وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: "كان لدى الزملاء الأميركيين فرصة للتأكد من أن المجتمع الدولي يرفض طموحاتهم لاستخدام الآلية، التي تنص عليها خطة العمل الشاملة المشتركة ويقضي بها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231".
وأوضحت الوزارة أن هذه الآلية "لا يمكن تطبيقها إلا من قبل طرف مشارك في خطة العمل الشاملة المشتركة" الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران، "والولايات المتحدة ليست من بين المشاركين فيها، الأمر الذي أكدته بنفسها مرارا، معززة تصريحاتها بقرارات وإجراءات تنفيذية مناسبة".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن "هذه الخطوات من قبل واشنطن، والتي تمثل انتهاكا كبيرا لخطة العمل الشاملة لمشتركة وقرار مجلس الأمن 2231، ثير خيبة أمل وإدانة لدى الجميع".
وأضافت أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن أشارت بشكل واضح للإدارة الأمريكية إلى "البطلان الإجرائي لأعمالها، التي ليست لها علاقة مع مهمة ضمان السلام والأمن العالميين، وبالتالي عدم إمكانية إعادة تفعيل القرارات التي تم إلغاؤها منذ زمن طويل"، وتابعت: "بالتالي، لا مستقبل ولا عواقب قانونية لمبادرة الولايات المتحدة".
وأعربت الخارجية الروسية عن قلقها من أن الولايات المتحدة، عوضا عن استخلاص دروس من هذه التطورات، "لجأت إلى توجيه اتهامات لمجلس الأمن وأعضائه، خارجة بذلك عن نطاق القواعد العامة للتواصل الدبلوماسي ومستمرة بالحديث عن زعامتها المزعومة".
وشددت الخارجية الروسية أنه "من الواضح أن سبيل إهمال الحقائق الذي اختارته (واشنطن) يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع"، وختمت الوزارة بالقول: "ندعو واشنطن إلى أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار والعودة إلى الطريق الصحيح".
وسلم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لرئيس مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، شكوى رسمية من بلاده جاء فيها أن إيران لا تنفذ التزاماتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
ودعت الشكوى الأميركية إلى إطلاق آلية إعادة العقوبات الأممية على إيران في إطار القرار رقم 2231 لمجلس الأمن الدولي.
وأمس الاثنين أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب إندونيسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ديان تريانشاه جاني، عدم إمكانية تمرير مبادرة الولايات المتحدة لاستئناف العقوبات على إيران.
المصدر: RT
تعليقك