٠١‏/٠٩‏/٢٠٢٣، ٣:٥٠ م

خلال مؤتمر صحفي في بيروت:

امبرعبداللهيان: انصح الرئيس الفرنسي ان يصب اهتماماته في شؤونه الداخلية

امبرعبداللهيان: انصح الرئيس الفرنسي ان يصب اهتماماته في شؤونه الداخلية

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين امبرعبداللهيان، ان العلاقات الاقتصادية بين إيران ولبنان مهمة ويجب أن تحظى بأكبر قدر ممكن من الاهتمام، ولا يمكن للعقوبات الأميركية أن تعيق العلاقات الاقتصادية بين إيران ولبنان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى حسين أميرعبداللهيان نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب خلال زيارته إلى لبنان، اليوم الجمعة، وتباحث معه حول العلاقات الثنائية و القضايا ذات الإهتمام المشتركة.

وقال وزير خارجية بلادنا في هذا اللقاء: "إن الوضع في المنطقة يتطلب منا التشاور والتحاور بشكل مستمر"، مضيفا: "إيران لا تريد سوى الخير والمزيد من الرخاء للبنان، ونحن سعداء برؤية المزيد من الأمن والاستقرار في هذا البلد".

واعتبر ان لبنان هو قلب المنطقة وأي وضع في هذا البلد سيؤثر على المنطقة برمتها، معربا عن أمله أن تنتهي مسألة انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن بموافقة الأطراف اللبنانية.

وأضاف أميرعبد اللهيان: "إن انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة سيكونان خطوة مهمة للبنان والمنطقة"، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد مرحلة جديدة وكل الأطراف تحاول استبدال الصراعات بالتفاهمات، تابع: "كما نشهد تطورات إيجابية في العلاقات بين إيران والسعودية، وتقييمنا للعلاقة بين البلدين إيجابي، وسيكون لهذه العملية تأثير إيجابي على المنطقة بأكملها وعلى لبنان".

وصرح وزير خارجية بلادنا: "ان الكيان الصهيوني هو عدو المنطقة برمتها واستقرارها وأمنها، ونعتقد أن أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني سيضر بالمنطقة".

واستطرد بقوله: "إن العلاقات الاقتصادية بين إيران ولبنان مهمة ويجب أن تحظى بأكبر قدر ممكن من الاهتمام"، مؤكدا: "أن العقوبات الأميركية لا يمكن أن تعيق العلاقات الاقتصادية بين إيران ولبنان ودول آسيوية اخرى مثل العراق وتركيا وباكستان ودول منظقة القوقاز والآسيا المركزي".

وتابع: "لذلك نأمل أن تؤخذ مقترحات إيران بشأن تطوير العلاقات الاقتصادية مع لبنان بعين الاعتبار، وفي هذا الصدد، أبدت الشركات الإيرانية استعدادها للمشاركة في حل مشكلة الكهرباء في لبنان، كما أننا مستعدون لعقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين فور تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في طهران".

و في ختام حديثه دعا وزير خارجية بلادنا، نظيره اللبناني بوحبيب لزيارة طهران في المستقبل القريب.

كما قال أمير عبد اللهيان خلال مؤتمرٍ صحافي  عقده خلال زيارته لبنان إنّ طهران مُستمرة في دعم محور المقاومة حفاظاً على المصلحة الوطنية اللبنانية وشعوب المنطقة في مواجهة الأطماع الإسرائيلية. ورفض أيّ تدخلٍ خارجي يؤثر على اتخاذ القرارات السياسية في لبنان، معقباً أنّ إيران لم تتدخل يوماً في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنّه انطلاقاً من توجيه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، انطلقت سياسة الانفتاح على دول المنطقة، مؤيدا عودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية مع السعودية، مضيفاً أنّ هناك حواراً مع دول أخرى لعودة العلاقات.

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ هناك دولاً خفّضت مستوى علاقاتها مع إيران بعد قرار الرياض قطع العلاقات مع طهران. وكشف أنّه خلال لقاءاته مع المسؤولين السعوديين سمع مقترحاتٍ تتعلق بالشؤون الإقليمية ومنها اللبنانية، متابعاً أنّ طهران خاضت حواراتٍ بنّاءة مع المسؤولين السعوديين بشأن آفاق تحسين العلاقات بين البلدين.

وأوضح أمير عبد اللهيان أنّ "موضوع قبول الهبات الإيرانية بحاجةٍ إلى قرار من السلطات اللبنانية". وشدد على أنّه وفور قبول الهبة، فإنّ إيران مُستعدّة لإرسال الفرق الفنية والتجهيزات لإنشاء معامل للطاقة بقوة 2000 ميغاوات. وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ الولايات المتحدة قدّمت وعوداً فضفاضة للبنان بشأن مسألة الطاقة لكن مسألة استجرار الغاز لم تصل إلى نتيجة.

وأضاف أمير عبد اللهيان أنّه "لو استجابت الدولة اللبنانية بقبول الهبة الإيرانية منذ سنوات لكانت قضية الطاقة قد جرى حلّها الآن"، مشدداً على أنّ "كل الشركات الإيرانية مُستعدّة لتقديم المساعدة الفنية والهندسية والطبية باتجاه دعم حالة الإعمار التي يشهدها لبنان".

ورحّب وزير الخارجية الإيراني بأيّ مبادرةٍ لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، متابعاً أنّ طهران قدّمت قادة شهداء في سبيل الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال مواجهة الإرهاب.

