وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس المجلس الوطني الطاجيكي الذي يزور طهران على رأس وفد برلماني رفيع المستوى، التقى صباح اليوم الأثنين نظيره الإيراني، محمد باقر قاليباف.
وأشار قاليباف في اللقاء إلى أهمية العلاقات بين برلمانات الدول الآسيوية على الصعيد الدولي، مؤكدا أن التعاون الثنائي بين إيران وطاجيكستان مهم على أي مستوى كان وذلك من أجل التأثير على قضايا السياسة الخارجية وتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية مما يستدعي أيضا تحقيق علاقات قوية بين برلماني البلدين ومجموعات الصداقة والبرلمانية وكذلك تشكيل لجنة مشتركة من شأنها القيام بالتنسيق اللازم بين البرلمانين.
وفي معرض إشارته إلى الجذور التاريخية بين الشعبين الإيراني والطاجيكي، أكد قاليباف تعزيز التجارة لاسيما في القطاع الخاص، والعلاقات الثنائية بين الحكومتين والشركات والتي تتطلب بدورها تعزيز قضايا التأشيرة وطاقات النقل البري والجوي.
وأضاف: نحن بحاجة إلى استثمارات متبادلة لاسيما في مجال الترانزيت عبر الطرق وسكك الحديد حتى نتمكن من تحقيق تنمية اقتصادية من خلال تيسير العلاقات التجارية.
وحول حادث كرمان الإرهابي، قال قاليباف إن جذور حادثة كرمان الإرهابية هي نتيجة نشاط داعش في أفغانستان حيث تسعى إلى زعزعة الأمن في الدول الجوار لأفغانستان.
وأضاف: إن مؤسسي داعش ومعززيه في المنطقة محددون. في الوقت الراهن نحتاج إلى تعاون واسع لمواجهة الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات في أفغانستان.
وأكد قاليباف: على الحكومة الحالية لأفغانستان أن تصل إلى هذا المعتقد بان البلاد لا يمكنها تشكيل حكومة مستدامة دون مشاركة جميع الجماعات والعشائر والتيارات السياسية. هذه أهم قضية يجب أن تلتفت إليها دول المنطقة خاصة الدول المجاورة لأفغانستان.
من جهته، أعرب رستم امامعلي عن ارتياجه لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واصفا الزيارة بأنها أول زيارة رسمية له إلى إيران، وقال: في البداية أدين العمل الإرهابي الأخير في كرمان وأعرب عن تضامني العميق مع الناجين من الحادث سائلا لهم الصبر الجميل.
وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قائلا إن نمو العلاقات والتعاون مع طهران يأتي على أولوية سياستنا الخارجية. ونظرا لتقارب الآراء المشتركة نرى آفاق جيدة أمام البلدين.
وقال إن دور البرلمانات محوري فيما يخص العلاقات بين البلدين، وأضاف أن المجلس الوطني الطاجيكي يولي اهمية خاصة لتعزيز العلاقات مع مجلس الشورى الإسلامي ونحن على ثقة تامة بأن هذه الزيارة ستعزز عملية توسيع العلاقات.
ودعا هذا المسؤول الطاجيكي إلى توسيع التعاون في مجالي النفط والغاز مع إيران وقال: كذلك تؤكد طاجيكستان على تعزيز العلاقات فيما يتعلق بمجال التزانيت والنقل.
وبشان أفغانستان، أكد إمامعلي أن أوضاع أفغانستان باعتبارها جارة للبلدين، تبعث على القلق. هذه الأوضاع ستترك آثارا سلبية على مختلف شرائح المجتمع بما فيها النساء والأطفال. تعتقد طاجيكستان أنه يجب استقرار حكومة متعددة الأطراف في أفغانستان يحضور مختلف الجماعات السياسية والعرقية.
كما أكد على ضرورة الاتصال الدائم وتبادل الآراء والمعلومات بشكل منتظم بين مختلف المؤسسات من أجل مواجهة الإرهاب والتهريب.
انتهى/
تعليقك