وأفادت وكالة مهر للأنباء ان هذا الحدث رعته بعثة فلسطين في جنيف وعقد في المقر الأوروبي بالأمم المتحدة وجاء على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان وشارك فيه وزراء خارجية الدول الإسلامية والعربية بما فيها إيران والسعودية والكويت وإندونيسيا ومصر.
ويهدف الحدث إلى النظر في آخر أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجرائم الكيان الصهيوني لاسيما بعد السابع من أكتوبر.
ولفت عبداللهيان في كلمته إلى الحرب على غزة، وقال : "لقد مرت نحو 5 أشهر على الهجمات المميتة التي شنها الكيان الإسرائيلي على غزة والإبادة الجماعية في هذه المنطقة الصغيرة. خلال هذه الفترة، فقد أكثر من 30 ألف شخص في غزة حياتهم، 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال. هذه هي أفظع إحصائيات لقتل الأطفال في تاريخ البشرية.
وأضاف: "حالياً هناك نوعان من الإبادة الجماعية لسكان غزة"، موضحاً: "أشخاص فقدوا حياتهم نتيجة هجمات وقصف الجيش الصهيوني، وأولئك الذين يفقدون حياتهم تدريجيا نتيجة التجويع من قبل الاحتلال.
كما لفت إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في شمال غزة، وأكد أن الاوضاع في شمال قطاع غزة أفظع بكثير بحيث يقوم نحو 600 ألف فلسطيني الذين رفضوا مغادرة المنطقة، بإطعام أطفالهم بالنبات وأوراق الشجر.
وتابع أن العدوان المباشر والمتعمد للكيان الصهيوني على المستشفيات أدى إلى أن تفتقر غزة إلى البنى التحتية اللازمة والأدوية والمعدات الطبية لعلاج عشرات آلاف الفلسطينيين المصابين.
وأشار عبداللهيان مرة أخرى إلى تهديدات الكيان الصهيوني حول الهجوم على رفح، مؤكدا أن الكارثة الأخرى التي تحدث في غزة هي بدء خطط الصهاينة للعدوان على رفح التي تأوي نصف الكثافة السكانية في غزة.
ووصف تسليح هذا الكيان ممن أجل مواصلة الإبادة الجماعية في غزة، خطأ لا يغتفر، وان قطع أي تعاون، وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري، مع كيان الفصل العنصري الإسرائيلي هو الإجراء الأكثر إلحاحا والذي يجب أن تتخذه جميع الحكومات.
وأردف وزير الخارجية الايراني قائلا : ان الکیان الصهيوني لايعترف بأي حقوق للشعب الفلسطيني، بل ويحاول تهجير سكان غزة والضفة الغربية قسرا إلى مناطق في مصر والأردن.
واستطرد : من المؤسف أن السياسات والاستراتيجية الخاطئة للولايات المتحدة وبريطانيا تجعل نطاق الحرب في المنطقة يتسع يوما بعد يوم.
واوضح : ان أمريكا وإنجلترا اللتين تطالبان مراراً وتكراراً بالسيطرة على حجم التوتر والأزمات في المنطقة، قامتا عملياً بتوسيع نطاق الصراع من خلال انتهاك سيادة اليمن والهجمات العسكرية المتكررة عليه.
وأكد أمير عبد اللهيان بأن الحل هو وقف الإبادة الجماعية في غزة فورا ووضع حد لجرائم الحرب التي تطال الضفة الغربية.
واكمل وزير الخارجية الايراني : نحن نعتقد أن مستقبل فلسطين سيتحدد من خلال الحوار الفلسطيني الفلسطيني، وأن الخطط والنسخ المفروضة محكوم عليها بالفشل؛ مبينا ان أرض فلسطين ملك للشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن أي قرار بشأن مستقبل هذا البلد يجب أن يتخذه الفلسطينيون أنفسهم.
انتهى/
تعليقك