وكالة مهر للأنباء _ اقیم حفل تعریف المهندس بازرغان في مدرسة علوي في ال17 بهمن 1357هـ.ش / 8 ربيع الأول 1399هـ.ق / 6 يناير 1979م وتم الإعلان رسمياً عن مرسوم رئيس وزراء حكومته المؤقتة.
وشدد الإمام الخميني في بداية الحفل في تصريح له في إشارة إلى الاضطرابات التي تشهدها البلاد على ضرورة تجاوز هذه الاضطرابات، مشيراً إلى حکومة الإمام علي علیه السلام العادلة قائلاً: حکومة مثل حکومة الامام علي علیه السلام مطلبنا.
وتجمع العشرات من الصحفيين المحليين والأجانب في قاعة مدرسة علوي لبث مایجري في حفل تنصیب رئیس الوزراء.
بعد تصريحات الإمام ، تلا حجة الإسلام زفسنجاني مرسوم رئيس الوزراء، الذي صدر بالإجماع عن المجلس الثوري ووافق عليه الإمام الخميني ، بحضور الإمام والسيد بازرغان.
ألزم الإمام الخميني المهندس بازرغان بصفته رئيسا للوزراء أن یجري استفتاء على تغيير النظام إلى الجمهورية الإسلامية وتشكيل مجلس تأسيسي (خبراء) لإقرار الدستور وظلإجراء انتخابات مجلس الشورى وفق الدستور الجديد ، وانتخاب مجلس الوزراء دون النظر إلى العلاقات الحزبية. وجاء في نص الحكم: "بناء على اقتراح المجلس الثوري وفقا للحقوق الدينية والقانونية الناتجة عن الأغلبية الساحقة من أصوات الشعب الإيراني والتي تم التعبير عنها خلال التجمعات الكبيرة ضد قيادة الحركة. ... أعينكم لتشكيل حكومة انتقالية ".
اختصرت اذاعة موسكو برانجها للاعلان عن تعیین رئيس الوزراء للحکومة الانتقالیة.
وطلب الإمام الخميني من الناس التعبير عن آرائهم حول حكومة بازرغان من خلال التظاهرات السلمية ومن خلال الصحافة.
وقال بختيار عقب انتخاب بازرغان رئيسًا للحكومة المؤقتة: "لن تكون هناك سوى حكومة واحدة في إيران". واعلن أمام المجلس الوطني: أتحمّل الحكومة المؤقّتة ما دامت في مرحلة الكلام والمزاح“ وسأبقى في منصبي الشرعي كرئيس للوزراء في هذه الدولة حتّى أقوم بإجراء انتخابات حرّة في المستقبل.
وفي هذا الیوم استقال 28 نائبا من المجلس.
وهنأ آية الله غلبايغاني الإمام الخميني بعودته إلى وطنه. ووجه آية الله غلبايغاني رسالة إلى الجيش دعا فيها القادة العسكريين إلى الامتناع عن مواجهة الثورة الإسلامية.
والجدیر بالذکر أنه وبحسب بعض وكالات الأنباء ، غادر حوالي ثمانية آلاف يهودي الی هذا الیوم إيران.
حاول البعض من أعضاء المجلس الثوري مثل آية الله الدکتور بهشتي وآية الله مطهري والمهندس بازرغان، توحيد الجيش دون إراقة دماء من خلال الاتصال المستمر بقادة الجيش. وفي هذا الصدد بدأ الشعب یهدي باقات الورد الی الجیش الملتحقین الی صفوف الناس المتظاهرین الثوریین قائلین ان ابناء الجیش اخوتنا و اخوتنا في الجیش! لماذا اراقة دماء اخوانکم من الشعب؟!
ومع کل هذه المحاولات في هجوم للعناصر العميلة وقع اثنان وستون شخصاً من أهالي زاهدان من الشيعة والسنّة بين قتيل وجريح في المظاهرات التي نظّموها دعماً لحكومة بازرغان.
/انتهی/
تعليقك