وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال السيد إبراهيم رئيسي، خلال حفل افتتاح سد "قيز قلعه سي" وسد "خدافرين" في محافظة أذربيجان الشرقية، والذي أقيم بحضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن نهر "ارس" لقد كان دائما همزة الوصل بين شعبي أذربيجان وإيران".
وأكد الرئس الايراني: "لقد كان هذا الارتباط والتعاون موجودًا دائمًا منذ 50 عامًا، واليوم تجلى في افتتاح هذا السد"، مبينا: "توفر هذه المشاريع 2 مليار متر مكعب من المياه وتخلق 4 محطات طاقة نشطة و40 ألف فرصة عمل".
وتابع: "ان هذا المشروع يوفر مياه الشرب والزراعة، وهي رمز للتنمية والإرادة المشتركة للبلدين، وهذا التعاون يعطي الأمل لأهالي المنطقتين ويؤدي الى اليأس للأعداء".
وشدد: "علاقتنا مع أذربيجان أكثر من مجرد جارة، بل هي علاقة قرابة، وهذه العلاقة متجذرة في معتقدات البلدين وتاريخنا وحضارتنا وخلفيتنا مرتبطان ببعضهما البعض"، مضيفا: "هذه العلاقة القلبية بين البلدين غير قابلة للكسر. وسوف تتزايد هذه العلاقات يوما بعد يوم".
وأشار رئيسي إلى أننا مستعدون لتصدير الخدمات الفنية والهندسية إلى أذربيجان ودول أخرى. وقال: "ينبغي أن نهنئ جمهورية أذربيجان على سيطرتها على منطقة كاراباخ. نحن نؤمن بوحدة أراضي أذربيجان، وربما كنا من أوائل الدول التي أعلنت صراحة أن هذه المنطقة تابعة لأذربيجان. ونحن على استعداد لتطوير هذه المنطقة".
وأردف قائلا: "يجب أن يستمر مشروع ممر ارس بإرادة إيران وأذربيجان"، مبينا: "لقد أكدت لوزير الطرق والتنمية الحضرية ضرورة استكمال هذا المشروع. ويجري تنفيذ هذا العمل بقوة على ست جبهات، ويتعين علينا أن نحاول وضع هذه الخطة موضع التنفيذ قبل الموعد النهائي المحدد بستة وثلاثين شهراً. وهذا طريق مهم في المنطقة ومهم لكلا البلدين".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن قضية فلسطين هي قضية العالم الإسلامي الأولى ولا شك لدينا في أن دولتي إيران وأذربيجان لا تتوانان في دعم أهل غزة وكراهية الكيان الصهيوني، وينبغي التعاون بين الدول الإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني".
وتابع: "البعض قد لا يكون راضيا عن التعاون والترابط بين البلدين، وهذا ليس مهما. إن مصالح البلدين مهمة بالنسبة لنا"، مؤكدا: "إن بناء السدود ومحطات الطاقة والطرق وتطوير وسائل النقل والعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية يتماشى مع مصالح البلدين".
ختم رئيسي بقوله: "أعداؤنا لا يريدون تقدم إيران أو أذربيجان. إن أي تقدم في أذربيجان هو تقدمنا. ولا ينبغي أن تكون الحدود مصدر قلق، بل نقطة أمل وفرصة للتنمية في البلدين"، مشددا: "نحن نؤمن بأن الحدود هي فرص".
/انتهى/
تعليقك