٠٦‏/٠٦‏/٢٠٢٤، ٩:٠٠ ص

سماحة الشيخ عبد المنعم قبيسي لِوكالة مِهر:

نتنياهو يغرق في الرمال المتحركة و تهديداته فقاعات بالهواء

 نتنياهو يغرق في الرمال المتحركة و تهديداته فقاعات بالهواء

أكد سماحة الشيخ "عبد المنعم قبيسي"، أن نتنياهو يغرق في الرمال المتحركة و أن تهديداته فقاعات بالهواء، مضيفاً: " هو عاجز عن القضاء على كتائب القسام والجهاد كيف به اذا جبهة على مدى اربع وعشرين عاما تستعد له بالسلاح الاستراتيجي وبالمفاجآت".

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: من مدرسة الإسلام المحمدي الاصيل مدرسة روح الله الموسوي الخميني (قده) تخرج القادة العظماء ممن قدّموا انموذجا مميزا في العطاء والنضال والجهاد والوقوف مع المستضعفين ومساندتهم ودعمهم بكل الوسائل والاليات، وممن صنعوا الانتصارات التاريخية والإنجازات البطولية، فكانت الجمهورية الاسلامية في إيران الولاّدة دائما لقيادات غيروا مجرى التاريخ.

حول الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني قده؛ والتي لم يمضي عليها الكثير، وعن استشهاد الشهيد الدكتور السيد رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين امير عبداللهيان ورفاقهما، وفيما يتعلق بخطاب سماحة السيد حسن نصر الله، أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع سماحة الشيخ "عبد المنعم قبيسي" وجاء نص الحوار على النحو التالي:

من المعروف عن الشهيد السيد رئيسي زهده وتواضعه، وحضرتكم في اطلالة تلفزيونية تحدثتم عن هذه القيم التي كان يمتلكها، الى أي حد برأيكم تؤثر او أثرت هذه الصفات والإنجازات التي ظهرت اكثر فأكثر سيما بعد استشهاده، وتجلّت بالتشييع المليوني في كامل أرجاء إيران، على الانتخابات المقبلة؟

