٠٣‏/٠٧‏/٢٠٢٣، ١١:٤١ ص

كنعاني في مؤتمر صحفي؛

الهجوم على طائرة الركاب الايرانية سيبقى وصمة عار لأمريكا/على فرنسا ان تتجنب العنف ضد المتظاهرين

الهجوم على طائرة الركاب الايرانية سيبقى وصمة عار لأمريكا/على فرنسا ان تتجنب العنف ضد المتظاهرين

قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني حول تطبيع العلاقات الإيرانية المصرية وإصدار التأشيرات لم نتلق أي موقف رسمي من هذا الأمر.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي صباح اليوم الاثنين: نحن في بداية أسبوع الولاية والإمامة وعشية عيد الغدير لذلك أهنئ الجميع بهذا العيد المبارك.

وتابع: يصادف اليوم 3 يوليو الذكرى السنوية للهجوم الوحشي الذي شنه النظام الأمريكي على طائرة الركاب الإيرانية رقم 655، وهو آخر أيام الأسبوع لقراءة وفضح حقوق الإنسان الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "الحكومة الأمريكية لم تعتذر قط عن الجريمة المروعة وأعطت قائد السفينة الأمريكية الذي أمر بإطلاق النار على هذه الطائرة ميدالية الشجاعة". وأظهرت هذه الجريمة أنه بالرغم من كل مزاعم حقوق الإنسان فإن الحكومة الأمريكية لا تتنازل عن أي إجراءات لتحقيق أهدافها وهذا الامر سيبقى وصمة عار على الولايات المتحدة الامريكية.

وحول أوضاع فرنسا ومحدودية الفضاء الافتراضي في هذا البلد، قال كنعاني: إننا نشهد تطورات مهمة للغاية وشمولية في فرنسا. رأينا إطلاق النار المباشر للشرطة الفرنسية على رأس مراهق فرنسي، وبدأ موجة جديدة من الاحتجاجات في هذا البلد. إيران تتابع عن كثب التطورات في فرنسا وقد أعلنا موقفنا الواضح في هذا الصدد.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: أن فرنسا تقدم نصائح حقوقية للآخرين، وعليها احترام هذه الكلمة فيما يتعلق بالمحتجين الفرنسيين، وتجنب استخدام العنف والاستماع إلى النصائح التي تقدمها للآخرين. وفيما يتعلق بالتطورات الداخلية الإيرانية، لم نر توصياتهم فحسب، بل رأينا تدخلات استفزازية، ما حدث في بلادنا كان نتيجة مداخلاتهم واستفزازاتهم.

وحول تطبيع العلاقات بين إيران ومصر وإصدار التأشيرات قال كنعاني: لم نتلق أي موقف رسمي من هذا الموضوع. البيانات التي تم الإدلاء بها لم تدلي بها سلطات البلدين. لقد عبرنا عن موقفنا من مصر عدة مرات. رداً على أي إجراء إيجابي تتخذه الحكومة والسلطات المصرية في العلاقات مع إيران، سترد إيران بالمثل بالتأكيد. ولم يتم التحقق من صحة نشر أي خبر بهذا الشأن ولا أعلق على هذا الموضوع.

وتابع: توسيع العلاقات مع الدول الإسلامية والمنطقة من أولويات السياسة الخارجية للحكومة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول إجازة روبرت مالي: لا نعلق على القضايا الداخلية للدول الأخرى. يبدو أن كل شخص هو المنفذ لسياسات حكومته ونظامه، ولا يمكن لتغيير الأفكار إحداث تغيير كبير في السياسات.

وحول عضوية إيران في منظمة شنغهاي، قال كنعاني: إن عضوية إيران الرسمية في منظمة شنغهاي للتعاون هي منفعة ثنائية الاتجاه تؤدي إلى تعزيز العلاقات البناءة بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة.

وبشأن زيارة وزير خارجية بلادنا إلى باكو، أضاف: إن أهمية اجتماع حركة عدم الانحياز لوزراء الخارجية لا يخفى على أحد. إن مشاركة ايران في اجتماع عدم الانحياز مهم لإيران. وأكد وزير خارجية أذربيجان على مشاركة إيران في هذا الاجتماع، وسيشارك وزير خارجيتنا في هذا الاجتماع على رأس وفد رفيع المستوى.

وأضاف كنعاني: إن لقاء وزير الخارجية مع نظيره الأذربيجاني سيعقد ثنائيا، وستعقد اجتماعات أخرى على هامش هذا الاجتماع. لحسن الحظ، أجواء العلاقات بين البلدين إيجابية مع الإجراءات الدبلوماسية التي تم اتخاذها.

