وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان وزير الخارجية الايراني، حسين امير عبداللهيان، التقى نطيره الروسي، سيرغي لافروف،اليوم الثلاثاء، وبحث معه العلاقات الثنائية والموضوعات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد عبداللهيان خلال اللقاء على اهمية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها خلال زيارة الرئيس الايراني آية الله رئيسي الى موسكو، مشددا على عزم ايران للتنمية الشاملة للعلاقات مع دول الجول بما فيها روسيا، واعتبرها بأنها من المحاور الاساسية ذات الاولوية في السياسة الخارجية لحكومة رئيسي.
وبيّن ان وتيرة تنمية العلاقات مع دول الجوار وروسيا قد تم تعريفها وستستمر دون التأثر بأي عامل ثلاث او التطورات الدولية وبغض النظر عن نتيجة المفاوضات في فيينا.
وضمن مراجعته آخر الاوضاع في محادثات فيينا، وصف امير عبداللهيان التوجه الروسي في المفاوضات خلال الاشهر الـ11 الماضية من المفاوضات بأنه بناء ومتضامن، معربا عن ثقته بأن يستمر هذا التوجه الى حين التوصل الى اتفاق جيد وقابل للاعتماد.
وأشار وزير الخارجية الايراني الى هذا المبدأ الاساسي بأن المصالح المؤكدة للشعب الايراني هي التي تحدد حركة وزارة الخارجية والفريق المفاوض في فيينا، مؤكدا ان الكرة في الملعب الاميركي واذا استجابت واشنطن للقضايا المتبقية والهامة ولم تهدر الوقت اكثر من هذا، فإنه يمكن العودة الى فيينا بأسرع ما يمكن من اجل استخلاص نتيجة المفاوضات.
وشرح وزير الخارجية الايراني محادثاته مع وزير الخارجية الاوكراني قبيل زيارته الى موسكو، وذكر أن رسالته تمثلت بطلب وقف الحرب وتسوية القضايا عبر التفاوض، معلنا استعداد ايران للمساعدة في التسوية السلمية للخلافات بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للمفاوضات والتسوية السياسية.
ولفت امير عبداللهيان الى المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية في معارضة الحرب، قائلاً: "نحن نعارض الحرب في أي مكان بالعالم سواء أوكرانيا او افغانستان او سوريا او اليمن، مبينا ان طهران لا ترى الحرب حلا لأي ازمة وخلافات، وهي تعارض الحرب"، مؤكداً ان الجمهورية الاسلامية الايرانية رفضت فرض الحظر الاحادي على روسيا ووصفته بغير القانوني، وستبذل جهودها من اجل ان لا يؤثر على العلاقات بين البلدين.
ومن جهته، أشار وزير الخارجية الروسي الى ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل الى خلال اللقاء الاخير بين رئيسي البلدين في موسكو، معلنا استعداد بلاده لتنمية التعاون مع ايران في جميع المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية.
وأعلن سيرغي لافروف دعم روسيا للتوصل الى اتفاق في فيينا، مؤكدا ان روسيا وخلافا لمزاعم أميركا لن تعيق التوصل الى اتفاق في فيينا، وستحافظ على توجهها البناء حتى النهاية ضمن المساعي الجماعية في هذا الاطار.
وبشأن الحرب الروسية الاوكرانية، أشار لافروف الى الخلفية التاريخية للموضوع، وقال: ان الدول الغربية ومن خلال تحريض اوكرانيا تجاوزت الخطوط الحمراء لروسيا، وتسببت بالتطورات الجارية من خلال تهديد أمن روسيا.
ووصف وزير الخارجية الروسي ممارسة معايير مزدوجة من قبل الدول الغربية بأنه نموذج للمارسات النفاقية لهذه الدول، معربا عن امله بأن لا تؤثر العقوبات المفروضة من قبل الدول الغربية على روسيا على العلاقات بين موسكو وطهران.
كما بحث الوزيران الايراني والروسي خلال لقائهما بشأن التطورات الجارية في منطقة القوقاز وسوريا وافغانستان واليمن وبعض الموضوعات الاخرى ذات الاهتمام المشترك بما فيها مجالات التعاون بين البلدين في بحر قزوين واتحاد اوراسيا للتعاون الاقتصادي والتسريع في عضوية ايران في منظمة شنغهاي.
/انتهى/
تعليقك