وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: انه عقد أمس في العراق قمة باسم مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بمشاركة 9 دول: مصر، إيران، السعودية، الأردن، قطر، الإمارات، الكويت، تركيا وفرنسا.
وكان من اهم نقاط البيان الختامي لقمة بغداد تأكيد الدول المشاركة على ضرورة وحدة الجهود الاقليمية والدولية مما ينعكس ايجابيا على الاستقرار والامن الاقليمي.
كما رحب المشاركون بجهود العراق الدبلوماسية لبناء قواسم مشتركة إقليمية ودولية، وأعربوا عن دعمهم لجهود الحكومة العراقية لتعزيز المؤسسات العراقية.
وفي هذا الصدد، تحدثنا عن النتائج الإيجابية لهذا الاجتماع ونقاط ضعفه مع عثمان فاروق لوغو أوغلو العضو البارز في حزب الشعب الجمهوري التركي ودبلوماسي سابق للبلاد، وهي على الشكل التالي:
** كيف تقيمون دور قمة بغداد في تعزيز الاستقرار والامن الاقليمي؟
كان يجب تنظيم هذا المؤتمر و عقده منذ وقت طويل لكي يتم تطوير ووضع خطة عمل أفضل لهذا المؤتمر. والحقيقة أن دول المنطقة شاركت في هذا المؤتمر على الرغم من المسافت البعيدة على مستويات مختلفة، وهذا شيء إيجابي بغض النظر عن النتيجة القصيرة المدى. كما أن نتائج المؤتمر ستحتاج الى بعض الوقت. لطالما شددت على حاجة دول المنطقة للسيطرة على التحديات فيها، وأشعر أن المشاركين في مؤتمر بغداد أدركوا أهمية التحدث مع بعضهم البعض بدلاً من الجدال. ما يجب أن يحدث لكي ينجح هذا المؤتمر هو أنه يجب متابعة النتائج. وانني آمل أن يكون هناك مثل هذه المتابعة والجدية.
** لطالما كانت فرنسا داعمة للجماعات الإرهابية في المنطقة، كيف تقيمون حضور الرئيس ماكرون في هذه القمة؟
يعد حضور الرئيس الفرنسي ماكرون في المؤتمر شذوذاً. فرنسا ليست واحدة من دول المنطقة وليس لديها أي صلاحيات خاصة لتمييزها عن غيرها من الدول غير الإقليمية لتكون جزءًا من هذا المؤتمر.
باعتقادي أن سبب دعوة ماكرون لهذه القمة هو أنه قطع التزاما ثنائيا خاصا للعراق.
وباختصار، فإن قيمة المؤتمر كقضية إقليمية تتضاءل إلى حد ما، لكن يجب أن أؤكد أنه إذا كان من المقرر عقد مؤتمر في المستقبل، فيجب دعوة دول المنطقة فقط.
** هل تعتقدون انه لو حضرت سوريا قمة بغداد لكانت هذه القمة تحقق نتائج افضل في حل مشاكل المنطقة؟
كان العيب الرئيسي لهذا المؤتمر هو غياب سوريا عن المؤتر. سوريا بلد مهم رغم أنها ما زالت تواجه مشاكل كثيرة. لم يرغب المضيفون العراقيون في حضور سوريا خوفا من عدم قدوم ضيوف آخرين إلى بغداد. ومع ذلك، لا يمكن للمرء أن يأمل في تحقيق تقدم إقليمي وسياسي كبير بدون مشاركة سورية. إن مشاركة سوريا شرط ضروري لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين. لذا فإن ما يجب فعله هو تحسين الوضع بدعوة سوريا إلى المؤتمر القادم.
/انتهى/
تعليقك