وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أمير سعيد إيرواني، سفير وممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، في اجتماع مجلس الأمن بشأن القرار 2231 وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة: إيران سترفض أي تهديد المتعلق باستخدام ما يسمى بآلية "اسنب بك" من قبل الترويكا الاوروبية.
وأوضح إيرواني: دعونا نوضح مرة واحدة وإلى الأبد: إن ما يسمى بـ "اسنب بك" (آلية الزناد) ليست أداة في أيديكم يمكنكم إساءة استخدامها لتهديد إيران. وقد أعلنت إيران بوضوح أن مثل هذا العمل الاستفزازي سيقابل برد حاسم ومتناسب. وقد جاء هذا الموقف بوضوح في رسالة الرئيس الإيراني آنذاك إلى قادة الترويكا الأوروبية في 8 مايو 2019. إن تفعيل ما يسمى بآلية اسنب بك لإعادة تطبيق أحكام القرارات الملغاة سيخلق أزمة كبيرة لن تكون في مصلحة أي طرف.
وأكد الدبلوماسي الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة: على الرغم من الاتهامات التي لا أساس لها والسعي إلى حل ذي دوافع سياسية من قبل الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة، فإن إيران ملتزمة بمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا مع التزاماتها.
إن إصدار قرار توبيخ ضد إيران في الاجتماع الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الرغم من الزيارة المثمرة والناجحة التي قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران في تشرين الثاني/نوفمبر، يظهر أن الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة تسعيان إلى دفع عملية سياسية بينهما.
وقال ايرواني: تؤكد إيران التزامها الدائم بالدبلوماسية والحوار باعتبارهما السبيل الوحيد الممكن لدفع هذه القضية إلى الأمام. وفي أجواء مبنية على التفاعل البناء، أجرى الوفد الإيراني جولات تفصيلية من المحادثات مع الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في يومي 28 و29 تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف. وكان الغرض من هذه المحادثات هو تبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي ودراسة احتمالات استئناف المحادثات النووية. لقد أظهرت إيران جديتها وصدقها في هذه المحادثات، وتتوقع من الأطراف الأخرى أن تتبنى نفس النهج. وتم الاتفاق في جنيف على أن تستمر التفاعلات في الأسابيع المقبلة لتوفير الظروف المواتية لإجراء مفاوضات هادفة.
واكد قائلا: تتطلب الدبلوماسية الهادفة الاحترام المتبادل ومبدأ المعاملة بالمثل والالتزام الدائم بالقانون الدولي. ويتعين على الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة أن تضعا نهجهما القائم على المواجهة جانباً وأن تظهرا التزامهما الحقيقي بالدبلوماسية.
واضاف: إن الطريق إلى الأمام يكمن في التفاعل المسؤول والبناء، وليس في التهديدات والإكراه والضغط. لقد أظهرت التجارب السابقة أن التهديدات والضغوط ضد إيران غير فعالة ولن تؤدي إلا إلى تقويض الثقة وتعقيد الجهود المستقبلية.
وختم ايرواني كلمته بالقول: نحن نعتقد اعتقادا راسخا أن خطة العمل الشاملة المشتركة تظل إطارا قويا وفعالا لحل الأزمات غير الضرورية والملفقة المحيطة ببرنامج إيران النووي السلمي. إن إيران مستعدة للمشاركة الهادفة، بشرط أن تبدي الأطراف الأخرى إرادة سياسية حقيقية وتلتزم بالقانون الدولي.
/انتهى/
تعليقك