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة، بالنسبه للحادث الأليم الذي واجهناه بالصبر والسلوان والتسليم لأمر الله والرضا بقضائه.. وهذا ما شاهدناه على محيا ولي الأمر الإمام المفدى المرجع السيد علي الخامنئي في كل المراحل عند تلقي الخبر وعند التيقن من الخبر، وعند الصلاة على الجنائز وبعد ذلك في زيارته لبيت عائلة الشهيد الكريمة.. أولا ارفع العزاء لهذا الشعب المضحي والصابر المتقدم والمعطاء في الجمهوريه الإسلامية والحكومة وكل المسؤولين وصولا الى رأس الهرم السيد القائد الإمام خامنائي (يحفظه الله) وأبقاه حتى ظهور الإمام الحجة (عج).. هذا الإمتحان كانت أيامه حزينة على الأمة وعلى المستضعفين جميعاً وبالتالي: عظمة هذا المصاب من عظمة الذين اصيبوا فيه واصيبنا نحن بقلوبنا فيه لأننا كنا نسير في خطى كلها تبيين وبصيره، ولربما من المرات النادرة في التاريخ التي نحظى بها بشخصيات نموذجية تقدم لنا خلال سنوات ثلاث من فرصه الرئاسة وتناول القيادة والمسؤوليه على هذه الجمهوريه الاسلاميه المظفره، اجد من الضروري ان اعيد التركيز على ان المؤمن الأمين المتواضع الصادق المخلص ربما نقرأه في المساجد في المصلى، في علاقاته الشخصية، أما ان نجد إنسانا تالق وتجلى خلال ثلاث سنوات بعد تجربه طويله في مراكز متعدده سواء في القضاء او في سدانة حضره الإمام الرضا عليه السلام وفي بقيه المجالات، الى ان وفق لامانه رئاسه الجمهوريه في إيران، على مستوى الزهد والتواضع والإخلاص والأمانة اجد من نفسي مضطرا ان أبين التألق الذي قام به والدرس الكبير الذي قام به الشهيد الرئيس السيد إبراهيم رئيسي ومن معه ايضا من الشهداء، لأنه كلهم من موقعه كان يتحلى بنفس هذه الصفات التي سأذكرها أولا الوقت الثمين خلال ثلاث سنوات الذي يعتبر فرصه للتوظيف والذي أحسن إداره هذا الوقت من باب المسؤولية، واستطيع ان نقول بانه وظف كل نفس من أنفاسه وكل ساعة من ساعاته وكل يوم من ايامه دون ان يهدر لحظة من اللحظات، هذا الإستثمار الثمين للوقت، الإستثمار الذكي للوقت يدل على المصداقيه وعلى الأمانه التي كل دقيقة من حياته في سده الحكم والرئاسه يستطيع ان ينجز فيه الكثير الكثير للناس سواء للشعب الإيراني العزيز أو للمستضعفين في العالم وبالتالي نستطيع ان نقول: بأن هذه الشخصية المتواضعة الزاهده رأيناها كقائد رأيناها كمسؤول المدير ليس كشخص فقط يمارس حياته الفرديه والشخصية.
النقطة الثانية الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية، استطاع هذا الرئيس بحكمته وحنكته واخلاصه وعمله كروح فريق على راس حكومة نشيطه، زارت المحافظات أقل شيء مرتين خلال هذه الفترة خلال ثلاث سنوات، لقد أحسن الشهيد السيد إبراهيم رئيسي توظيف صلاحياته عبر الخطط التي أراد من خلالها كسر الحصار، رفع الموانع التي تعيق تقدم الجمهورية الإسلامية بصناعة العلم بصناعة الإنتاج بتأمين فرص العمل، بتذليل العقبات أمام مستقبل الشباب عبر تأمين المساكن بالملايين الوحدات السكنية وإزالة كل الموانع التي تعيق تقدم هذا الشعب، استطاع من خلال التخطيط السليم والواعي والحكيم لاستخدام الصلاحيات المعطاة لرئاسة الجمهوريه والحكومة المنبسطة على مدى تراب الجمهوريه الإسلامية الإيرانية وخارجها... هذا يدل على ان هذا الفقدان الذي فقدناه أستطيع ان اقول بأنه فقدنا النموذج أو نستطيع ان نقول أيضا أصبح رئيسدي نموذجا يقاس به بدل نجاح اي مسؤول يتبوأ هذه المسؤوليه في المستقبل من هون أصبح للناس حكم أصبح للناس ميزان أصبح للناس ضمير، والناس الذين لم يصوتوا لرئيسي جهلا بشخصيته وجهلا بعمله وجهلا بانتاجه الذي الذي رأه العالم كله، لقد ندم كل من لم يصوت لرئيسي وهذا ما شاهدناه عبر شاشات التلفزه وسائل التواصل، كيف كانت الناس تبكي في الشوارع وتندم على انها لم تكن قد اكتشفت هذا الإنسان الذي تالق بتقديم النموذج والمصداقية، يعني الإنسان المسؤول رأيناه في رئيسه وبالتالي: مبدأ البساطه الذي قام به، بساطه العيش على المستوى الفرد على مستوى العائله، على مستوى الأسري بدءً من حياته الشخصية ، طريقه أكله وطعامه وندواته وجلساته وسهراته ولقاءاته لم نعهده في أماكن الترفيه والاجازات بل رأيناه يعمل في الليل وفي النهار، وكل يوم لا نرى فيه على شاشه التلفاز نقول بانه هناك شيء حصل لانه اعتدنا على وجوده كمتصد للشأن العالمي للمستضعفين وللمحبين والاصدقاء، مدافعا عنهم في كل الارو يقوي الميادين، هو الذي رفع صوره الشهيد الحاج قاسم في المحافل الدولية ، هو الذي رفع الصوت وكان جريئا في اللقاءات الإسلامية أمام كل الدول، وكان متفردا في نصرته لشعب فلسطين وغزة بالخصوص، وكان دائما الحضور وكان يقدم العروض والهدايا والتسهيلات الاقتصادية رغم الحصار للشعب اللبناني الأبي ولكل دول المنطقة لشعوبها المضطهده يساهمون في تخفيف الآلام وفك الاسر وتوطيد العلاقه ونسج الصداقه والاخوه والصدق في المعاهدات، وفي الاتفاقيات التي تكون بين الدول على كل المستويات، هذا يذكرني بالختام في هذا السؤال قول أهل البيت عليهم السلام عندما يقولون :"انما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على السن عباده" وبالتالي خلاصة ما اريد ان اقوله في هذه النقطه ان استطاع الشهيد رئيسي بهذه الفترة القصيره ان يعطي مؤشرا عمليا لقدرة الولاية الدينية الإلهية النبوية الأمامية المتجسدة بالامام الخميني (ره) والإمام الخامنئي (حفظه الله)، والذي أرسى فيها كيفية صناعة الولايه للإدارة الجهاديه الإسلامية الاصيلة الصادقة التي لن يستطيع أحد في العالم ان يفهم عمليه الربط بين الغيب والشهاده، بين الايمان والإدارة، بين القيم والاخلاق، والصدق والنموذج في الخدمه، لان الله عز وجل اذا احب عبدا جعله مشاءً في حوائج الناس وقد قضى رئيسي مشاءً هو ومن معه في الطائرة يمشي بين القضاء والقدر، الى ان أحبه الله واختاره في تلك اللحظه ليقول لنا الله عز وجل ان كان رئيسي قد ذهب، فالحي القيوم حاضرا ما ننسخ من آيه أو ننسيها نأتي بخير منها او مثلها، هنيئا لهم لقاءهم السريع ، وحزننا على الفرصة التي كنا نتوقع بعلمنا وبحجم توقعاتنا ان يكمل الولايه الأولى، وتتوج أيضآ بانجازات للولاية الثانية التي يقطف فيها الثمار، ثمار السياسة السليمة والتخطيط السليم والبرنامج السليم، والأفراد الذين عملوا معه بكل جد واخلاص ومنهم وزير الخارجية حسين أميرعبداللهيان الشهيد ومن معه أيضا من ممثل القائد في تبريز، وأيضا القادة الأمنين وفريق في الطائرة القيادة، أسأل الله لهم علو الدرجات ،وأن لا يحرمنا من أمثالهم وان ياتينا بمرآة لهم تكمل هذه الطريق التي ان شاء الله ستكون موصولة بلقاء الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.

