وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايراني عيسى زارع بور، إن إيران تخطط لتقديم خدمات فضائية مضمونة للدول الأخرى، وأضاف: سنشهد قريباً تثبيت تكنولوجيا وضع الأقمار الصناعية في مدار ليو (المنخفض القريب من الأرض)، وبعد ذلك سوف نتطلع إلى تقديم خدمات إلى دول أخرى.
وفي تصريحه مساء الاثنين، خلال المؤتمر الدولي الحادي والعشرين للجمعية الجوفضائية الإيرانية، اشار زارع بور الى رؤية الحكومة الحالية بشأن صناعة الطيران، واعتبرها استراتيجية، وقال: نعتقد أن صناعة الفضاء يمكن أن تحل العديد من مشاكل البلاد.
وأكد أن صناعة الطيران تخلق القدرة وأن كل قمر صناعي يتم اختباره يمثل نجاحًا في تقدم البلاد، وأضاف: كل قمر صناعي يتم وضعه في المدار سيخلق قدرة للبلاد.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للفضاء قد التأم مرتين برئاسة رئيس الجمهورية، وقال: إن رئيس الجمهورية يوجه شخصيًا تطوير صناعة الفضاء في البلاد، وعقد هذه الاجتماعات يظهر عزم الحكومة على التخطيط لإحراز تقدم في صناعة الفضاء.
وأضاف زارع بور: بناءً على هذه النظرة الاستراتيجية للحكومة، فقد تم رصد ميزانيات جيدة لهذا المجال وتحققت امور جيدة جدا في موازنة العام الجاري (العام الايراني بدا في 21 اذار/مارس 2022) وستستمر في موازنة العام القادم.
وذكر أنه تم توحيد الأنشطة الفضائية للدولة في شكل وثيقة مدتها 10 سنوات لصناعة الفضاء في البلاد وتمت الموافقة عليها في الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للفضاء، وأمس (الأحد) بعد موافقة المجلس الأعلى للفضاء وتاييد رئيس الجمهورية تم إرسال هذه الوثيقة إلى جميع العاملين في هذا المجال، وتم الإعلان عن تنفيذ هذه الوثيقة.
وأضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: في هذه الوثيقة، تم تحديد مسار تطوير صناعة الفضاء في الدولة بشكل واضح، وهو ما سنفعله في إطار زمني مدته عام أو عامين وحتى أفق 10 اعوام، سواء في مجال صنع الأقمار الصناعية او في مجال تطوير البنية التحتية والمحطات الفضائية للدولة والأقمار الصناعية حيث يجب أن نصل في خطوط مختلفة.
وقال: لم تكن هناك وثيقة بهذه الشفافية من قبل، وبتقسيم العمل في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للفضاء بناءً على قرار الاجتماع الماضي، سنحدد التركيز ونمنع العمل المتكرر والموازي الذي حدث في الماضي. على سبيل المثال، في الماضي، عملت عدة جامعات على بناء قمر صناعي بالإضافة إلى إطلاقه.
وفي إشارة إلى أن العام الماضي كان عامًا مثمرًا في مجال صناعة الفضاء، أضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: كانت لدينا 6 عمليات إطلاق فضائية في مجال البحث والتدشين وهذا المسار مستمر.
وأعرب عن أمله في أنه من خلال هذا المسار الذي يمضي فيه جميع العلماء والمدراء والمعنيين في صناعة الفضاء، يمكننا أن نصبح أحد البلدان المصدرة لخدمات الفضاء في المستقبل القريب لأن لدينا هذه القدرة.
وأضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: إذا تمكنا من تسويق هذه الصناعة وتقديم خدمات مضمونة لدول أخرى، فإن صناعة الفضاء في البلاد ستنمو بالتأكيد في السنوات القليلة المقبلة، لذلك يجب أن نعد أنفسنا لهذه المرحلة ونضع الأهداف للوصول إلى هذه النقطة.
وقال زارع بور: بهذه القدرات والطاقات التي لدينا في الحكومة الحالية، سنصل إلى النقطة التي يمكننا فيها إطلاق أقمار صناعية صغيرة خفيفة وشبه ثقيلة إلى مدارات على بعد 500 إلى 600 كيلومتر من الأرض.
وصرح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: قريباً سنشهد تثبيت تقنية وضع الأقمار الصناعية في مدار ليو (المنخفض القريب من الأرض) وبعد ذلك سنسعى لتقديم خدمات لدول أخرى.
وأضاف: هناك موضوع آخر يؤكد عليه رئيس الجمهورية، وهو أن ثمار التقنيات المتقدمة التي تم الحصول عليها في صناعة الفضاء ينبغي رؤيتها في حياة الشعب، حتى نتمكن من استخدامها في مختلف الصناعات، بما في ذلك صناعة السيارات، والأجهزة المنزلية، والقطاعات المختلفة.
وأشار زارع بور إلى الاستخدام العملي للبيانات المكانية وقال: يمكننا استخدام هذه البيانات والمعلومات المكانية في العديد من المجالات لتحسين أجزاء مختلفة من البلاد بما يتماشى مع المهام الموكلة إليها، من الزراعة إلى الصناعة والتعدين. كل هذه البيانات يمكن استخدامها في جميع أنحاء البلاد.
/انتهی/
تعليقك