٢٤‏/١١‏/٢٠١٨، ٤:٤٨ م

خالد القدومي على هامش مؤتمر الوحدة الإسلامية

القضية الفلسطينية هي صلب قضايا الأمة وليست بحاجة لدعم مادي فقط ولا خطابات وانما برامج عملية

القضية الفلسطينية هي صلب قضايا الأمة وليست بحاجة لدعم مادي فقط ولا خطابات وانما برامج عملية

أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس "في إيران "خالد القدومي"، على انه لم تعد القصة انك تريد مساعدة فلسطين أو تقدم الأموال وانما اليوم نواجه عدوا ومعركة مشتركة ورأينا كيف تغلغل الكيان الصهيوني أمنياً وكيف استخدمت القوة النائمة والجاسوسية ضد الكثير من دول المنطقة.

وكالة مهر للأنباء- محمد مظهري: أشار  ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس "في إيران "خالد القدومي"، في حوار على هامش مؤتمر الوحدة الإسلامية مع مراسل وكالة مهر للأنباء، إلى أنه  لا يوجد خلاف بين ابناء الأمة حول القضية الفلسطينية وانما يوجد خلاف على مستوى الحكومات. قد يكون هناك مصالح شخصية مع الكيان الصهيوني وهذا هم وشأنهم ولكن نحن مطالبون كنخبة أن نفهم حكومتنا أننا لا نتفق مع هذه السياسات. والذي يُجرأ الحكام على هذه السياسات هو أنهم لا يجدوا جواباً من النخب.

وفيمايلي نص الحوار:

س: كيف يمكن ان تؤثر مثل هذه المؤتمرات على الواقع في العالم العربي والإسلامي من التشتت والتفرق الذي نشهده اليوم؟

بالتأكيد هذه المؤتمرات لها أهمية كبيرة في رأب الصدع الموجود فيمابينا اطراف وأبناء الأمة الواحدة. صحيح احيانا نشعر بالاحباط لانها خطابات ولا تنتقل إلى الجدية العملية ولكننا مطالبون أن نستمر بهذا المشوار نحن اليوم مثلاً استمعنا إلى خطاب الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، وكان خطاباً قوياً وواضحاً ويعزيز مفاهيم الواقعية والأمل فيمابيننا وانا اشدد على هذا نحن واقعيين ولا نقول أننا متفقين في وجهات النظر مع كل اطراف الأمة ولكننا لسنا متقاتلي ويجب ان لا ننتقل من معسكر الخلاف إلى معسكر القتال بل نحن ننتقل من معسكر الخلاف إلى الحوار وهذا هو المطلوب وعندما نتحاور تقل الفجوة وعندما تقل الفجوة تظهر الحاجة دائماً إلى برامج عملية مثلاً لدينا برنامج عملي وعلينا ان نخرج بقرارات في هذا المؤتمر حول التطبيع وخطورته والتغلغل الصهيوني بين ابناء الأمة و ما بين حكوماتنا ودولنا وهذا كيف سنواجهه بالتأكيد لكل دوره بدء من العالم والسياسي والإعلامي ويجب ان تقسم هذه الادوار بيننا وينبغي ان يكون هناك برامج جدية وليس خطابات.

س: بالنسبة للتجربة الفلسطينية كيف ينظرون الفلسطينون إلى الوحدة الإسلامية؟

نحن بالنسبة لنا فلسطين تشكل عنوان الوحدة للأمة وهو عنوان المؤتمر اليوم واختيار هذا العنوان يدل على فهم عميق أنه هو المشروع الجاهز في متناول اليد لوحدة الأمة بكل اطيافه السياسية ومدارسه الفكرية من أبناء الأمة ويتحدث عن نصرة القضية الفلسطينية لكن السؤال الذي يحتاج إلى جواب كيف؟ وأين الكتف الذي يمكن أن تضعه على هذا المشروع وأين البصمة التي ستقدمها لتخدم هذا المشروع الذي في نهايته يخدم مصلحة الأمة وكيف نواجه اليوم عدواً مشتركاً لم تعد القصة انك تريد أن تساعد فلسطين وتقدم الأموال وأنما اليوم نواجه عدو ومعركة مشترك ورأينا كيف تغلغل الكيان الصهيوني أمنياً وكيف استخدمت السوفت بور" والقوة النائمة والجاسوسية ضد الكثير من دول المنطقة وأنما تعرفون ذلك في إيران أكثر من غيركم لذا نحن ليس فقط علينا مساعدة الفلسطينيين واما أيضاً مساهدة المظلومين وعلينا حماية وأمننا من خلال مواجهة هذا العدو المشترك.

س: هل يتمتع هذا المؤتمر بصدى في الدول العربية لاننا نعلم أن بعض االدول العربية المشاركة في مثل هذه المؤتمرات في إيران؟

لا. الحضور كان رائعاً ومتنوعاً وإيران رغم أنها تحت الحصار لكن حضر في هذا المؤتمر اكثر من 110 دولة في العالم معضمهم من الدول العربية والإسلامية واقولها بكل صراحة لا يعني حضوري أنني متفق معك مئة بالمئة ولكن في نفس الوقت أريد أن اكسر هذه الهوة أريد أن أت لأقول لك أنني أريد الحوار معك وان نجلس سوياً وأن لدينا مشتركات كثيرة وهذه المشتركات التي عززها الجميع في خطاباتهم ومن المهم أن نبني عليها وبالتالي دعك من الإشاعات والصورة الستيرو تايب الأخوذة بين أطراف الأمة سواء سنة أو شيعة ودعنا نتحدث عن الجزء المملوء من الكأس وهو الجزء الإيجابي ونتحدث عن رأب الصدع ووحدة الأمة.

س: القضية الفلسطينية تجمع الأمة الإسلامية ولكن هناك خلافات بين الدول بعضها يريد تطبيع العلاقات والبعض الاخرى ترفض التطبيع.

لا. لا يوجد خلاف بين دول الأمة وانما يوجد خلاف على مستوى الحكومات. قد اتفق معك على مستوى الحكومات وقد يكون هناك مصالح شخصية مع الكيان الصهيوني وهذا هم وشأنهم وولكن نحن مطالبين كنخبة أن نفهم حكومتنا أننا لا نتفق مع هذه السياسات. والذي يجرأ الحكام على هذه السياسات هو أنهم لا يجدوا جواباً من النخب ونحن لا نتحدث عن الفساد أو الفوضى وأنما نتحدث عن الحوار ويجب على الحكام في منطقتنا أن يتحاوروا مع نخبهم. يعني هل نرى شعوبنا في الشعودية أو في مصر تركيا تريد التطبيع مع الكيان الصهيوني قطعا ومئة في المئة لا. وأن كان هناك بعض اصوات النشاز او المصلحين او الملتفين حول السلطة. ولكن اليوم هناك وحدة بين الشعوب حول مشروع واحد مواجهة الكيان الصهيوني وعلى هؤلاء الحكام الذين قلت فما سبق انهم متفقون مع الكيان الصهوني أن شعوبهم سوف تحاسبهم ولايمثلون ذلك. لهذا فعاليات مثل هذا المؤتمر جيدة أن تخرج النخب بالأدوار كما ذكرت انفاً بأدوار خاصة لهم كل في مجاله حول كيف يمكن أن يكون هناك مواجهة لهذه السياسات المتجهة اتجاه العدو بدلاً أن تعاقب العدو انما تقدم الهدايا له.

س: ما هو موقفكم حول محاولات البعض لشيطنة إيران بدلاً عن العدو الصهيوني؟

نحن بالطبع نرفض ذلك. إيران دولة صديقة وشقيقة وهي دعمت الشعب الفلسطيني والمقاومة ودعمت حركات المقاومة في المنطقة كلها. بالتأكيد قد نختلف في تقدير الموقف السياسي في الكثير من الملفات السياسية وهذا شيء مختلف ولكن بالتأكيد الشيطان الأكبر هو الكيان الصهيوني  وليس إيران./انتهى/

رمز الخبر 1889846

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha