٠٢‏/١٠‏/٢٠٢٣، ١١:٥٠ ص

 في مؤتمر صحفي اسبوعي؛

كنعاني: إيران لن تربط جهودها الدبلوماسية بخطة العمل الشاملة المشتركة/ لن نتفاوض مباشرة مع أمريكا

كنعاني: إيران لن تربط جهودها الدبلوماسية بخطة العمل الشاملة المشتركة/ لن نتفاوض مباشرة مع أمريكا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ترحب إيران بالجهود الطيبة التي تبذلها الدول الصديقة ومبادراتها للمساعدة في العودة المسؤولة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي: أهنئ الأمة الإيرانية العظيمة وجميع مسلمي العالم بمولد النبي الكريم محمد المصطفى (ص) ومولد الامام جعفر الصادق (ع) .

وتابع: نحن نشهد هذه الأيام انعقاد مؤتمر الوحدة الإسلامية، ونأمل أن نشهد تعزيز الوحدة بين الأمة الإسلامية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن خطة عمان: نحن نعتبر عملية التفاوض هي العملية الصحيحة لجميع الأطراف للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. وفي هذا الصدد جرت مفاوضات مختلفة وغير مباشرة مع الممثلين الأميركيين. لقد ذكرنا مرات عديدة أن الاتفاق الحالي لإعادة الأطراف المتفاوض عليها هو نفس الاتفاق السابق في خطة العمل الشاملة المشتركة. ولذلك فإن المبادرات التي طرحتها بعض الدول الصديقة، بما فيها خطة عمان، ليست اتفاقاً جديداً، بل مبادرات لتقريب وجهات نظر الأطراف إلى إطار خطة العمل الشاملة المشتركة. وفي هذا السياق، ترحب إيران بالجهود الطيبة التي تبذلها الدول الصديقة ومبادراتها للمساعدة في العودة المسؤولة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

ونوه كنعاني: "لقد أعلنت إيران مراراً وتكراراً التزامها بالعملية الدبلوماسية والعودة إلى الاتفاق".

وأوضح: أن العملية الدبلوماسية وتبادل الرسائل مفتوحة وهذا التبادل للرسائل مستمر عبر القنوات الدبلوماسية المختلفة.

وقال: إذا كنا نتحدث عن الخطة فهي أفكار ومبادرات لجميع الأطراف للعودة إلى الاتفاق. وعلى الرغم من بعض التحفظات، أبدت إيران التزاما ببنود خطة العمل الشاملة المشتركة، على عكس الطرف الآخر.

واوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إيران تتمسك بطريق التفاوض طالما أنه يخدم المصالح الإيرانية. إن طريق الاتفاق هو طريق ذو اتجاهين.

وتابع القول كنعاني: لقد أظهرت إيران أنها متمسكة بطريق الدبلوماسية والتفاوض، وسنتبع ونستمر في هذا الطريق طالما أنه يخدم مصالح الأمة الإيرانية. لن ننتظر عودة مسار المفاوضات إلى الاتفاق النووي وسنسعى جدياً إلى تحييد العقوبات في مجال العلاقات الخارجية والمحافل الدولية.

زيارة مسؤول أرميني رفيع المستوى إلى إيران هي استمرار للاتصالات والمناقشات بين البلدين

وبخصوص زيارة أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الأرميني إلى إيران أوضح: زيارة المسؤول الأرميني رفيع المستوى إلى إيران هي استمرار للاتصالات والمناقشات بين البلدين وتبادل وجهات النظر بين إيران والحكومة الأرمينية فيما يتعلق بالقضايا الثنائية والتطورات الأخيرة في جنوب القوقاز.

وجرت محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وتمت مناقشة آخر التطورات في جنوب القوقاز. وقدم المسؤول الأرميني تقريرا عن آخر الأوضاع في المنطقة والعلاقات بين أرمينيا وأذربيجان. كما تمت مناقشة التطورات والتحركات العسكرية في المنطقة. كما أعربت إيران عن وجهات نظرها بشأن التطورات في القوقاز. وسيعقدون اليوم اجتماعا ومحادثات مع وزير الخارجية وستستمر المحادثات في هذا السياق. وتعتبر إيران من الدول المهمة والمؤثرة في المنطقة.

وقال كنعاني: موقف إيران من حدود المنطقة واضح تماما وقد عبرنا عن وجهة نظرنا أكثر من مرة. وفيما يتعلق بالحدود، فقد أكدنا دائماً أننا ضد تغيير الحدود الدولية والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة ونعتقد أن هذه القضية ينبغي حلها من خلال الحوارات الإقليمية.

تنفيذ الاتفاقية الامنية الايرانية العراقية

وفيما يتعلق بارتياح إيران لتنفيذ الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية، قال كنعاني: بموجب الاتفاقية، كان من المفترض أن تعمل الحكومة العراقية على معالجة مخاوف إيران بشأن وجود القوات المسلحة الإرهابية في إقليم كردستان العراق وجمع قواعدها العسكرية داخلها. وبناء على تقييمنا الأولي، فقد تم الإعلان عن أجزاء من هذه الاتفاقية حتى هذه اللحظة وما زالت بعض الأجزاء باقية. وسافر فريق التقييم الإيراني إلى العراق لإجراء تقييم ميداني مفصل لتنفيذ الاتفاق، وهو ما لاقى الترحيب من قبل السلطات العراقية.

