أفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن صحيفة "زيمان إسرائيل" أنه كتبت في تقريرها أن الجنود الإسرائيليين أكدوا أن القواعد الجوية الإسرائيلية لا تحتوي على ملاجئ كافية.
وأشار تاني غولدشتاين إلى أن القواعد الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك القواعد الجوية التي أصيبت الأسبوع الماضي بصواريخ إيرانية، ليست مزودة بما يكفي من الملاجئ.
وأكد التقرير أن التحقيقات الميدانية التي أجرتها صحيفة "زيمان إسرائيل" أظهرت أن ما لا يقل عن أربع قواعد للجيش الإسرائيلي، حيث تتم الأنشطة العملياتية والاستراتيجية الرئيسية، بما في ذلك ثلاث قواعد للقوات الجوية، ليست محمية بشكل كافٍ ولا تحتوي على مناطق محصنة أو ملاجئ.
واعترفت الوسائل الإعلامية العبرية بأن القواعد التي استُهدفت بصواريخ باليستية إيرانية الأسبوع الماضي كانت من بين تلك القواعد، وأنها تكبّدت خسائر كبيرة جراء هذا الهجوم.
كما اعترفت شكل ضمني بحدوث خسائر في قاعدة نيفاتيم، قائلة إنه وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأجنبية، فقد تضررت القاعدة في هذا الهجوم الصاروخي.
وصرح جندي إسرائيلي من قوات الاحتياط، يعمل في الوحدة الفنية للقوات الجوية بإحدى القواعد التي استُهدفت بصواريخ إيران الأسبوع الماضي، أن أجزاء كبيرة من قاعدتهم لا تحتوي على ملاجئ، واصفًا الوضع بالجنون.
وأكد الجندي أنه على الرغم من أن القاعدة ليست بالكامل بدون ملاجئ، فإن أجزاء كبيرة منها غير محمية، وأنه يعلم بقاعدة أخرى لا تحتوي على أي ملاجئ على الإطلاق.
وفي حوار مع "زيمان إسرائيل"، أكد جنديان آخران أن هناك قاعدة أخرى كبيرة لا تحتوي على أي مناطق محصنة، على الرغم من أنها تحتوي على كميات كبيرة من المعدات العسكرية الاستراتيجية.
وبحسب الجندي "د"، في حالة نشوب حرب أو صراع مستمر، ستستهدف الصواريخ الثقيلة أجزاء مختلفة من القاعدة، مما يعني أننا سنواجه كارثة. فالأمر ليس كما يعتقد البعض بأن مدرج الطائرات هو الهدف الوحيد، بل ستتعرض أجزاء أخرى من القاعدة للهجوم.
وأكد أنه بالإضافة إلى الخطر المباشر الذي قد يؤدي إلى مقتل أو إصابة الجنود في القاعدة، فإن العديد من الجنود والعاملين في هذه القواعد لن يتمكنوا من العمل لفترات طويلة تحت النار، وسيحتاجون إلى مكان آمن للراحة.
وأوضح أن المهاجع والمطاعم في هذه القواعد ليست محمية بأي شكل من الأشكال.
وبحسب هؤلاء الجنود، فإن القواعد الإسرائيلية في الهجوم القادم ستواجه سيناريوهات متعددة، مثل سقوط أنواع مختلفة من الصواريخ، والتعامل مع عدد كبير من القتلى والمصابين.
واختتمت الوسيلة الإعلامية تقريرها بنقل تصريحات الخبراء الذين قالوا إن تكلفة بناء ملجأ تقارب 15 مليون شيكل، بينما يصل ثمن سرب من المقاتلات إلى 3 مليارات دولار، مؤكدين أنه من الجنون ألا ننشئ بنية تحتية محمية بتكلفة ضئيلة نسبيًا مقارنة بهذا الاستثمار الضخم.
/انتهى/
تعليقك