٠٤‏/٠٣‏/٢٠٢٤، ٤:٤٩ م

لأول مرة ... إنشاء فرع "دراسات السعودية" في جامعة طهران

لأول مرة ... إنشاء فرع "دراسات السعودية" في جامعة طهران

أعلن رئيس قسم دراسات غرب آسيا وإفريقيا في كلية الدراسات العالمية في جامعة طهران، جواد شعرباف عن إنشاء تخصص دراسات السعودية في هذه الكلية، وقال: "يمكن قبول المتقدمين في هذا التخصص الجديد اعتبارًا من العام الدراسي القادم".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال "جواد شعرباف"، رئيس قسم دراسات غرب آسيا وإفريقيا في كلية الدراسات العالمية، في إشارة إلى عقدين من النشاط في مجال دراسات الدول: "لقد فتحت كلية الدراسات العالمية، بعد الثورة الإسلامية، طريقًا جديدًا لدراسة الدول، وذلك من خلال الاستفادة من تجارب الجامعات المرموقة في العالم."

وأضاف: "في البداية، ركزت الدراسات على أمريكا الشمالية وأوروبا، ولكن مع توسيع النشاطات والاهتمام باحتياجات الدولة، تمّ إضافة دراسات تختص بدول أخرى من قبيل روسيا، اليابان، الهند، فلسطين المحتلة، مصر، العراق، تركيا، أمريكا اللاتينية، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، وغيرها من الدول."

وأشار إلى أهمية دراسة الدول من حيث إقامة العلاقات الخارجية، وقال: "لا يمكن تلبية احتياجات دولة ما من خلال دراسات شخصية قائمة على الذوق أو الهوايات أو الميول، أو مبنية على دراسات متفرقة عبر الإنترنت"، وتابع: "لذلك، تمّ تأسيس كلية الدراسات العالمية لتلبية احتياجات الأجهزة العاملة في المجال السياسي، خاصةً السياسة الخارجية، وتظهر التجربة والإحصائيات أنّه تم تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال."

وقال الأستاذ شعرباف حول إنشاء تخصص دراسات السعودية في كلية الدراسات الدولية: "إنّ إنشاء تخصص جديد في التعليم العالي والمرور بمراحل الموافقة من القسم المعني إلى الوزارة هو عمل شاق ومتعدد المراحل"، وأوضح: "إن طلب إنشاء تخصص الدراسات السعودية تم تقديمه منذ عقد من الزمن، ولكن لسوء الحظ، وبسبب أسباب مختلفة، لم يتحقق ذلك حتى العام الماضي."

وأكمل: "في العام الماضي، بعد عقد جلسات متعددة حول ضرورة التخصص وتصميم المناهج الدراسية ومراجعة المواد الدراسية وتوضيح أهمية إنشاء هذا التخصص، تمّ إصدار موافقة رسمية على تأسيس تخصص الدراسات السعودية في شهر فبراير من هذا العام."

وفيما يتعلق بضرورة إنشاء تخصص الدراسات السعودية، قال: "كان هناك شعور قوي بوجود فجوة في مجال الدراسات السعودية إلى جانب دول غرب آسيا الأخرى مثل مصر والعراق والدول الأخرى، وبسبب الإهمال وقلة الاهتمام، حدثت فجوة بين تصميم هذا التخصص وتأسيسه، لكن لحسن الحظ، تمّ إحياؤه العام الماضي وتحقيقه هذا العام."

وفيما يتعلق بأهمية الدراسات السعودية، قال شعرباف: "تُعدّ المملكة العربية السعودية من الدول التي لها أهم حضور ودور في المجال الأمني للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنطقة الخليج الفارسي."

وتابع قائلاً: "المملكة العربية السعودية دولة إسلامية مجاورة لنا، وتربط طهران والرياض العديد من المصالح والمنافع المشتركة"، مضيفاً: "إذا تمّ إقامة علاقات مناسبة وجيدة بين الجانبين، فسوف تتخلص المنطقة بلا شك من الصراعات والنزاعات التي لا تنتهي."

وقال: "يمكن أن تكون المملكة العربية السعودية دولة كبيرة ذات ثروة هائلة ويمكن أن تكون بمثابة سوق استهلاكي سياسي واقتصادي جيد لإيران والمنطقة. كما يمكن أن تعمل هذه الدولة، جنبًا إلى جنب مع إيران، كمرساة للأمن والاستقرار في المنطقة."

وأوضح حول سبب دخول جامعة طهران في هذا المجال، قائلاً: "نحن، بالإضافة إلى موضوع الجوار، مرتبطون مع المملكة العربية السعودية في مجالات مهمة واستراتيجية مثل الحج، ونقاش الطاقة والنفط، والقضايا الإقليمية مثل فلسطين، والإسلام السياسي، وحضور الأجانب في المنطقة، والتنافسات الإقليمية، ومن الطبيعي أنّه لمعرفة هذه الدولة وتقديم حلول مناسبة لصانعي القرار، هناك حاجة ماسة إلى إنشاء مراكز دراسات ومراكز أبحاث ومعاهد متخصصة في هذا المجال. وتحتاج هذه المؤسسات والمراكز أيضًا إلى خبراء متخصصين ومدربين، وقد اتخذت جامعة طهران الخطوة الأولى والفعالة لتلبية هذه الاحتياجات."

وتابع الخبير في شؤون غرب آسيا قائلاً: "معرفتنا بالسعودية محدودة، وتأتي فقط من خلال مناسك الحج أو خبراء النفط الذين يحضرون اجتماعات النفط أو من خلال عدد قليل من الأشخاص في المؤتمر الإسلامي" وأضاف: "على مدار سنوات طويلة بعد الثورة، وعلى الرغم من الأهمية القصوى لمعرفة بلد مثل السعودية، لم يكن لدينا للأسف أي مجال لمعرفة جادة وعميقة وأكاديمية لأحد أهم أعضاء بيئتنا الأمنية"، وأكد على أنّ "إنشاء هذا التخصص يمهد الطريق لمعرفة جادة ومتعددة الطبقات لهذا البلد المهم في المنطقة والدول الأخرى في منطقة الخليج الفارسي."

/انتهى/

رمز الخبر 1942087

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha