وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وحيد جلال زاده، الذي زار باكستان للمشاركة في المؤتمر الدولي للبرلمان في إسلام آباد، في مقابلة مع الصحافيين: إن الوفد البرلماني الإيراني سيشارك في المؤتمر الدولي لإحياء الذكرى الخمسين لصياغة دستور باكستان، وعلى هامش هذا الحدث، سيلتقي أيضا ببعض المسؤولين الباكستانيين.
وأضاف جلال زاده ان هذا مؤتمر مهم يحاول فيه الباكستانيون إظهار دور البرلمان والمشاركة وعملية الكمال في المنطقة، والوفد الايراني سيعلن مواقفه بالتأكيد.
وقال أيضا: بالإضافة إلى لقاء المسؤولين الباكستانيين في إسلام آباد، فإن زيارتي إلى كراتشي (في جنوب باكستان) هي أيضا على جدول الأعمال وفي هذه الاجتماعات يتم نقاش القضايا الثنائية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف جلال زاده: "لحسن الحظ، هناك قواسم مشتركة بين البلدين إيران وباكستان، ولكن يجب استخدام قدرة هذه الصلات والقواسم المشتركة بشكل فعال، في حين أن مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تتناسب مع المستوى المثالي للعلاقات السياسية والشعبية بين البلدين، وهناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به في هذا المجال.
وقال جلال زاده انه يجب أن تكون باكستان من زكائز سياسة إيران الخارجية لأن هناك مجالات عديدة لتوسيع العلاقات بينهما. بالتأكيد، يمكن للدبلوماسية البرلمانية أن تمهد هذا الطريق ويمكننا تشجيع الحكومة على توسيع هذه العلاقات.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية وباكستان تربطهما حدود سلام وصداقة مشتركة، لذا يجب علينا استخدام حدود السلام والصداقة هذه لتحقيق منافع اقتصادية متبادلة.
وقال جلال زاده: "خلال هذه الرحلة، سنتابع جميع القضايا التي تهم البلدين الجارين، ثم في طهران، سنفتح ملف باكستان في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، ونشجع الحكومة على إعادة تحديد مستوى العلاقات الاقتصادية مع باكستان ومجالات التعاون الأخرى التي يمكن توسيعها بين البلدين.
وتابع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان: ان التفاعلات السياسية والأمنية بين البلدين كانت مثمرة للغاية خلال السنوات الماضية، ولكلا البلدين مواقف متقاربة من القضايا الإقليمية والدولية. إننا نقدر مواقف باكستان ودعمها لإيران في المنظمات الدولية، وفي المقابل، حيثما دعت الحاجة، دعمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية باكستان حكومة وشعبًا.
وذكر: "بالتأكيد، فإن قرب الدول الإسلامية هو في مصلحة الــأمة الإسلامية. يجب أن تكون الموارد الموجودة في العالم الإسلامي من أجل التنمية والتقدم في خدمة هذه البلدان". إن باكستان دولة مهمة للغاية في العالم الإسلامي وتلعب دورًا بناء، خاصة في زيادة التعاون بين البلدين وتوثيق المواقف من أجل تحقيق نتائج أفضل من أجل السلام والأمن في المنطقة.
وبحسب هذا التقرير فإن رحلة الوفد البرلماني الإيراني تمت بدعوة من رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية للمشاركة في المؤتمر الدولي للبرلمان، وسيعقد هذا الاجتماع في إسلام أباد لمدة يومين اعتبارًا من يوم غد.
والجدير ذكره ان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لدستور باكستان، يستضيف برلمان باكستان مؤتمرا برلمانيا دوليا بعنوان "دستورى - ضمان حرياتى".
/انتهى/
تعليقك