وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الشعب الإيراني العظيم، وجمهور المقاومة الشرفاء، يحيون اليوم، الذكرى السنوية ال44 على انتصار الثورة الإسلامية المُباركة، هذه الشجرة الطيبة ذات الأصل الثابت وظِلال الخير الوارفة.
ویصادف اليوم ذكرى تأسيس الجمهورية الاسلامية في ايران بعد انتصارها في 11 شباط عام 1979 بقيادة الامام الخميني رضوان الله علیه، وهو اليوم الذي تجسدت فيه مشاركة الشعب الايراني في تقرير مصيره حيث أدلى بصوته الحاسم وقال أكثر ابناء الشعب «نعم» لقيام الجمهورية الاسلامية في الاستفتاء الذي جرى لهذا الغرض.
وفي أول عام على انتصار الثورة و بعد اقل من شهر واحد علی هذا الانتصار طالب الامام الخمیني مسؤولي لجنة الثورة باقامة استفتاء عام بین الشعب الایراني لاختیار نوع الحکومة وبدأ سماحته بوضح معنی الجمهوریة الاسلامیة و مفهومها في خطاباته العامة لکي یصوت الشعب بوعي و فهم صحیح، فکان الامام الخمیني رضوان الله تعالی علیه غیر انه یهتم بالشعب ودوره في تقریر مصیره فکان یرید ان تکتمل مسیرة الثورة الإسلامية وتتجسد سيادة الشعب في البلاد وتعتبر هزیمة ساحقة للکفر ونظامه وایادیه.
ففي مثل هذا الیوم و بعد تصویت الشعب الإیراني واختیاره لنظام یحکمه الاسلام بدأ مقطعا تاریخیا لا نظیر له في ایران والعالم. فتم الاعلان عن حکومة وعن نظام ينطوي على صبغتين: صبغة شعبية وصبغة إلهية، أي الجمهورية الإسلامية. وإن النقطة المكمّلة والمتممة ليوم انتصار الثورة الإسلامية وخلاصتها هو يوم الجمهورية الإسلامية.
وقال الامام الخامنئي أن الثورة الإسلامية في إيران هي أشبه ما تكون بالشجرة الطيبة التي أثمر ثباتها عن عزة الشعب الإيراني و رفعة النظام الإسلامي على المستوي السياسي و التقدم والإبداع في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية، وعدم التنازل أمام القوى المتجبرة. واستمرت على هذا النحو وباتت تشكل اليوم نموذجاً تحتذي به شعوب المنطقة.
هذا الیوم وهو يوم الجمهورية الاسلامية یعتبر بداية الحياة الحقيقية للثورة الإسلامية وهو الخطوة الأولى نحو إقامة حكومة تقوم على الأصوات الحقيقية للشعب واليوم الذي أتت فيه دماء الشهداء ثمارها؛ الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في مواجهة نظام الطاغوت البهلوي لإرساء حكومة العدل الإسلامية في إيران بمشاركة جميع ابناء الشعب.
فهذا الیوم یذکرنا بسیادة الشعب الدينية في العالم المعاصر، ليثبت ان حوار الإسلام المحمدي الأصيل بإمكانه أن يضمن سعادة الدنيا والآخرة للبشر الحائرين اليوم وان يكون بمثابة نور الامل في قلوب المحرومين والمضطهدين في العالم.
ويعرض هذا الشريط المصور الذي أعدته وكالة مهر للأنباء لمشاهديها الكرام، اللوحة الجدارية في ساحة "ولي عصر" عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وقد تزيّنت بصورة تعبيرية عن منجزات هذه الثورة المباركة.
وتدعوا الله، بأن يُكرم متابعيها الأعزاء وأحرار العالم، بأن يكون لهم يد في سقاية هذه الشجرة الطيبة الثابتة، وأن يرزقنا جميعاً خيريّ الدنيا والآخرة، وأن يجعلنا في فسطاط أهل الحق.
/انتهى/
تعليقك