وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، ذكر أن الوفد البرلماني الإيراني برئاسة النائب الأول لرئيس البرلمان، السيد حاجي بابائي، التقى بنائبي رئيس مجلس الاتحاد الروسي على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) في طشقند، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
وأشار رضائي إلى أن السيد حاجي بابائي أكد خلال اللقاء على أهمية التحرك المشترك بين إيران وروسيا، مشيدًا بالتقدم الملحوظ في علاقات البلدين خلال السنوات الأخيرة، والتعاون الناجح بينهما في التصدي للنزعة الأحادية الأميركية. كما شدد على ضرورة توسيع التعاون الاقتصادي بين طهران وموسكو، داعيًا إلى تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة في المستقبل القريب، واصفًا العلاقات الإيرانية الروسية بأنها علاقة "أصدقاء في الأوقات العصيبة".
وأضاف أن حاجي بابائي استنكر جرائم الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، وانتقد السياسات العدوانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلًا إن "ترامب يعاني من وهم التفوق المطلق، ويحاول ابتزاز الدول الأخرى لتغطية ديونه وإفلاسه". وأشار إلى أن شعوب إيران وروسيا والصين قادرة على الوقوف في وجه هذا الابتزاز الأميركي.
ومن جانبه، قال النائب الروسي قسطنطين كوساتشوف إن لقاءه مع الوفد الإيراني يُعد من أبرز لقاءاته في هذه القمة، مؤكدًا أن إيران وروسيا من بين القلة من الدول المستقلة ذات السيادة القوية. كما أشار إلى ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة الإيرانية-الروسية، ولفت إلى عملية التصديق على الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في مجلس الدوما الروسي.
وأضاف كوساتشوف أن "روسيا لا تخون أصدقاءها، ولن تسمح لأي علاقة أن تؤثر على علاقاتها مع إيران أو الصين"، مشددًا على أن بلاده لا تعيش في أوهام بشأن السياسات الأميركية، وتدرك جيدًا سعي واشنطن نحو الهيمنة العالمية، وهو أمر ترفضه موسكو. وأكد على رغبة بلاده في تطوير علاقات متكافئة مع إيران.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أوضح كوساتشوف أن "الولايات المتحدة أرادت أن تُظهر هذه الأزمة كأنها مسألة مؤقتة لحصد مكاسب سياسية، لكن روسيا لا تسعى إلى حل سريع، بل إلى سلام دائم يتطلب معالجة جذور النزاع". كما أشار إلى التصريحات العدائية الأميركية تجاه إيران، مؤكدًا أن "من حق إيران استخدام الطاقة النووية السلمية، ولا ينبغي انتهاك هذا الحق".
وفي ختام اللقاء، أكد المسؤول الروسي أن التصديق على الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا سيحمل رسالة واضحة إلى أمريكا والدول الغربية، داعيًا إلى توسيع التعاون بين طهران وموسكو ضمن أطر متعددة مثل مجموعة "بريكس"، ومنظمة "شنغهاي"، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وغيرها من المحافل الإقليمية والدولية.
/انتهى/
تعليقك