة الاربعين حيث بامكانهم التوجه الى كربلاء عبر خط سكك الحديد.
وحول مسالة كري اروند رود وشط العرب قال، ان هذه المسالة مهمة بالنسبة للطرفين حيث بامكاننا ان نشهد من خلال كري النهر المزيد من البناء والاعمار في مدن خرمشهر وآبادان والبصرة والفاو.
واعتبر مسالة البيئة بانها مهمة للبلدين واضاف، ان قسما من شعبنا في الحدود الغربية وخاصة في الجنوب يواجهون مشكلة الاتربة والغبار العالق حيث ينبغي معالجة ذلك من خلال التعاون بين البلدين وانني اشعر بالكثير من الارتياح لما وعد به الرئيس العراقي بمتابعة قضية البيئة شخصيا لنتمكن من تخليص شعبي البلدين من مشكلة الغبار العالق مثلما تمكنا بالتعاون معا من تخليص الشعب العراقي من المعاناة بسبب داعش.
واكد بان الجانبين اتفقا على انشاء منطقة تجارية حرة بين البلدين والبدء بانتاج صناعات مشتركة فيها، داعيا اللجنة المشتركة لمتابعة هذا الموضوع سريعا.
واشار الرئيس روحاني الى انه تم خلال محادثات اليوم البحث حول قضايا المنطقة ايضا واضاف، ان الجانبين متفقان على ان الامن والاستقرار في المنطقة كلها يخدمان شعوبها.
وقال، نحن لسنا بحاجة الى تخلات اجنبية في المنطقة وينبغي على دول المنطقة ان تربطها علاقات وثيقة وان نبذل الجهود بالتعاون معا من اجل ارساء الاستقرار في المنطقة كلها، آملين بان تنتهي الحرب المدمرة والظالمة في اليمن وان نشهد كذلك الامن والاستقرار في سوريا والمنطقة كلها.
واكد الرئيس روحاني في الختام قائلا، اننا نعتبر امن العراق امن ايران ونمو العراق نمو ايران وينبغي تحقيق المزيد من تعزيز العلاقات الوثيقة بين الشعبين ونامل بان نشهد علاقات اوثق بين البلدين سياسيا واقتصاديا./انتهى/
تعليقك