العلاقات مع فلسطين والمقاومة كانت من اهم مميزات الثورة الاسلامية في ايران.. فكيف كانت سياسات حكومة الشهيد الرئيس رئيسي تجاه هذه الملفات؟ والى اي حد ساهمت البصمة الشخصية للشهيدين رئيسي وعبد اللهيان في تعزيز وابراز الالتزام الثابت للجمهورية بدعم المقاومة والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني؟

بالنسبة لتجلي النجاحات الاستراتيجية والتي أبرزت القيمة العميقة الانسانية الايمانية القرآنية الولائية التي رأينا فيها كيف القيم تتجسد في حركة السيد رئيسي ووزير الخارجية سفرا ولقاءات ومؤتمرات وعلاقات ثنائية وإتصالات هاتفية لم تهدأ قبل العدوان منذ ان تبوأ السيد رئيسي منصب الرئاسة ووزير خارجيته، وكانت الاجندة الاساسية والوجهة والبوصلة والقبة السياسية للقضية الاولى التي منحنا إياها الامام الخميني وجعلها المحور الذي نقيس من خلاله القضايا الاولى، هي قضية الحق ضد الباطل، قضية العدل ضد الظلم، قضية الفرج الإلهي تبدأ من فلسطين ، والمقاومة التي شكلت بعرق وبذكاء ودماء الشهيد قاسم سليماني بقوة القدس ومن معه من دول المحور وذلك المحيط الذي تركه السيد رئيسي أمانة في اعناقنا، وهذه المقاومة التي تطوق فلسطين من كل الاتجاهات، من اهم الميزات التي نسجها السيد رئيسي مع وزير خارجيته بإسم الثورة الاسلامية هي السياسة الناجحة والتي هي تصفير الخلافات مع الجيران وتركيز الاولويات على القضية المفصلية للتغيير العالمي خاصة بعد الترنح الذي تعيشه الدول التي كانت تتنافس فيما بينها، نشهد عملية سقوط عن الهرم للولايات المتحدة الاميركية والنزاعات الموجودة بين الدول الكبيرة والتي تركت بصمات تعدد الاقطاب في العالم من الصين الى روسيا وبقية الدول وصولا الى الجمهورية الاسلامية التي اصبحت دولية بإمتياز وإقليمية بإمتياز ويحسب لها الف حساب، ساهمت هذه السياسة لحكومة السيد رئيسي مع الوزير عبداللهيان في دعم المقاومة المحورية في كل المراتب السياسية والعسكرية والإعلامية والامنية، ويشهد الشعب الفلسطيني لهذه الحكومة بالصدق والوفاء والاخلاص وكلماتهم لا تزال حتى الان تصدح مواساة لاطفال فلسطين ولشعب فلسطين والبيوت المدمرة والعوائل والمجاهدين والفصائل كلهم الذين ادركوا ان هذه الجمهورية هي للله ، وقد قامت بإسم الله وهي تنصر المستضعفين وهذا ما اثبت نجاحات الجمهورية الاسلامية مع تفهم الشعب الايراني ان حماية الجمهورية الاسلامية ومبادئها هو الذهاب الى المستضعفين كفكفة دموعهم وايقاف النزيف الدموي والمساس بأمنهم والسعي الى اخراجهم من الاحتلال والظلم والفقر.

