فبعد ان فشلت كل الوساطات بين النظام السعودي وأهل القرية، لم يبقى لهم سوى الحل المتعارف لديهم والمعتادون عليه آلا وهو "الإرهاب بالقوة"، كما وصفهم بطل قصتنا في أحد فيديوهاته.
أصر "عبد الرحيم الحويطي" بطل قصتنا على التمسك بأرضه وعرضه فمن المعروف ان التفريط بالأرض والعرض جريمة كبيرة عند القبائل العربية.
وفي أثناء مداهمة القوات الأمنية قرية الخريبة، كان عبد الرحيم ينشر فيديوهات على الإنترنت وكأنه كان يعرف أنه سيلقى حتفه على أيدي قوات "الأمن السعودي".
وأدلى "الحويطي" خلال الفيديو هات كل مافي قلبهه وقال كلمة حق فيوجه سلطان جائر، وفضح ظلم آل سعود ودجل علماء السلطان ولفت الأنظار إلى معاناة الشعب الفلسطيني الذين أُخرِجوا من ديارهم ظلماً وعنوة قائلاً " أنه يشعر الآن بمعاناتهم" ؛فلا فرق بين صهاينة اليهود وصهاينة العرب، وهجا المغدور النظام السعودي بقصيدة المودع، نعم فقد كان يشعر في قرارة نفسه أنه لن يعيش.
وبعد أن أصر على موقفه ورفض التنازل عن بيته، داهمت قوات الامن السعودي منزله وأطلقت عليه وعلى المنزل واابل من الرصاص كان كفيلاً بتحرير قرية محتلة من قرى فلسطين.
ارتقت روح الشهيد بإذن الله إلى بارئها لتكون شاهداً إضافياً على مسلسل إجرام آل سعود المستمر منذ قرن من الزمن، فليس النمر ولا الفغم ولا كل الذين قضوا ظلما وعدواناً قتلى كانوا ام أسراى عنّا ببعيد.
لم تمر القضية مرور الكرام إذ لاقت غضباً عارماً للشرفاء من القبائل العربية وعلى رأسهم قبيلة "الحويطات" التي يرجع نسبها إلى الإمام الحسين عليه السلام، فندد الجميع واستنكر الناشطون واعتبر البعض أن هذه الحادثة هي بداية نهاية حكم آل سعود واستذكر آخرون النفس الزكية التي تقتل قبل بيعة القائم (ع) أرواحنا له الفداء .
ألا ياذا الذي أشعل نارها وأوارها، وسن من الباطل سننها وأركانها، إعلم! أن النار تحرق من وطاها وأذكاها ولظَاها وسجّاها، واقراً إن شئت في ذلك قوله: ولايحيق المكرُ السيئ إلا بأهله.
نترككم مع أحد الفيديوهات التي نشرها شهيد الحق والأرض بإذن الله "عبد الرحيم الحويطي" قبل أن تداهم القوات بيته وتصعد روحه إلى خالقها.
ملاحظة:
الصوت في الفيديوا مقتبس من خطبة بعنوان "فبأي جرائم آل سعود تكذبان" لشيخ يمني اسمه "حسن التهامي" وهو مؤسس حركة أنصار الإمام المهدي (ع) التي نشطت في الآونة الأخيرة، ألقاها قبل عام تقريباً، فضح خلالها جرائم آل سعود على طول قرن شيطانهم وكشف للجميع كذبهم على المسلمين ودجلهم، وجيش القبائل العربية خلال خطبته للثورة على الطغاة من آل سعود. /انتهى/
تعليقك