وحول إهانة القرآن الكريم في السويد أوضح: الحكومة السويدية سمعت واستقبلت الصوت العالي لمسلمي العالم. إن إهانة المقدسات الإسلامية عمل غير قانوني تماماً وإهانة لقيم ومقدسات جميع المسلمين في العالم.

وتابع القول كنعاني: "اعتذار الحكومة السويدية لا يكفي، لكن يجب أن تعوضه وتمنع تكرار هذه الإهانة، وهو ما يتوقعه كل من يطالب بالحرية في العالم من الحكومة السويدية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول اعتداء جيش الكيان الصهيوني في الضفة الغربية، هذا عمل إجرامي ومثال واضح على إرهاب الدولة. إن الشعب الفلسطيني لم يرتكب جريمة ولا يطالب بأي شيء سوى حقوقه الطبيعية. تسعى الأمة الفلسطينية جاهدة لتحقيق حقها الطبيعي. ستواجه إسرائيل مرة أخرى هزيمة مريرة على يد الأمة الفلسطينية المضطهدة.

وأضاف: من الواضح أن منظمة التعاون الإسلامي، المسؤولة عن القضية الفلسطينية، من المتوقع أن تعمل بجدية في هذا الصدد. تكمن الجريمة في جوهر الكيان الصهيوني. وموقفنا هو إدانة هذه الجرائم بشدة.

وبشأن متابعة الهجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران، قال كنعاني: إن متابعة الهجوم على السفارة الأذربيجانية تم التأكيد عليه من قبل السلطات على أعلى مستوى في البلدين. وقد تابع القضاء الموضوع بجدية وحقق نتائج طيبة.

وبشأن اختيار السفراء في إنجلترا وفرنسا، أضاف: سياستنا العامة هي الحفاظ على العلاقات النشطة في الدول المختلفة، واختيار السفراء في هذين البلدين على جدول الأعمال.

وفيما يتعلق بانسحاب بريطانيا والدول الغربية من خطة العمل الشاملة المشتركة، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة، لا نعتبر القضايا الإعلامية المتعلقة بالوفاء أو عدم الوفاء بالالتزامات معياراٌ للعمل واتخاذ القرار. مضیفا ان أحد التواريخ المهمة فيما يتعلق بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة هو أكتوبر. وایران كعضو مسؤول في خطة العمل الشاملة المشتركة، تراقب التطورات وسوف تتعامل مع أي خرق للوعد من قبل الطرف الآخر.

وبشأن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قال: إن إيران تتبع مسار المفاوضات مع الجانب الآخر بهدف تحقيق أقصى الفوائد. في الفترة الأخيرة، شهدنا بعض خطوط الواقعية والابتعاد عن السياسات الهدامة لدى الأطراف الأخرى. محادثات إيران للحصول على نتيجة عملية التفاوض. لذلك نحن جاهزون لأي سيناريو.

ونوه بشان إعادة فتح السفارة السعودية: هذا سيحدث قريباً والسعودية ستعلن موعد إعادة الافتتاح.

وحول زيارة رئيس بلادنا للسعودية أضاف كنعاني: موعد هذه الرحلة غير معلوم حتی الان، سنحاول أن نجعل العلاقات التجارية والاقتصادية بين طهران والرياض تسير على ما يرام. تؤكد إيران على ضرورة استغلال القدرات التجارية والاقتصادية للبلدين إلى أقصى حد في فترة العلاقات الجديدة.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى تعليق المفاوضات الإيرانية الأمريكية في سلطنة عمان، مضيفا لقد قدمت شرحاً كاملاً عن الأسبوع الماضي، لكن عملية التفاوض متفائلة.

وحول استئناف العلاقات مع المغرب قال كنعاني: المبدأ بالنسبة لنا هو تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية. وفي هذا الصدد، ليس لدينا أي عوائق أو قيود لتطوير العلاقات مع أي دولة أو استئناف العلاقات مع الدول التي قطعت العلاقات، وسنرد على تصرفاتهم بحسن نية.

وبخصوص خطة سفر الرعايا الباكستانيين والهنود إلى بلادنا لحضور مراسم الأربعين قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تم اتخاذ الاجراءات اللازمة فى المقر الرئيسى لمراسم الاربعين تحت مسئولية وزارة الداخلية.

وتابع: وزارة الخارجية هي المسؤولة عن اللجنة السياسية والقنصلية. تم اتخاذ التدابير اللازمة. بالتأكيد سنرى المزيد من نشاط المقر المركزي واللجان. وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالزوار الذين يغادرون إلى العراق كل عام من شبه القارة الهندية. وستفي إيران بمسؤولياتها كدولة لعبور الزوار، ولن يكون لدينا أي قيود فيما يتعلق بتسهيل التأشيرات، لكن العراق هو البلد المضيف ونحتاج إلى تنسيق ثنائي مع الحكومة العراقية.

وحول الإجراءات الدبلوماسية الأخيرة لتسليم الإرهابيين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن تحرك إيران لملاحقة الإرهابيين قانونياً وسياسياً عمل مستمر. لم نتقاعس قط في محاكمة من ارتكب جرائم بحق الشعب الإيراني. استخدمنا القدرات القانونية والمنتديات الدولية. كما اتخذنا الإجراءات اللازمة من خلال التواصل القضائي مع سلطات الدول الأخرى وشرطة الإنتربول. وهناك تعاون مشترك بين الجهاز الدبلوماسي والسلطات القضائية لملاحقة هؤلاء المجرمين وتسليمهم كما أرسلنا مذكرات ثنائية.

وقال كنعاني: للأسف هناك دول تستخدم الجماعات الإرهابية، وخاصة زمرة خلق الارهابية كأداة ضد الأمة الإيرانية. هناك دول تطالب بحقوق الإنسان وتنظم علانية لقاءات لأعضاء زمرة خلق الارهابية. لقد شهدنا الدعم غير البناء من الحكومة الفرنسية في عقد لقاء مع زمرة خلق الإرهابية في هذا البلد.

وأضاف كنعاني: لقد تم بالفعل فرض عقوبات قاسية وأحادية الجانب لإيجاد عقبات في طريق التعاون القانوني في المجال الاقتصادي والتجاري لإيران، وهذا أمر واضح وطبيعي.

وأوضح كنعاني: إن حجم التبادلات الإيرانية مع الصين ودول أخرى تظهر أن إيران تمكنت من تحييد العقوبات القمعية إلى حد كبير، وفي هذا الصدد لديها تعاون تجاري واقتصادي مع دول مختلفة في العالم. لو كانت الحكومة الأمريكية قد انتهت من العقوبات لما زادتها يوما بعد يوم.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إضافة العقوبات تظهر أن الولايات المتحدة تضع كل شيء في سلة الإجراءات على الطاولة وتستخدمها". تظهر علاقات إيران التجارية والاقتصادية مع الدول الأخرى أن العلاقات مستمرة على الرغم من العقوبات وأن دول العالم الأخرى ليست ملزمة بالعقوبات الأمريكية.

وذكَّر قائلاً: تتم العديد من عمليات تبادل الأعمال لدينا بالعملات المحلية والوطنية أو على منصة المقاصة.

وصرح كنعاني: إيران لم تستسلم أبدا للعقوبات الأمريكية ولن تستسلم أبدا، وسيظهر المستقبل أن حكومة الولايات المتحدة هي التي تستسلم للأمة الإيرانية. لقد استخدمت حكومة الولايات المتحدة جميع الأدوات. العقوبات الأمريكية مثال واضح للجريمة ضد الإنسانية. ستتخذ إيران الإجراءات لإزالة العقوبات وتحييدها.

وفي الختام، بخصوص المفاوضات بين إيران والعراق بشأن الجماعات المسلحة في شمال العراق وتدخل الأمم المتحدة في الملف الإنساني لمخيمات شمال العراق، قال كنعاني: إن إيران والعراق متفقان على ضرورة تنفيذ إجراءات مشتركة بناء على الاتفاقية الأمنية بحيث يكون لحدود البلدين حدود آمنة خاصة في الشمال والشمال الغربي ونزع سلاح الجماعات الإرهابية المتواجدة هناك في صورة لاجئين ولكن مسلحة، ويجب التأكد من أن أنشطتهم الإرهابية لن تخل بالعلاقات الودية بين البلدين.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن البلدين لديهما نفس الرأي في هذا المجال ويمكنهما متابعة العلاقات بين البلدين على أساس العلاقات الطيبة والاتفاق الذي وقعا". لا نرحب بدخول أي جهة أخرى في العلاقات الثنائية بين إيران والعراق. وتربط الدولتان علاقات ودية وأخوية وبناءة على مستوى عال وسنواصل هذه العملية.

/انتهى/

رمز الخبر 1934625

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha