وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ عبدالأمير ربيهاوي - المدير العام لمكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية - أشار إلى نجاحات إيران التجارية مع دول غرب آسيا في العام الإيراني الماضي 1402، قائلاً: "وضعت الحكومة الثالثة عشرة سياسة زيادة التبادل التجاري مع الدول المجاورة على رأس أجندتها؛ ومن هذا المنطلق، كانت إحدى الخطوات الهامة في عام 1402 عقد اللجنة المشتركة مع عمان، حيث تم الحصول على موافقة أولية لبدء مفاوضات التجارة التفضيلية مع عمان."
وبحسب قوله، فإن زيادة خطوط الشحن والخطوط الجوية، وتعيين محافظة فارس كمركز للسياحة العلاجية في إيران للمرضى العمانيين، كانت من بين الاتفاقات الأخرى التي تم التوصل إليها في لجنة التعاون المشتركة بين البلدين.
وقد قام مدير مكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية بتسمية سوريا كواحدة من الدول المستهدفة تجاريًا لإيران، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين عُقدت بحضور رئيس الوزراء السوري والنائب الأول لرئيس الجمهورية الإيراني، حيث قامت هذه اللجنة ببذل الجهود اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات المشتركة بين إيران وسوريا.
ووصف العراق بأنه الشريك التجاري الثاني لإيران وأضاف: "تم توفير فرص نشاط مؤثرة للشركات الفنية والهندسية الإيرانية في العراق خلال عام 1402؛ ومن دون شك، يمكن لحضور هذه الشركات أن يسهم في تحقيق إيرادات ملموسة للبلاد. العراق بحاجة دون شك إلى إعادة إعمار، وهم يسعون للتعاون المشترك معنا في هذا المجال." ووفقًا لروبيهاوي، شهدت التجارة مع العراق نموًا بنسبة 30٪ خلال 10 أشهر من عام 1402.
وبخصوص علاقات التعاون التجارية مع تركيا قال: "تُعتبر تركيا واحدة من الدول الـ 5 الشريكة لنا في مجال الصادرات والواردات؛ ولكن الأتراك يواجهون تحديات في تنفيذ اتفاقية التعرفة التفضيلية معنا. وبعد زيارة رئيس الجمهورية إلى تركيا وتحديد أفق تجاري بقيمة 30 مليار دولار معهم، تشجعوا بحل الخلافات القائمة في التجارة النفضيلية بين البلدين."
كما أشار هذا المسؤول إلى أن دولة الإمارات تعتبر واحدة من أهم الموردين للسلع الضرورية لإيران، قائلاً: "نحن نصدّر سلعًا ذات قيمة مضافة وذات إمكانية لإعادة التصدير إلى الإمارات."
ووصف المستشار التجاري لإيران في لبنان بأنه نشط ومجتهد، مضيفًا: "يعمل مستشارنا التجاري على تحويل اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين إلى اتفاقية تجارة حرة، وذلك بالتعاون مع السفارة ومنظمة تنمية التجارة، كما أننا نعمل على إنشاء متاجر لتوزيع السلع الإيرانية في لبنان."
كما أكد ربيهاوي على أن التجارة بين إيران والكويت مستمرة، قائلاً: "حظيت السلع الإيرانية بقبول الشعب الكويتي، وتظهر السلطات الكويتية رغبتها في تعزيز العلاقات التجارية معنا؛ ولذا، تم افتتاح متجر مباشر لبيع السلع الإيرانية في الكويت خلال الأشهر الأخيرة من عام 1402؛ وبالإضافة إلى ذلك، يعمل متجر مشترك لبيع السلع الإيرانية والتركية في الكويت حاليًا."
وبخصوص علاقات التعاون الإيرانية ـ السعودية، أوضح ربيهاوي أن نشاط المركز التجاري الإيراني في السعودية مستمر وقد تم تشريعه، مشيرًا إلى أن التجار الإيرانيين أعلنوا استعدادهم لإقامة علاقات تجارية مع السعودية؛ وقد أجريت مشاورات أولية مع السفير السعودي في إيران وقدم وعوداً بإزالة العقبات التجارية بين إيران والمملكة العربية السعودية."
كما أشار إلى استعداد قطر لاستقبال السلع الإيرانية، قائلاً: "تم افتتاح معرض إكسبو الإيراني للبستنة في قطر، بحضور محمد صادق قنادزاده، نائب منظمة تنمية التجارة الإيرانية، وقد فتح هذا المعرض الباب لزيادة تواجد الشركات الإيرانية في قطر بشكل أكبر مما كان عليه في السابق."
وقال في الختام: "تمتلك إيران 12 مركزاً تجارياً نشطاً في كل من العراق وسوريا والإمارات العربية المتحدة وتركيا وقطر."
/انتهى/
تعليقك