ووفقا لصحيفة "مونت كارلو" الفرنسية، فمن المنتظر أن "يحل الملك محمد السادس في كل من السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان، لكنه لن يزور الإمارات ، مشيرة إلى "جولة قام بها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، شملت عددا من دول الخليج الفارسي للتحضير للزيارة الملكية".
وتأتي هذه الزيارة، في وقت برزت فيه بوادر أزمة مغربية خليجية كانت أبرز معالمها انسحاب المغرب من التحالف العدواني العربي بقيادة السعودية في اليمن، ووقوف السعودية ضد ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم، بالإضافة إلى الأزمة الأخيرة التي أدت إلى استدعاء الرباط لسفيريها في كل من الرياض وأبو ظبي للتشاور دون الإفصاح عن الأسباب.
ويقول المراقبون إن الرباط التي أعلنت على لسان وزير خارجيتها رفضها وصاية دبلوماسية من طرف دول الخليج الفارسي، تحاول القيام بدور الوساطة لإنهاء الحرب على اليمن، وتصفية الأزمة بين الدوحة ودول الخليج الفارسي، وبالأساس تهدئة التوتر الجديد في الملف الليبي والعودة للمسار السياسي الذي توجته محادثات واتفاق الصخيرات المغربية سنة 2016، حسب الصحيفة الفرنسية.
في سياق متصل، أكدت موقع "edito24" المغربي، نقلا عن مصادر، أن "الملك محمد السادس سيقوم بزيارة صداقة وعمل للمملكة الأردنية، يوم 26 أبريل/ نيسان الجاري، من أجل التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون ثنائية تهدف إلى تعزيز شراكة المغرب مع هذه الدولة الشقيقة".
وأكد الموقع المغربي، أن زيارة الملك محمد السادس للعاصمة الأردينة عمان، تأتي بعد الزيارة المهمة التي سيقوم بها الملك إلى المملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 24 إلى 26 أبريل/نيسان الجاري، حيث سيجري الملك محادثات مع نظيره السعودي الملك سلمان و محمد بن سلمان.
وتابعت نفس المصادر، على أن البلدان يستعدان لاستقبال ملك المغرب لإجراء محادثات تتعلق بآخر التطورات على الساحة العربية، بما في ذلك الأزمة الخطيرة في ليبيا والصراع العربي الإسرائيلي.
يأتي ذلك في وقت قالت صحيفة فيه "أخبار اليوم" المغربية إن "سفير الإمارات بالرباط، علي سالم الكعبي، غادر فجأة، خلال الأسبوع الفائت، المغرب عائدا إلى بلاده".
وقالت الصحيفة المغربية أنها حصلت على معلومات تفيد أن "السفير الإماراتي، الذي لم يمض على تعيينه عام، غادر البلاد بناء على "طلب سيادي مستعجل"، من دون توضيح الأسباب.
ولم يصدر تعليق رسمي سواء من قبل السلطات المغربية أو الإماراتية على هذه الأنباء.
وكانت العلاقات بين الرياض والرباط شهدت بعض التوترات، خلال الأسابيع الماضية، حيث نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن مسؤولين حكوميين (لم تسمهم) قولهم إن المغرب انسحب من التحالف الذي تقوده السعودية، في الحرب على اليمن.
وقالت الوكالة أن المغرب استدعى سفيره لدى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات بعدما بثت قناة العربية فيلما وثائقيا أغضب المغرب لأنه يدعم جبهة "البوليساريو" التي ترى أن سيادة المغرب على الصحراء "استعمار".
تعليقك