نقلت وكالة مهر للأنباء عن ميدل إيست مونيتور، أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وصل إلى مرحلة الجنون، وذلك بإصدار أوامر بإختطاف أبناء الدكتور سعد الجبري الحارس السابق لبوابة المخابرات والأمن وأحد أكبر المعارضين للمملكة السعودية لإجباره على العودة إلى الرياض.
وصرح الأخ الأكبر لسعد الجبري "خالد الجبري" أن أكثر من 50 ضابطا من قوات أمن الدولة إقتحموا المنزل وإختطفوا أبناء سعد "ساره" و"عمر"، وقال بأنه لا يعرف إذا كانو أحياءًأم قتلوا، وقد تمكنا من تصوير بعض الدقائق لعملية الإختطاف.
وأفاد التقرير أن الحكومة السعودية وصلت لمرحلة من الجنون والخوف من الجبري بسبب قربه من الإخوان المسلمين، وحذرته من التوجه لوسائل الإعلام حيث أن ذلك سيثير غضب بن سلمان وحاشيته في الرياض.
وعلى الرغم من الخدمات التي قدمها الجبري للمملكة السعودية من إقامة علاقات بين السعودية و "إستخبارات العيون الخمسة" "الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا"، والإعتراف بأنه العقل المدبر وراء زوال تنظيم القاعدة في السعودية، كما أحبط محاولةً لفرع الجماعة في اليمن لتفجير طائرة شحن متجهة إلى شيكاغو، إلا أن كل هذه الأمور لم تشفع له عند النظام السعودي الذي يعتمد على الولاء الأعمى بدلاً من كسب الثقة، وكانت المشكلة حين تم تعيين نجل بن سلمان وزيراً للدفاع مما أدى إلى صدام بينه وبين الجبري وذلك عندما تدخلت القوات السعودية في اليمن في عام 2015، حيث كان الجبري معارضاً للتدخل السعودي لليمن وكان ينظر إلى هذه المعارضة على أنها تهديد ففر الجبري إلى كندا هاربا من طغيانهم.
وإثر ذلك تعرضت عائلته لتهديدات شديدة اللهجة من جانب السلطات، ولكن الأمور خرجت عن سيطرة السلطات عندما خرج الجبري وقال لوسائل الإعلام هذا الأسبوع "نحن وطنيون، محب بلادنا ولا نريد إحراج السعودية، ولكن إختطاف عمر وسارة بهذه الطريقة، هذه بلطجة من قبل الدولة ".
وأوضح التقرير أن تقاعس إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن ملاحقة بن سلمان قد شجع الأخير على إرتكاب المزيد من الجرائم بما ذلك إختطاف الأطفال وقتل الصحفيين، حيث اصبح الرجل تهديداً لاستقرار العالم العربي.
تعليقك