وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى روسيا كاظم جلالي، شارك في حفل تكريم الفائزين في أولمبياد الطلاب السابع عشر للغة والأدب الفارسي في الاتحاد الروسي، الذي أقيم بدعم من المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستضافه معهد الدول الآسيوية والأفريقية بجامعة موسكو الحكومية.
وقال جلالي في كلمته خلال هذه المراسم، بالاشارة الى الحضارة والتاريخ العريق للشعبين الايراني والروسي: "اليوم ترتبط إيران وروسيا ببعضهما البعض في ظل رغبتهما في الاستقلال والتوجهات المشتركة، وكلا البلدين، مع رفضهما الأحادية، يريدان تشكيل عالم متعدد الأقطاب، ولذلك تواجهان مؤامرات من جانب أولئك الذين لا يريدون إيران مستقلة وروسيا مستقلة، وفي هذا السياق يلعب الطلاب الناطقون بالفارسية والروسية دوراً تاريخياً ومهماً".
واضاف السفير الإيراني في روسيا: "أن الرئيس مسعود بزشكيان أجرى لقاءً جيدًا ومثمرًا للغاية مع الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو قبل فترة، ووقع البلدان اتفاقية شاملة لمدة 20 عامًا، وبعبارة أخرى، تم وضع العلاقات بين البلدين على المسار الصحيح/.
وأشار إلى أن هذه المعاهدة تشمل كافة مجالات العلاقات، بما في ذلك الاقتصادية والثقافية والدولية والدفاعية والعسكرية والقانونية والبرلمانية.
وأكد جلالي أن الوقت قد حان لتطبيق الاتفاق الاستراتيجي الشامل، مضيفا: "هناك خمسة بنود في هذا الاتفاق تتعلق بالعلاقات الثقافية، ويجب أن نركز على هذه البنود حتى نتمكن من تنفيذ هذا الاتفاق وتفعيله".
وتابع أن المفاوضات الجارية بين البلدين في مجالات النقل والترانزيت والطاقة ونقل الغاز الروسي إلى إيران تبشر بتطوير العلاقات.
وأشار السفير الإيراني في روسيا إلى الطلاب الذين يدرسون اللغتين الفارسية والروسية باعتبارهم رصيدا مستقبليا واعدا للعلاقات الإيرانية الروسية، بالنظر إلى آفاق العلاقات الثنائية.
وفي إشارته إلى العدد الملحوظ من الطلاب الذين يدرسون اللغة والأدب الفارسي والروسي في البلدين، قال جلالي: "بالإضافة إلى ذلك، يدرس حوالي 10 آلاف طالب إيراني في الجامعات الروسية، ويمثلون جميعاً رصيدا مستقبليا مشرقا للعلاقات بين البلدين".
وقال جلالي في كلمته أمام الطلبة المختارين من قسم اللغة والأدب الفارسي من مختلف الجامعات الروسية الذين حضروا الحفل: "باعتباركم حلقة وصل بين البلدين، ستلعبون دورا مهما في تعزيز العلاقات المستقبلية بين البلدين".
كما أشاد جلالي بجهود الأساتذة الروس للغة والأدب الفارسي، ووصفهم بأنهم رصيد عظيم في العلاقات الثنائية، والتعريف بثقافة وحضارة إيران الإسلامية، ومساعدة الجهات الفاعلة في السياسة الخارجية.
كما أعرب عن تقديره للمستشارية الثقافية في السفارة الإيرانية في روسيا لتنظيم هذا الأولمبياد، وشكر معهد الدول الآسيوية والأفريقية في جامعة موسكو الحكومية وبنك "مير" للأعمال على تعاونهما في هذا الصدد.
من جانبه أعرب أندريه فيسيون، نائب مدير معهد الدول الآسيوية والأفريقية بجامعة موسكو الحكومية، في كلمته خلال الحفل عن تقديره للاتجاه المتزايد لتطوير العلاقات بين البلدين والتنظيم الناجح لأولمبياد اللغة والأدب الفارسي.
وبحسب إعلان المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاتحاد الروسي، شارك في هذا الأولمبياد الطلابي، التي يعود ماضيه الى 21 عامًا، 32 طالبًا تم اختيارهم من بين أكثر من 520 طالبًا للغة والأدب الفارسي يدرسون في الجامعات الروسية، بما في ذلك جامعات موسكو وقازان وفلادي قوقاز وأستراخان وسانت بطرسبورغ.
وأضاف مسعود أحمدوند: أقيمت الدورة السابعة عشرة من الأولمبياد بمشاركة طلاب اللغة والأدب الفارسي والدراسات الإيرانية في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة من الجامعات الروسية.
وذكر أن المشاركين في هذا الأولمبياد أجروا يوم الاربعاء ، اختبارات في قواعد اللغة الفارسية والكتابة، وفهم الاستماع، وترجمة النصوص الأدبية، والمحادثة.
وتم في ختام الحفل تكريم الفائزين الثمانية في هذا الأولمبياد. وفي هذا السياق تم اختيار السيدة فيرادوفا تاتيانا ألكساندروفنا باعتبارها الفائزة بالمركز الأول في الأولمبياد.
/انتهى/
تعليقك