وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في كلمته السبت خلال اجتماع الخبراء و 3 ورش عمل متخصصة لأمانة منتدى الدول المصدرة للغاز، المقام على هامش الاجتماع الوزاري السادس والعشرين للمنتدى في طهران: على مر التاريخ، لعبت إيران دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل الطاقة باعتبارها واحدة من أقدم منتجي النفط في العالم، اذ بدأت رحلة الطاقة الإيرانية مع اكتشاف النفط في مدينة مسجد سليمان عام 1908، مما يمثل وجود أول بئر للنفط في الشرق الأوسط.
واضاف: مع تأميم صناعة النفط الإيرانية عام 1951، صنعت ايران التاريخ مرة أخرى، وهي خطوة جريئة أصبحت نموذجا للدول المنتجة لتتولى إدارة الموارد النفطية في بلادها ومهدت الطريق للموافقة على قرار مهم بشأن السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1962.
وأشار الأمين العام للمنتدى إلى أن الدور المحوري لإيران استمر مع إنشاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في عام 1960، وهي خطوة مهمة وحدت الدول المصدرة للنفط ومكنتها من إنشاء أسواق النفط العالمية. لاحقاً، في عام 2001، لعبت إيران دوراً مهماً في تأسيس منتدى الدول المصدرة للغاز في طهران، واستمر تطورها خلال الرئاسة القديرة للسيد محمد حسين عادلي أميناً عاماً وممثلي مجموعة العمل والمختصين والموظفين المجتهدين في هذا البلد.
وقال محمد هامل: اليوم، تعد إيران حجر الزاوية للتقدم في أسواق النفط والغاز العالمية بمواردها الضخمة وخبراتها التكنولوجية ورؤيتها الاستشرافية.
وتابع: إن مثابرة إيران في التغلب على الكثير من التحديات، بما في ذلك التدابير القسرية أحادية الجانب، أمر رائع حقا ويستحق أعلى مراتب التقدير.
وأضاف: إن منتدى البلدان المصدرة للغاز عبارة عن منظمة حكومية دولية تتكون من 20 دولة من أربع قارات، وتستخوذ ما مجموعه 70% من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم و40% من إنتاج السوق.
وتابع: الموقف الذي يدعمه المنتدى يرتكز على الواقع وليس الخيال، وهو؛ تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 المحددة في خطة الأمم المتحدة للتنمية لعام 2030 وتحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. يجب على العالم أن يستخدم جميع مصادر وتقنيات الطاقة المتاحة. لا يوجد حل واحد يناسب الجميع حيث ينبغي أن تتكيف مسارات الطاقة مع الظروف والقدرات والأولويات الوطنية.
وقال : إنه بالنسبة لمليارين و100 مليون شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى الطهي الصحي، فإن استخدام الغاز المسال (ال بي جي) بدلا من الكتلة الحيوية القديمة يمثل تطورا كبيرا يتضمن فوائد صحية وبيئية واقتصادية مهمة للغاية. وبالنسبة للذين هم في أعلى سلم الطاقة، فإن التحول إلى الوقود النظيف مثل الهيدروجين يمكن أن يكون مسارا واعدا، بشرط ألا يكون له تأثير كبير على القوة الشرائية. إن ضمان أن يكون تحول الطاقة عادلاً ومنظمًا ومجديًا اقتصاديًا أمر بالغ الأهمية لاعتماده على نطاق واسع والاستدامة على المدى الطويل.
وأضاف: مما يعزز هذا الرأي حقيقة أن العالم سيحتاج إلى المزيد من الطاقة في المستقبل. ويتوقع المنتدى أن ينمو الطلب على الطاقة الأولية بنسبة 20% خلال العقود الثلاثة المقبلة، خاصة في الدول النامية، حيث سيزيد عدد سكان العالم بمقدار 1.7 مليار نسمة بحلول عام 2050، وسيتوسع التقدم الحضري، وسينمو الاقتصاد العالمي بأكثر من ضعفين، وسيتسارع الطلب العالمي على مستويات معيشة أعلى.
/انتهى/
تعليقك