سماحة السيد نصرالله كان واثقا من استمرار الدعم الايراني لقوى المقاومة .. رغم غياب ابرز رموز هذا الدعم من الشهيدين سليماني وزاهدي الى الشهيدين رئيسي وعبداللهيان وغيرهم ممن قضوا على هذا الطريق.. فما هي مرجعية هذه الثقة ؟ وكيف توصفون علاقة الجمهورية الاسلامية بفلسطين ومقاومتها ؟

في عملية تقييم للاتجاه الاستراتيجي لمسار علاقة الجمهورية الاسلامية كثورة مع العالم واحداثه ومع الرموز التي هي في المناصب كأمناء في تنفيذ القواعد والسياسات التي تكون حاكمة على مسار العلاقات الدولية للجمهورية الاسلامية، اعتبر السيد نصر الله(حفظه الله) ان هذه الرموز يوجد الكثير منها، هذه الرموز لها الشرف بأن يكون لها فرصة في تفعيل هذا الخط وفي التعبير عن النوايا الايديولوجية التي كانوا ينزلوها من الكتب الى الشارع وكانوا يحولون القناعات والأفكار والأهداف والقيم الى سلوك خارجي حتى على مستوى الحركة الفردية، على مستوى الاخلاق، على مستوى الصدق، على مستوى الحكمة في تناول القضايا وفكفكة التهديدات التي تحيط بإيران، وبالتالي ان غياب هذه الرموز من الشهيد سليماني الى زاهدي الى رئيسي وكل من قضى في هذا الطريق، هذا يدل على ان الجمهورية الاسلامية استطاعت ان تربي الكادر الصافي الذي يخرج من المرآة الصافية ليكون مرآة في إبراز نموذج عالمي يقول بأن القيمة ليست للأفراد القيمة هي للقلوب وللايمان في القلوب، والقضية التي تحكم هذه الثورة الاسلامية العظيمة ان ذلك بتربية الامام الخميني وبركة الامانة التي يحملها الولي الفقيه بتوجيه القضايا وصناعة القادة من بينهم هؤلاء الذين قضوا، من اجل ذلك سماحة الامين العام يعتبر ان هناك ثقة بأن هذا النظام وهذه الجمهورية الاسلامية هي صانعة القادة وليست متوقفة عليهم لان الخير الذي تركه الامام الخميني هو خير لصناعة القادة وقيادة الصناعة في نفس الوقت .

توعد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله رئيس وزراء الكيان "نتنياهو" انه اذا اراد أن يكمل عدوانه فسوف يذهب إلى الهاوية والكارثة.. ساخرا من مفاجآته المزعومة.. فهل هذا السجال احد فصول الحرب النفسية ام ان المعطيات الميدانية تؤكد ما ذهب اليه سماحة السيد نصرالله؟ وهل سدد السيد ضربة قاسية لرئيس وزراء العدو وكشف هشاشة مزاعمه؟

بالنسبة للتصريحات الأخيرة لسماحة السيد حسن نصر الله فيما يتعلق بالخطابات الأخيرة للنتن ياهو الجزار السفاح الذي بدأ عدوانا لم يشهد مثله تاريخ العالم على شعب مستضعف فقير محاصر، يريد ان يقضي على اصل وجوده ومقومات وجوده، ضرب المرافق الصحية والخدماتية والسكنية وكل انواع الحياة تشريدا وحصارا وظلما أمام اعين الناس، هو في هذا الاسلوب يقول الامين العام انه يحفر عميقا بأذهان شعوب العالم، وما حصل في الجامعات الاميركية والأوروبية وغيرها يدل على ان سياسة العدوان هي تأخذه الى الهاوية لانه يخسر الكثير من قلوب البشر، سقط اعلاميا، سقط اجتماعيا وايديولوجيا وفي السياسة التي كان يراوغ وينافق فيها ، وقد ربوا الشعوب الأوروبية على التزوير وتدليس الحقائق، ويستعد لكل الخذلان والمحاكمات التي تنتظره على الابواب هو ومسؤوليه من الجزارين الذين قاموا بهذه المجازر طيلة هذه الفترة.

