سفير إيران لدى روسيا: يجب تطوير العلاقات بين طهران وموسكو على أساس رؤية مستقبلية

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه أكد "كاظم جلالي" في المؤتمر السابع للعلماء المختصين في الدراسات الإيرانية وأساتذة اللغة الفارسية وآدابها، الذي عُقد يوم الثلاثاء بحضور رئيس الجامعة الحكومية للعلوم الإنسانية في روسيا ورئيس مؤسسة الدراسات الإيرانية ومجموعة من الخبراء الروس، على أنّ "المرحلة الحالية تمثل العصر الذهبي للعلاقات بين إيران وروسيا"، وقال: "إن إيران وروسيا هما دولتان جارتان كبيرتان وقويتان تتمتعان بحضارة وتاريخ غني، حيث يمكننا الشعور بهذه العناصر التاريخية والحضارية في كلا البلدين."

وفي هذا المؤتمر، أشار جلالی إلى بعض الجهود المبذولة لتخريب العلاقات بين البلدين، مؤكدًا على ضرورة أن تسير الدولتان في طريق تعميق العلاقات وبناء عالم جديد قائم على العدالة، وذلك من خلال التأكيد على المشتركات والأواصر الثنائية التي تجمع بينهما.

وأشار إلى رصد الولايات المتحدة الأمريكية لتحولات وعلاقات إيران وروسيا باعتبارهما دولتان تتمتعان بحضارة وتاريخ غني، وقال: "إنّ بعض الدول التي لا تمتلك تاريخًا وحضارة قوية، تسعى إلى فرض قيمها الخاصة بها على الدول الأخرى، وهو أمر لا يمكن قبوله من قبل الحضارات العظيمة".

وأعرب السفير الإيراني في روسيا عن شكره لجهود العلماء المختصين في الدراسات الإيرانية وأساتذة اللغة الفارسية والأدب الفارسي، وذكر: "بالإضافة إلى عنصر الجوار والحضارة والروابط بين الشعبين، هناك عناصر جديدة وجدت طريقها إلى مسار العلاقات بين البلدين، وتدل هذه العناصر على الفهم المشترك للعديد من القضايا التي تتعلق في المجال الثقافي، والعنصر الروحي، والتواصل مع الله، والتركيز على القيم الأخلاقية والالتزام بمفهوم العائلة، حيث يتم متابعة هذه الأمور من قبل علماء الدين المسلمين في إيران وكنيسة روسيا الأرثوذكسية."

كما أشار جلالی إلى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بشعار السعي إلى الاستقلال وقال: "الاستقلال هو أحد العناصر المهمة في خطاب طهران وموسكو، لذلك دفع هذا العنصر المشترك البلدين إلى التعاون في مجال مقاومة فرض إرادة بعض الدول وتغيير النظام العالمي من جانب واحد".

وشدد جلالی على أنّ العدالة في آلية إدارة العالم يجب أن تُقام على أساس الديمقراطية واحترام حقوق جميع الشعوب، من وجهة نظر إيران وروسيا.

وأشار سفير إيران في موسكو إلى أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية واجهت الإرهاب والتهديدات والعقوبات الغربية خلال 45 عامًا الماضية في سعيها لتعزيز خطاب الاستقلال، وقاومت ظلم بعض الدول. وأضاف أنّ الاتحاد الروسي اليوم، مثل إيران، يواجه تهديدات مماثلة بسبب عدم قبوله بالنظام الحالي غير العادل للقوة في العالم.

وفي سياق حديثه، أشار جلالی إلى الروابط الجديدة بين دولتي وشعبي إيران وروسيا في طريق تشكيل عالم جديد وعادل، وأكد أنّ مهمة الدبلوماسيين، وعلماء إيران في روسيا، تتمثل في تعزيز الفهم المتبادل وتحديد إمكانيات وفرص التعاون المهمة بين البلدين، هذا ودعا العلماء الإيرانيين في روسيا إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم ولعب دور نشط وفعال في هذا المجال.

/انتهى/