وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في تصريحه اليوم الاثنين، تطرق "خطيب زادة" الى التطورات الاخيرة على الساحة الافغانية وموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الخصوص.
وصرح قائلا : نحن نراقب الاوضاع عن كثب، ونجري اتصالاتنا مع جميع الاطراف؛ وكما اكد وزير الخارجية ظريف عبر تغريدته، ايران سخرت جل الطاقات والامكانات من اجل تيسير ظروف الحوار والمصالحة الافغانية، كما ترحب بمبادرة المجلس التنسيقي لذي يضم كبار القالدة الافغان في هذا الخصوص.
واضاف، ان ايران تجمعها قواسم مشتركة كثيرة وفي مختلف المجالات التاريخية والحضارية والثقافية مع افغانستان، وقد وقفت الى جانب الشعب الافغاني المسلم والجار بكل طاقاتها ورغم كافة القيود المفروضة عليها.
واكد متحدث الخارجية، انه في ظل المرحلة المصيرية الراهنة، ستقف ايران كسابق عهدها الى جانب هذا الشعب و"سنكرس كافة الامكانات لارساء السلام والاستقرار في هذا البلد.
واستطرد : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، اذ تعرب عن قلقها بشان التصعيد في افغانستان، تدعو كافة الاطراف الى الحد من شدة العنف وضبط النفس وبذل الجهود من اجل التوصل الى حلول سلمية قائمة على الحوار.
وصرح في هذا الاطار ايضا، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية، تطالب بالتركيز الجاد على حصانة الدبلوماسيين والبعثات السياسية في اطار المعاهدالت الدولية وتامين هذه المراكز.
وتابع قائلا : ان الخارجية الايرانية على اتصال مستمر بالكوادر الدبلوماسية لدى سفارتها وقنصليتها في كابول وهرات وترصد على الدوام الاحداث هناك.
*وزير خارجية اليابان يزور طهران الاسبوع المقبل
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "سعيد خطيب زادة"، ان وزير الخارجية الياباني "موتيغي توشيميتسو" سيتجه الى طهران الاحد 22 اب / اغسطس الحالي؛ في زيارة تستغرق يومين بدعوة من نظيره الايراني "محمد جواد ظريف".
واوضح "خطيب زادة"، ان هذة الزيارة التي تتم على اعتاب تشكيل الكابينة الوزارية الثالثة عشرة في ايران، تحظى باهمية كثيرة وستاتي ردا على الزيارة التي قام بها ظريف خلال العام 2019 الى طوكيو.
واكد، ان العلاقات الايرانية اليابانية باعتبارهما بلدين اساسيين في منطقة غرب وشرق اسيا، لطالما اتسمت بالاهمية.
وبين ان العلاقات بين ايران واليابان بنيت على مدى 90 عاما وفقا للمصالح المشتركة واسس المودة، والمشاورات بشان القضايا الثنائية ومتعددة الاطراف متواصلة حاليا بأعلى المستويات بين الجانبين.
ولفت متحدث الخارجية بان "توشيميتسو"، سيلتقي الى جانب نظيره الايراني، بعدد من كبار المسؤولين في البلاد.
وعلى صعيد اخر، اشار خطيب زادة الى "مؤتمر دول الجوار العراقي" المرتقب في بغداد؛ مصرحا ان طهران تسلمت دعوة لحضور هذا الاجتماع، وستتخذ القرار اللازم في الوقت المناسب.
ونوه بان الجمهورية الاسلامية الايرانية دعمت ولاتزال السلام والاستقرار والعملية السياسية في العراق.
*سياسة الحظر الامريكية فاشلة وعديمة الجدوى
وصرح خطيب زادة : انه بالرغم من اقرار جميع المسؤولين الامريكيين على فشل سياسات الحظر والضغوط القصوى ضد ايران، لكن الاصرار على انتهاج هكذا سياسات بذرائع مختلفة ومنها الادعاءات الاخيرة، مثير للاستغراب وينبع عن استمرار التخبط لدى بعض القادة الامريكيين قبال ايران.
وردا على سؤال بشأن ما تناولته وسائل اعلامية، من ان "واشنطن تدرس حاليا خياراتها البديلة قبال الاتفاق النووي"، اكد ان "المفاوضات في فيينا دارت لحد الان حول ضرورة تنفيذ الولايات المتحدة تعهداتها وفقا لأطر الاتفاق النووي والغاء كامل الحظر وبنحو عملي؛ ولو تحقق ذلك سيسمح لواشنطن العودة الى الاتفاق، لكن ان حصل غيره سيستمر وقوفها خلف ابواب الاتفاق النووي.
وحول القلق الذي ابداه بعض المسؤولين في واشنطن، بشان ما وصفوه بـ "تزايد السلوك العدائية الايرانية داخل المنطقة وموضوع سفينة مرسيراستريت"، صرح : ان المثير للاستغراب في هذا الخصوص هو ان مسؤولي الدولة التي تشكل مصدرا وسببا للكثير من معضلات ومشاكل منطقتنا، وتسببت خلسة وعلنا وبنحو مباشر وغير مباشر في معاناة الشعوب الاقليمية، تعمد اليوم الى توجيه اصابع الاتهام للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض كافة التهم الممنهجة فيما يخص الهجوم على سفينة مرسير استريت؛ فالكيان الصهيوني يسعى بالتواطؤ مع بعض حلفائه الذين لديهم اليد الطولى في الخداع وفبركة المستندات، الى تقديم وثائق مزيفة حول هذه المزاعم، لينجح في تمرير سياساته.
واكد المتحدث باسم الخارجية، ان "ايران لا تزال ملتزمة بسياساتها المبدئية المتمثلة في الحفاظ على السلام والاستقرير داخل المنطقة وضرورة المشاركة والتعاون بين البلدان الاقليمية، لكونها تعتبر تواجد القوات الاجنبية في المنطقة عنصرا رئيسيا ومستديما لافتعال الازمات والفوضى في المنطقة".
/انتهى/
تعليقك