وصرّح أمير عبد اللهيان، أنّ اللاعبين الخارجيين يمكنهم القيام بدور فعّال لتحفيز الحوار الداخلي في لبنان، مضيفاً أنّ القادة في لبنان أثبتوا أنّهم لا يركنون إلى الإملاءات والضغوطات الخارجية.

كما قال: "انصح الرئيس الفرنسي بدل ان يكرس جهوده في التدخل شؤون الدول ان يصب اهتماماته في شؤونه الداخلية".

وشدد على أنّ حزب الله اليوم هو قطب الرحى في جسم محور المقاومة ويؤدي الدور البارز في التصدي للإرهاب و"إسرائيل".

وأكّد وزير الخارجية الإيراني أنّ "قادة الفصائل الفلسطينية، أكثر قوّة واستعداداً من أيّ وقتٍ مضى لمواجة الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً كل دول المنطقة أن تقوم بالدور المنوط بها لتقديم كل الدعم لفلسطين.

ووصف أيّ تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني بـالـ"خطأ الاستراتيجي"، مردفاً أنّ الكيان الصهيوني يُعاني الأمرّين من الأزمات الداخلية على أكثر من مستوى.

وفي الملف اليمني، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ قادة أنصار الله وقادة اليمن هم الذين يتخذون القرارات المتعلقة بهذا البلد.

وذكّر أمير عبد اللهيان أنّ طهران دعت بشكلٍ دائم إلى الحوار لوقف الحرب على اليمن، آملاً أن يتوصّل الحوار القائم إلى إنهاء الحرب.

أمير عبد اللهيان: مستمرون لرفع العقوبات عن بلادنا

وأردف أمير عبد اللهيان أنّ طهران كانت وما زلنا مستمرة في السير في الأطر السياسية والدبلوماسية لرفع العقوبات الظالمة عنها، متابعاً أنّ إيران لديها الإرادة السياسية التي تملي على الجميع العودة إلى الاتفاق النووي والالتزام به.

وأضاف أمير عبد اللهيان أنّ اللقاءات التي أجراها في سوريا ولبنان تناولت العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية والدولية.

وعن الحدود العراقية السورية، أشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ كل ما يرتبط بنقل الأفراد والآليات وغير ذلك عبر الحدود العراقية السورية يعود إلى قيادتي البلدين.

وأكّد أمير عبد اللهيان أنّ الحدود السورية العراقية ليست بحاجة إلى عودة حالة التشنج الأمني التي كانت سائدة في فترة من الفترات.

ورحّب وزير الخارجية الإيراني بعودة سوريا إلى الحضن العربي وعودة العلاقات الطبيعية مع كافة الدول العربية.

ونصح أمير عبد اللهيان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يُكرّس جهوده لمعالجة المشكلات التي يُعاني منها الداخل الفرنسي، دون التدخّل بشؤون الدول.

وعن لقاء وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قال: "سمعت كلاماً ملؤه الأمل بمستقبل شعوب المنطقة ومستقبل المقاومة".

وعقّب قائلاً إنّ "السيد نصر الله قال كلاماً واضحاً أنّه إذا بادر الكيان الصهيوني لارتكاب أيّ حماقة فإنّ المقاومة ستقلب الصفحة وبالاً عليه".

وفي وقتٍ سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمرٍ صحافي أجراه مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إنّه أجرى مباحثاتٍ جيدة مع  الأخير، وجرى الاتفاق على تفعيل كل الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية. 

ووصل يوم أمس، أمير عبد اللهيان إلى لبنان في زيارة قصيرة آتياً من سوريا، بعدما التقى الرئيس الأسد. والتقى عبد اللهيان أمس قيادتي حركة حماس والجهاد الإسلامي في بيروت، في اجتماع مغلق أكد خلاله تمسك طهران باستراتيجية دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضية تحرير الأرض. 

وكان أمير عبد اللهيان قد زار لبنان في أواخر نيسان/ أبريل الماضي، وتوجه خلال الزيارة إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وزيرالخارجية اللبناني: نحن مهتمون بتطوير العلاقات مع إيران وسعداء بتقدم العلاقات بين إيران والسعودية

وفي هذا اللقاء، شكر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب بدوره، الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها للبنان، وقال إن إيران صديقتنا ولذلك، نحن نرحب بكم دائماً في لبنان ونهتم بتطوير العلاقات مع إيران.

وأضاف: "لدينا مجالات كثيرة للتعاون مع إيران، ونأمل أنه مع تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، ان نستطيع استخدام هذه المجالات الإيجابية لتعزيز العلاقات بشكل أكبر".

وقال وزير الخارجية اللبناني: "نحن سعداء بتقدم العلاقات الإيرانية السعودية ونرحب به، ونعتبره في مصلحة لبنان والمنطقة".

كما أكد: "اننا ندين الإساءة للقرآن والمقدسات وندعم جديا مبادرة الدول الإسلامية لخلق الردع في هذا الصدد".

يذكر انه وصل حسين أميرعبد اللهيان مطار بيروت يوم الخميس وكان في استقباله سلطات البلاد، بينما كان قد قام بزيارة سوريا يوم امس والتقى وتحدث مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والمسؤولين في هذا البلد.

وشدد أمير عبد اللهيان خلال لقائه مع بشار الأسد على ضرورة احترام جميع الأطراف لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وقال: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستمرة في الوقوف إلى جانب سوريا في استكمال عملية مكافحة الإرهاب".

/انتهى/

رمز الخبر 1936448

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha