وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان بعد تفعيل المنصات النقدية والمصرفية بين جمهورية إيران الإسلامية وروسيا، بدأ فصل جديد من العلاقات المصرفية بين البلدين.
إن البنية التحتية والمنصات مثل ربط أنظمة المراسلة غير سويفت وإقامة علاقات وساطة ثنائية بالعملات الوطنية بين البنوك التجارية في البلدين، والتي تم إنشاؤها سابقًا، تستخدم الآن من قبل البنوك والناشطين الاقتصاديين.
ان في اللقاء وخلال المفاوضات بين محمد رضا فرزين المحافظ العام للبنك المركزي لبلادنا، وإلفيرا نابيولينا المحافظة للبنك المركزي الروسي، بالإضافة إلى وضع اللمسات النهائية على اتفاقية استخدام العملات الوطنية بدلاً من الدولار في العملة المعاملات التجارية بين البلدين، قدم فرزين اقتراحات في مجال استخدام قدرات مجموعة بريكس والمؤسسات النقدية.
وبعد الانتهاء من جميع الإجراءات المتفق عليها مسبقًا بين البنكين المركزيين لإيران وروسيا، فقد تقرر أن تكون أحكامها الفنية والمتخصصة محور التعاون المستقبلي بين البنكين المركزيين في البلدين.
وخلال زيارة محافظ البنك المركزي لبلادنا إلى موسكو وفي إطار المشاورات وتفعيل المنصات النقدية والمصرفية، تم افتتاح أول "LC " للشبكة المصرفية الإيرانية في الخارج من قبل بنك سبه في روسيا. وتبلغ قيمة هذا الاعتماد الذي تم استخدامه منذ اليوم 17 مليون يورو في البداية، ويستخدم للواردات بشرط السداد طويل الأجل.
وأنّه خلال الزيارة التي أجراها محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، إلى روسيا انعقد اجتماع مشترك بين كل من مسؤولي بنك ملي الإيراني وبنك سبير الروسي.
وفي هذا الاجتماع، الذي حضره رئيس البنك المركزي الإيراني، أكّد الجانبان على إنشاء خط ائتمان بقيمة 6.5 مليار روبل بين إيران وروسيا.
وسيتم إنشاء خط الائتمان المذكور عن طريق البنكين الإيراني والروسي، وذلك من أجل تمويل واردات السلع الأساسية لبلادنا، ويعتبر ذلك نتيجة لاتفاقيات وعقود وساطة بين البنكين كحد أدنى وكبداية للعمليات المصرفية الثنائية.
ويعد هذا الانفتاح الإئتماني بين الجانبين خطوة مبدئية مهمة في اتجاه تعزيز علاقات التعاون الثنائية بين إيران وروسيا، لاسيما بعد التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة مع أوراسيا.
كما تم العمل على تطوير العلاقات النقدية والمصرفية بين إيران وروسيا بتأكيد من رئيسي البلدين، وهو ضرورة حتيمة وأمر لا مفر منه، حيث أنّه يعد مقدمةً مهمة لتوسيع العلاقات التجارية بين الجانبين.
وأكّد فرزين خلال الاجتماع المذكور على ضرورة الاستثمار المشترك في المشاريع الإيرانية والروسية، داعيًا إلى بذل مزيد من الجهود لتطوير القدرات الاقتصادية في كل من البلدين.
كما أعرب الرئيس التنفيذي لبنك ملي الايراني "أبو الفضل نجار زاده"، عن استعداد هذا البنك لتطوير علاقات التعاون الثنائية ومجالات الاستثمار المشتركة مع روسيا، وذلك نظرًا لقدرة الشركات التابعة لهذا البنك في مجالات الأدوية والأغذية والبتروكيماويات.
وعلي الرغم من تجارة إيران التي تبلغ 200 مليار دولار، والقدرات الاقتصادية العالية التي تتحلى بها، فإنّ تعزيز العلاقات المصرفية الدولية يعد خطوة مهمة نحو تطوير هذا القطاع.
/انتهى/
تعليقك