ويشكل السابع عشر من ديسمبر من كلّ عام بداية متجدّدة لقيم الثورة والثوّار، فمنذ أن سقطت أولى دماء الشهيدين الهانيين على أرض البحرين سقط معها رهان كلّ ظالم في شجرة الخبث الخليفيّة اللعينة عبر أقزامها الحكّام اللئام، وارتقت تلك الدماء إلى السماء شاهدة على الظليمة، وموقّعة على وثيقة الاستمرار بالنضال حتى يتحقّق وعد الله القرآنيّ بنصرة كلّ الشهداء، والأخذ بثأرهم وثأر كلّ من ضحّى على هذا الطريق المقدّس.
وجاء في البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
السابع عشر من ديسمبر من كلّ عام بداية متجدّدة لقيم الثورة والثوّار، فمنذ أن سقطت أولى دماء الشهيدين الهانيين على أرض البحرين سقط معها رهان كلّ ظالم في شجرة الخبث الخليفيّة اللعينة عبر أقزامها الحكّام اللئام، وارتقت تلك الدماء إلى السماء شاهدة على الظليمة، وموقّعة على وثيقة الاستمرار بالنضال حتى يتحقّق وعد الله القرآنيّ بنصرة كلّ الشهداء، والأخذ بثأرهم وثأر كلّ من ضحّى على هذا الطريق المقدّس.
فيا شهداء البحرين، من غيركم أحيا شعوبًا اكتوت بنار الظلم والفقر والحرمان؟ من غيركم حمى راية العزّة من السقوط؟ من غيركم رسم درب الحريّة بالرغم من كثرة الأشواك وهول المنون؟ ومن مثلكم الكبار والعظام في التضحيات؟ تقصر الكلمات عن أن تفي حقّكم الكبير، وتزهو بذكركم كلّ الحروف، يا من شرّف ذكركم كلّ ناحية ودار.
نحن ائتلافكم في الدفاع المقدّس والمقاومة، وفي داخل السجون وفي كلّ البيوت، وفي المهجر، أعددنا أنفسنا لأن نكون لواءكم الذي يواصل دربكم ولا يركع، نرفع صوركم بقبضاتنا الاستشهاديّة، مستمدّين عزمنا من عبق وصاياكم الثوريّة، أحبّتنا لا تطول لكم المقدّمات بل تنحني إجلالًا لكم يا شهداء.
تمضي الأعوام، وتبقى مكانة الشهداء عند شعب البحرين هي الحاضر الأوّل في كلّ حدث ومناسبة حتى لا يكاد يعرف الفارق الزمنيّ أو يقاس، وقد ظهر هذا واضحًا جليًّا في فعاليّات يوم «عيد الشهداء» هذا العام، حيث تصدّر شعار «إلّا الشهيد» كلّ الساحات الثوريّة في البحرين، وهذا الأمر أدركه الكيان الخليفيّ باصطناعه مناسبة ملفّقة في اليوم نفسه ليخلط الأوراق في صورة مرتبكة عكست واقع هذه القبيلة المهتزّة التي تتأصّل حالة الانعزال بينها وبين الشعب، خاصّة في هذا اليوم «عيد الشهداء» .
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الذي أسّسته دماء الشهداء النبيلة نجدّد لهم ولعوائلهم ولكلّ شعبنا الأبيّ في هذا اليوم ثباتنا على كلّ المبادئ والأهداف التي من أجلها قدّموا دماءهم قربانًا لمستقبل وواقع يتحقّق فيه حقّنا في تقرير مصيرنا اجتماعيًّا وسياسيًّا وعلى مختلف الصعد.
ختامًا، نشيد بالجهود الموحّدة لقوى المعارضة البحرانيّة في إحياء «عيد الشهداء» لهذا العام، والتي كان لها انعكاسات عمليّة متميّزة، ونتطلّع إلى مزيد من الخطوات الإيجابيّة التي من شأنها تمتين مسارات العمل الثوريّ المعارض الموحّد وتقويتها، بما يُسهم في تحقيق الأهداف السامية التي يرنو إليها أبناء شعبنا، وفي طليعتها نيل حقّهم في تقرير المصير، وما النصر إلّا من عند الله.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 18 ديسمبر/ كانون الأوّل 2019
تعليقك