وقال عبدالخالق عبدالله مستشار بن زايد سابقاً والأكاديمي في العلوم السياسية بالإمارات في تغريدة على حسابه بتويتر مساء اليوم "أبشركم انه يتم الآن وضع اللمسات الأخيرة لوقف الحرب في اليمن".
ولا يعرف ما طبيعة الترتيبات التي يتم التحضير لها لوقف الحرب في اليمن حتى اللحظة، ولا يزال الخلاف قائماً بين الإمارات والسعودية بشأن جنوب اليمن وتوزيع المناطق بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية المنفية خارج اليمن، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر رفيعة بقيادة الانتقالي إن الطرفان اتفقا على أن يتولى إدارة المحافظات الجنوبية التحالف السعودي الإماراتي في الوقت الذي كشفت فيه رويترز في وقت سابق أن السعودية سترسل قوات عسكرية إلى عدن تمهيداً لإدارة الجنوب بشكل مباشر.
وفيما يتعلق بالوضع بين سلطة صنعاء والتحالف السعودي الإماراتي، لا تزال السعودية مستمرة في هجماتها الجوية على اليمن وحصارها الخانق على البلاد بما في ذلك منع وصول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة واحتجازها في جيزان في محاولة أخيرة عبر استخدام الضغط الاقتصادي لانتزاع تنازلات من سلطة صنعاء خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها الرياض في أرامكو ومحور نجران.
وسبق أن طلبت الرياض وساطة كلاً من العراق وباكستان للتحدث مع الإيرانيين والتوسط لديهم، حيث طلبت الرياض عبر وسطائها من الإيرانيين أن يلزموا قوات صنعاء بوقف القصف بالطيران المسير والصواريخ الباليستية على السعودية، لكن طهران ردت على الوسطاء أن يبلغوا قادة الرياض أن عليهم أن يتفاهموا مع أنصار الله مباشرة وأن يتخاطبوا بشكل مباشر مع القيادة السياسية لصنعاء كونها المخولة في الفصل بهذا الشأن اليمني وأن إيران ليس لديها أي تأثير على سلطة صنعاء أو أنصار الله، وهو بالفعل ما ذهبت إليه الرياض حيث فتحت اتصالاً مباشراً مع رئيس السلطة الفعلية في اليمن مهدي المشاط وعرضت عليه وقف هجماتها الجوية على بعض المناطق فقط في اليمن، غير أن المشاط رفض هذا العرض ورد على السعوديين بشكل واضح أن المبادرة التي تقدمت بها صنعاء وأعلنتها من طرف واحد لا بد أن يكون مقابلها مبادرة سعودية مماثلة، أي أن المطلوب من السعودية هو وقف الغارات الجوية على كامل الأراضي اليمنية بما فيها الأراضي الخاضعة لسيطرة التحالف وأدواته المحلية جنوب وشرق اليمن، بالإضافة إلى رفع الحصار على الموانئ والمطارات وأولها مطار صنعاء الدولي.
ويبدو أن صنعاء واثقة من قدراتها العسكرية للرد على السعودية واستئناف الهجمات على المملكة بما في ذلك المنشآت الاقتصادية والحيوية إذا ما استمرت في رفض التعاطي والتجاوب مع مبادرة صنعاء المعلنة في العشرين من سبتمبر الماضي، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية في حكومة صنعاء العميد يحيى سريع أمس الأول أن القيادة السياسية في صنعاء تعتبر الحصار الخانق من قبل التحالف على اليمن واستمرار منع السفن المحملة بالمشتقات النفطية من الدخول إلى الحديدة أنه يعد على رأس الأعمال العدائية.
وهدد سريع التحالف السعودي في بيان صحفي تناقلته وسائل الإعلام اليمنية والعربية بأن صنعاء سترد على استمرار الحصار بشكل عسكري وستنفذ ضربات مشابهة أو أقوى من تلك التي تعرضت لها في سبتمبر الماضي.
وسبق أن حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى – المجلس الرئاسي – مهدي المشاط بعد أيام من إعلانه مبادرة وقف الهجمات على السعودية من جانب واحد مقابل انتظار أن تبادر الرياض بإعلان مشابه، سبق له أن حذر السعودية من أن صنعاء أمامها أيام محدودة فقط لتقييم طبيعة التعاطي والتجاوب مع مبادرة صنعاء والا فإن على الرياض أن تستعد لهجمات أشد وأعنف من تلك التي استهدفت أرامكو منتصف سبتمبر الماضي.
تعليقك