وكالة مهر للأنباء - محمد صادق الحسيني: إبراهيم رئيسي من مواليد مشهد، 14 ديسمبر 1960، هو رجل ديني وسياسي إيراني، والرئيس السابق للسلطة القضائية في إيران، وقد تم تعيينه في هذا المنصب في 7 مارس 2019 من قبل قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي.
تولّى رئيسي منذ انتصار الثورة الإسلامية مناصب مهمة في السلك القضائي لبلاده، ففي عام 1985م تصدى منصب نائب المدعي العام في طهران، وفي عام 1989م تولى منصب المدعي العام للثورة الإسلامية في طهران ورئيس مؤسسة المتابعة والتفتيش العامّة، ثم انتُخب في مجلس الخبراء ممثلاً عن محافظة خراسان رضوي، كما شغل منصب نائب رئيس السلطة القضائية، منذ عام 2004 حتى 2014، وفي عام 2016 عيّنه القائد الأعلى علي خامنئي على رأس منظمة آستان قدس رضوي، كما تولى منصب المدعي العام في البلاد.
في 6 أبريل 2017، أعلن رئيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيران، فكان من كبار منافسي حسن روحاني في تلك الانتخابات، لكنه لم يحصد أصواتا كافية امام منافسه وتمكن حسن روحاني من الفوز بولاية ثانية.
** النشأة والتعليم
ولد إبراهيم رئيسي في حي نوغان بمدينة مشهد عام 1960 في أسرة متدينة، وقد كان والده وجدّه لوالدته من علماء المدينة، أكمل دراسته الإبتدائية في مدرسة جوادية بمشهد، ثم التحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره، تلمّذ رئيسي على يد علماء كبار كآيات الله علي مشكيني، نوري الهمداني وفاضل لنكراني، كما حضر أبحاث الخارج في الفقه والاصول عند آية الله السيد علي الخامنئي، وآية الله مجتبى الطهراني وآية الله المرعشي النجفي.
لم يكتف رئيسي بالتحصيل الديني، فواصل أيضاً دراسته الاكاديمية الجامعية في جامعة الشهيد مطهري، حتى نال درجة الماجستير في الحقوق الدولية، ودرجة الدكتوراه في فرع "الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة"، ثم بدأ بإلقاء الدروس في الوسطين الحوزوي والجامعي.
** حياته الشخصية
تزوج إبراهيم رئيسي من بنت أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد وممثل قائد الثورة في محافظة خراسان رضوي، اسمها جميلة علم الهدى، وهي أستاذة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، كما هي رئيسة معهد جامعة الدراسات الأساسية للعلوم والتكنولوجيا ثم أصبح لهما بنتان.
** مناصبه
شغل إبراهيم رئيسي مناصب عدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ في عام 1980 أصبح المدعي العام لمدينة كرج غرب طهران، وبعد خمس سنوات، تولى منصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران.
وفي عام 1988 كلّفه الإمام الخميني قدس سره، مؤسس الجمهورية الإسلامية، بالنظر في ملفات قضائية هامة تتعلق بالإرهاب، المتمثل حينها في حزب توده وجماعة مجاهدي خلق، في بعض المحافظات مثل لرستان وسمنان وكرمانشاه.
وبعد رحيل الإمام الخميني، عام 1989 عُين رئيسي في منصب المدعي العام بطهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك، آية الله محمد يزدي، فبقي في هذا المنصب حتى عام 1994، ثم تولى منصب رئاسة دائرة التفتيش العامة وبقي في هذه المهمة حتى عام 2004.
** المناصب التي شغلها
شغل رئيسي بين 2004 و 2014 منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية في الدورة الثانية لرئاسة آية الله الهاشمي الشاهرودي، والدورة الاولى من رئاسة آية الله صادق لاريجاني، ثم بات مدعيا عاما لكل البلاد بين 2015 و 2017.
کما ترأس أيضًا المحكمة الخاصة برجال الدين منذ عام 2012، وبقي رئيسي منذ عام 2007 عضوًا في مجلس خبراء القيادة وواحدا من أحد عشرَ عضوا يؤلّفون لجنة تعيين القائد الأعلى الإيراني.
وفي العام 2016 عينه قائد الثورة آية الله السيد علي خامنئي سادنا للروضة الرضوية خلفا لعباس واعظ طبسي، وبذلك أصبح وصيًا على أحد أغنى المنظمات الدينية في العالم الإسلامي، التي تتكفل بإدارة أهم المزارات الدينية في إيران.
وفي 7 مارس 2019 أصدر آية الله علي خامنئي حكماً عيّنه بموجبه رئيساً للسلطة القضائية الإيرانية ليحل محل صادق لاريجاني الذي احتفظ بالمنصب لنحو عشرة أعوام، يبقى رئيس السلطة القضائية في إيران في منصبه لمدة خمس سنوات ويمكن للقائد الإيراني أن يعينه لفترة أخرى مماثلة.
** ترشحه للانتخابات
في فبراير 2017 تم ترشيح إبراهيم رئيسي خلال مؤتمر الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية، وقد دعمت ترشيحه جبهة ثبات الثورة الإسلامية، وفي 6 أبريل أصدر إبراهيم رئيسي بيانا أعلن فيه ترشّحه رسميا للانتخابات مشيرا إلى إنها "مسؤولية دينية وثورية".
وقال في البيان أن "الحل الرئيسي لمشكلاتنا هو تغيير جذري في الإدارة التنفيذية للبلاد" وتشكيل حكومة قادرة على "محاربة الفقر والفساد"، وفي 14 أبريل 2017 تحضر إبراهيم رئيسي إلى مقر لجنة الانتخابات بوزارة الداخلية، وسجل ترشيحه لخوض الانتخابات.
وفي 15 مايو 2017، أعلن المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف انسحابه من سباق الرئاسة لصالح رئيسي، وشارك مع رئيسي في المهرجان الانتخابي الثنائي في طهران الذي شارك فيه الآلاف من أنصارهم. لم يحصد رئيسي أصواتا كافية أمام منافسه حسن روحاني رغم أنه حصل على ما يقارب 16 مليون صوت في حملته، أي 38.30٪ من الأصوات. وتمكن حسن روحاني من الفوز بولاية ثانية.
** نهاية المطاف عام 2021
في 15 مايو 2021 قدم إبراهيم رئيسي طلب الترشح للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في إيران، وفي 25 مايو وافق مجلس صيانة الدستور على ترشيحه وترشيح 6 شخصيات أخری لخوض الانتخابات الرئاسية، وهم: سعيد جليلي ومحسن رضائي وعبد الناصر همتي وأمير حسين قاضي زاده وعلي رضا زاكاني ومحسن مهر علي زاده.
أعلن مجلس تحالف قوى الثورة الإسلامية، وجبهة ثبات الثورة الإسلامية، ومجلس وحدة الأصوليين وتحالف الوحدة الوطنية دعمهم رسميا لإبراهیم رئيسي./انتهى/
تعليقك