نعم، هذه المشهدية التي رأيناها من خلال استمرار عدوانه، حفرت عميقا في ذاكرة شعوب العالم واجلت الصورة امام هذه الحقيقة الماهية الشيطانية الظلمانية للصهيونية العالمية بدءا من الإدارة الاميركية الشيطانية وصولا الى القيادات التنفيذية المتآكلة والمتهالكة والمتقاتلة فيما بينها وبين مجتمعها في فلسطين المحتلة، نحن نعتبر ان خطاب الأمين العام الذي قال له "أنت تلعب خسران خسران" لانه يعوض الخسارة بالخسارة، يجبر النقص بالنقص، ويجبر الضعف بالضعف، وبالتالي هو يغرق في الرمال المتحركة، وعلى هذا الاساس نجد ثقة الأمين العام بخسرانية ووقوع هذا العنكبوت في الهاوية والكارثة، وان تهديداته فقاعات بالهواء وانه عاجز على القضاء على كتائب القسام والجهاد كيف به اذا جبهة على مدى اربع وعشرين عاما تستعد له بالسلاح الاستراتيجي وبالمفاجآت، اذا كان هناك مفاجآت عنده فنحن خبرناها لا يوجد عنده شيء جديد، اما نحن فعندنا المئات من المفاجآت ان شاء الله والتي لن نحتاج اليها بإذن الله وهذه الحرب النفسية التي يهول بها معروفة انها فاشلة بعد 700 يوم من العدوان، وهو لا يستطيع ان يغير المعادلة في شمال فلسطين، والأمين العام لا يحتاج الى حرب نفسية، هو مصداقية والميدان هو الذي يتحدد وينطق، بالامس وصلنا الى 2000 عملية وكان ختامها مسك وهي اسقاط طائرة هرمز900 التي تعتبر من مفخرة الصناعة العسكرية الاسرائيلية، على كل التقادير أحرج السيد حسن نتنياهو في خطابه وفي الدلالات المنطقية لمجرى الاحداث وخلفيات التصريحات الواهية التي سرعان ما سيقع بها في الهاوية، وسنجده في الايام القريبة يتهالك من اجل ايقاف الحرب لانه يريد ان يبحث عن مخرج.

بالختام نحن في هذا اليوم نوجه ايات العزاء لصاحب العصر والزمان (عج)، لولي امر المسلمين للجمهورية الاسلامية الإيرانية شعبا وحكومة ومسؤولين وقادة في كل مكان، للمستضعفين لعموم المسلمين،آيات العزاء بالذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني (رض) الذي يعتبر حقيقة عقائدية فلسفية لا يستطيع احد ان ينكر اهميتها في حركة التاريخ وفي حركة الشعوب وحركة البشرية في الكون، وان الله عز وجل جعله منة لتعجيل الفرج، لتأسيس دولة الانتظار والتمهيد التي اتت اؤكلها ولا تزال تأتي اؤكلها بإذن ربها، بإخلاصه، بكماله، بجماله، ببأسه وقوته، بمصداقيته وعرفانه، هذا الانسان الاكسير، هذا الانسان المعجزة هذا الانسان الذي جعل من مذهب اهل البيت (ع) حجة على العالم، لان هذا المذهب استطاع ان يربي هكذا قادة غير معصومين، يرى العالم فيهم مصداقية الإسلام المحمدي الاصيل ، مصداقية ولاية الله ورسوله وال البيت (ع) كيف ان تلاميذ امير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة الزهراء (ع) والائمة (ع) يتركون لنا هذه الصناعة النموذجية التي كل يوم تتألق، وهو حي فينا فعال فينا بحكومته بفكره بفيضية اخلاصه ونهجه الذي هو نهج الإسلام المحمدي الاصيل عظم الله اجوركم والسلام عليكم ورحمة الله.

/انتهى/

رمز الخبر 1945177

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha