١٩‏/٠١‏/٢٠٢٤، ١١:١٦ ص

خاص لمهر...قراءة في إستهداف وكر الأفاعي في اربيل وإدلب

خاص لمهر...قراءة في إستهداف وكر الأفاعي في اربيل وإدلب

القصف الصاروخ الإيراني على وكر الأفاعي في اربيل وإدلب أظهرت ان الاعتداءات الأمريكية التي طالت إيران واليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين لن تمر مرور الكرام لان الساحات المقاومة توحدت باتجاه العدو الصهيوني.

وكالة مهر للأنباء- قاسم سلمان العبودي، خبير استراتيجي عراقي: على مدى أكثر من مائة يوم من الحرب بعد عملية طوفان الأقصى، لم تتبقى وكالة أنباء واحدة من تلك الوكالات لم تحشر أنف أيران في ما يجري في غزة . حتى ذهب البعض إلى ان من يدير معركة الطوفان هم الإيرانيون ! لذلك عملت مخابرات الدول الاستكبارية على استهداف الشعب الايراني بعلمائهِ وبقادته العسكريين وبلا هوادة، وكان آخرها تفجير كرمان الذي استهدف الأبرياء من المعزين بذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني ورفيق دربه ابو مهدي المهندس .

وبعد جمع الأدلة ، أكشفت الاجهزة الأمنية الايرانية بان مصدر التهديد كان من كردستان العراق الذي يأوي محطات الموساد الصهيوني. وبعد عدة مخاطبات رسمية مع العراق ، لم يقم الحكومة العراقية بما عليه من أجل حماية الشعب الايراني من نيران الصهاينة. لذا عالجت الاجهزة الأمنية الإيرانية هذه المقرات بقصف صاروخي أذهل العدو قبل الصديق بدقة الإصابة لتلك المقرات الصهيونية. نعتقد بانه لا تبعات عسكرية أو سياسية ستترتب على الجانب الإيراني، كونه دافع وبكل شرف عن امنه القومي واستقراره السياسي خصوصاً من جانب الاستكبار الامريكي وربيبته النظام اللقيط في تل أبيب .

ان الرسالة واضحة تلك التي ارسلها الحرس الثوري الإيراني إلى دول العدوان بأن الأخ الأكبر الايراني لن يتوانى بدعم مستضعفي شعوب منطقة الشرق الأوسط في حال تعرضت مصالح تلك الدول الاسلامية للخطر . كانت الضربة العسكرية الايرانية ، رسالة للعالم اجمع بأن ايران الإسلامية تقف على مسافة واحدة من الشعوب تلك الدول المستضعفة . أرسلت طهران رسائل الاقتدار والجهوزية إلى دول العدوان بأن الرد العسكري الإيراني حاضر وإن إيران في حالة تأهب قصوى لنصرة اخوتهم في فلسطين. بمعنى أشمل أن الاعتداءات الأمريكية التي طالت اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين لن تمر مرور الكرام لان الساحات المقاومة توحدت باتجاه العدو الصهيوني.

كشفت الضربة الايرانية ازدواجية المعايير التي تتعامل بها حكومة اقليم كردستان في العراق والتي تغض الطرف عن الاستهدافات المتكررة لشمال العراق من قبل الجانب التركي الذي استباح مدن الشمال . لكن في حال دافعت طهران عن امنها القومي فإن الدنيا تقوم ولا تقعد صياحاً ونواحاً على ( السيادة ) المصطنعة التي يتبجح بها البعض . نرى أن القوانين الدولية أباحت لمن يتعرض أمنه القومي للخطر بالدفاع عن مصالحه حتى وأن كانت خارج أراضي تلك الدولة . المشكلة هي عندما تم إستهداف قادة النصر في بغداد وآخرها استهداف الشهيد ابو تقوى الذي اغتالته الطائرات المسيرة الامريكية ، لم نرى هذا التباكي والنواح من قبل الجانب العراقي بعربهِ وأكراده ضد التواجد الامريكي .

نرى أن خروج القوات الأميركية من العراق بات ضرورة قومية ملحة ، فضلاً عن تأديب الحكومة الانفصالية في شمال العراق من استقدام أجهزة المخابرات الصهيونية التي باتت تهدد مصالح دول الجوار العراقي وخصوصاً الجمهورية الإسلامية الإيرانية. تفعيل القرار البرلماني الذي نص على جلاء القوات الاجنبية والأميركية من العراق هو من يعيد سيادة الدولة العراقية المتباكي عليها من قبل البعض.

/انتهى/

رمز الخبر 1940482

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha