فللاسبوع الحادي عشر تواليا تتواصل التظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة الاحتلال الصهیوني لتمتد إلى أكثر من 270 موقعا وسط دعوات لحل الائتلاف الحاكم على خلفية فشله في إدارة ازمة كورونا وتعاظم نسب البطالة والعاطلين عن العمل ومطالبات باستقالة رئيس الحكومة بينامين نتنياهو في ظل محاكمته بتهم الفساد والرشى.
وقال المختص بالشأن الصهیوني عدنان عقل، لقناة العالم: حجم التظاهرات المتزايد هو نتيجة ازمة في داخل الكيان، ازمة مجتمعية وازمة سياسية.
فمنذ نيسان الماضي يشهد الشارع الصهیوني موجة من الاحتجاجات المستمرة بشكل شبه أسبوعي من قبل حراك "الرايات السود" وحركة "العقد الجديد".
حركة "الرايات السوداء" قالت في بيان وزعته خلال أحد الاحتجاجات: "لا نريد رحلات جوية إلى دول الخليج الفارسي ورئيس الحكومة غير لائق لإدارة البلاد بسبب قضايا الفساد التي تورط فيها".
وقال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، لقناة العالم: المجتمع الصهیوني بات على قناعة تامة بأن ما يقوم به نتنياهو سواء من عملية التطبيع مع الامارات او مع انظمة عربية اخرى هي في اطار محاولة لانقاذ نفسه من المحاكمة المنتظرة امام المحاكم في ضوء لائحة الاتهام الخطيرة الموجهة له في خيانة الامانة والرشوة.
رغم أطواق النجاة التي تقذفها الادارة الأميركية وبعض أعراب المنطقة من اتفاقيات التطبيع لإنقاذ نتنياهو الغارق في الفساد والفشل، بات واضحا أنه لم يبق امامه سوى التسليم بالأمر الواقع وتقديم نفسه للمحاكمة بعد الاستقالة، فزخم الاحتجاجات في ازدياد ولو جوبه بالقمع واعتداءات متطرفي اليمين الصهيوني وتحريض نتنياهو ضدهم المحتجين.
تعليقك