وتابع: تقييم تنفيذ هذه الاتفاقية يجب أن يتم في تقرير الوفد الذي زار العراق بعد المراجعته.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: في المناقشات التي أجريت مع سلطات إقليم كردستان العراق، فإنهم يعتبرون أنفسهم ملتزمين بتنفيذ هذا الاتفاق.

إيران ضد التغييرات في الحدود الدولية والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة

وفيما يتعلق بتصريحات أردوغان بشأن ممر زنغزور، أوضح كنعاني: نحن ضد التغييرات في الحدود الدولية والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة. ونتفق مع تطوير طرق المواصلات وشبكات النقل بما يؤمن مصالح دول المنطقة ويعزز تنمية ورفاهية شعوب المنطقة. وشددنا على أننا ضد التغيرات الجيوسياسية. نحن ندعم سلامة أراضي أذربيجان وأرمينيا.

وتابع: فيما يتعلق بعودة قره باغ إلى أذربيجان، كان موقفنا واضحا ونحن نؤيد عودة هذه الأراضي إلى حكومة أذربيجان باعتبارها أراضي محتلة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "القضايا الموجودة في المنطقة يمكن حلها ضمن الأطر الإقليمية. ونحن ندعم الحوارات الإقليمية، خاصة في إطار صيغة 3+3 والتشاور وتبادل وجهات النظر والتعاون بين الدول الأعضاء". في هذا الإطار، قد أعلنا دائما عن استعدادنا للمساعدة ونشارك في إطار اجتماعات 3+3.

تطور العلاقات الإيرانية المصرية

وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية المصرية، قال كنعاني: في ظل التطورات الإيجابية التي شهدتها المنطقة، نشهد أيضاَ تطورات إيجابية في العلاقات بين إيران ومصر. وعقد اجتماع وزيري خارجية البلدين في نيويورك، كما عقد رئيسا برلماني البلدين ايضا اجتماع في جنوب أفريقيا. وتستمر هذه المحادثات والاتصالات بالإرادة السياسية المشتركة التي تم تشكيلها. إيران جادة في تطوير علاقاتها مع الدول الإسلامية والإقليمية.

وحول الإساءة المتكررة للقرآن الكريم من قبل الحكومة السويدية قال: في المحادثات الأخيرة التي جرت بين وزيري خارجية إيران والسويد في نيويورك، أثار وزير داخليتنا هذه القضية بجدية. تتحمل الحكومة السويدية مسؤولية منع الإساءة للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

وقال: إن الاستناد إلى القوانين المحلية لا يقلل من مسؤوليات الحكومة السويدية بأي شكل من الأشكال. لقد صرح وزير خارجية بلادنا بوضوح أن السويد لا يمكن أن تكون غير ملتزمة بقيم المسلمين في العالم. وتتابع إيران هذه القضية بجدية، وتستمر هذه القضية في المحادثات الثنائية والمتعددة الأطراف مع الدول الإسلامية.

وحول خطة إيران لدعم الأرمن الذين غادروا قره باغ، قال كنعاني: إيران اتخذت إجراءات في هذا الصدد وإرسال المساعدات الإنسانية على جدول الأعمال.

وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الأردنية، قال كنعاني: "عقد لقاء ونقاش جيد على هامش الجمعية العامة في نيويورك بين وزيري خارجية البلدين لاتخاذ خطوات  بين البلدين". ونأمل أن تؤدي العملية الحالية إلى تحسين المستوى الدبلوماسي بين البلدين.

وفيما يتعلق باستئناف علاقات إيران مع جيبوتي والمالديف قال: مباشرة بعد مباحثات السيد أمير عبد اللهيان مع وزراء خارجية هذه الدول، صدر بيان مشترك حول استئناف العلاقات مع دولتي جيبوتي والمالديف.

وحول التقرير الأمريكي السنوي حول أسلحة الدمار الشامل والمطالبة ضد إيران، قال كنعاني: هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، فإيران عضو ملتزم في معاهدة حظر الانتشار النووي، وقد وقعت وتنفذ اتفاقية الضمانات مع وكالة الطاقة الذرية. لقد ذكرت إيران مرارا وتكرارا أن الأسلحة النووية لا تلعب دورا في العقيدة العسكرية الإيرانية، وترفض إيران أي استخدام لأسلحة الدمار الشامل.

وقال: إن إيران هي الضحية الأكبر لهذه الأسلحة، خاصة في حرب صدام ضد إيران، والتي جرت للأسف بدعم من الدول الغربية وأمريكا. إننا ننكر ونرفض التقرير السنوي الأمريكي الذي لا أساس له من الصحة.

/انتهى/

رمز الخبر 1937234

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha