وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بعث وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الايراني "محمد مهدي اسماعيلي" رسالة الى مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ISECO) "سالم بن محمد المالك " يطالب فيها بإتخاذ موقف رسمي ضد تدنيس القرآن.
وبحسب وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، فإن الوزير محمد مهدي إسماعيلي قد أشار اليوم الاثنين 24 تموز/يوليو في رسالة بعثها الى مديرعام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ISECO) "سالم بن محمد المالك" الى انه وبموافقة السويد عبر اصدار ترخيص حكومي رسمي تم حرق المصحف الشريف في السويد معتبرابأن هذا الحدث غير القانوني للغاية تم بدعم من الحكومة السويدية وتسبب في استياء المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وتابع رسالته مطالبا بإعلان الموقف الرسمي للإيسيسكو وخاصة أمانة اجتماع وزراء الثقافة والتي هي عضو في منظمة الايسيسكو للتعبير عن عدم الرضا والاستياء من حادثة تدنيس القران الكريم واهانة المقدسات الاسلامية.
واعرب وزير الثقافة عن يقين معرفته بمدير عام منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة بعدم تردده في اتخاذ إجراءات قيمة لمنع أعمال مماثلة في بلدان أخرى ومن أجل سلام الدول الإسلامية.
كما اعلن محمد مهدي إسماعيلي عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لاستضافة اجتماع استثنائي لوزراء الثقافة في الدول الإسلامية بشأن تبني مواقف موحدة ومنسقة بخصوص مسألة تدنيس القرآن الكريم .
ويذكر بأن السويد سمحت مجددا يوم الاربعاء الماضي وفي عمل استفزازي للمتظاهرين ولنفس الشخص الذي ارتكب هذا العمل الشنيع من قبل بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم العاصمة السويدية.
كما سمحت السويد مجددا لمتطرفين بالإساءة إلى القرآن الكريم، حيث رخصت سلطاتها للمتطرف والملحد سلوان موميكا (عراقي مقيم في السويد) بتنظيم تظاهرة صغيرة أمام مبنى سفارة بغداد لدى ستوكهولم ركل ومزق واحرق خلالها نسخة من القرآن الكريم والعلم العراقي.
ويوم الجمعة الماضية، أقدمت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام تطلق على نفسها اسم "دانسك باتريوتر" (الوطنيون الدنماركيون) على رفع لافتات معادية للإسلام ورددوا شعارات مسيئة له، وحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
ويشار الى ان منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة (الإيسيسكو / ISECO ) هي منظمة حكومية دولية متخصصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة تعمل في اطار منظمة التعاون الاسلامي (OIC) منذ عام 1979 على تنسيق وتوسيع التفاعل والتعاون التربوي والعلمي والثقافي المستوحى من أهداف الإسلام وتعاليمه بين الدول الإسلامية.
يقع المقر الرئيسي لهذه المنظمة والتي تضم 57 دولة إسلامية بما في ذلك الجمهورية الاسلامية الايرانية في مدينة الرباط العاصمة المغربية كما تمتلك هذه المنظمة مكتبين إقليميين في الشارقة وطهران.
ويذكر بأن الايسيسكو قد وقعت اتفاقيات تعاون مع 114 منظمة ومؤسسة متخصصة تابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإقليمية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، كما يعتبر اتحاد جامعات العالم الإسلامي مجموعة فرعية من هذه المنظمة.
/انتهی/
تعليقك