١٣‏/٠١‏/٢٠٢٥، ٤:٥٠ م

بعد تهديده بجحيم يعم الشرق الاوسط.. ترامب طلب من 'إسرائيل' الهدوء وإتمام التبادل مع حماس

بعد تهديده بجحيم يعم الشرق الاوسط..

ترامب طلب من 'إسرائيل' الهدوء وإتمام التبادل مع حماس

قالت القناة (12) العبرية إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، طلب من الكيان الاسرائيلي المحتل “الهدوء في الشرق الأوسط كي يتمكن من التركيز على القضايا الداخلية” في الولايات المتحدة.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن “المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة بين كبار المسؤولين في إدارة ترامب القادمة وكبار المسؤولين الإسرائيليين، تشير إلى أن الرئيس المنتخب يريد الهدوء في الشرق الأوسط قدر الإمكان، حتى يتمكن من التركيز على القضايا الداخلية في الولايات المتحدة”.

وجاء في تقرير أفاده قناة العالم أنه أضافت القناة 12 العربية: “ينصح كبار المسؤولين في إدارة ترامب الكيان المحتل بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات قوية ضد الإدارة الجديدة في سوريا حتى لا تزيد التوترات”.

وأشارت القناة العبرية إلى تصريحات المسؤولين في الإدارة الجديدة بسوريا التي تفيد بأنهم “لا يريدون بدء صراع مع إسرائيل”.

وتابعت: “وفيما يتعلق بلبنان، فرسالة كبار المسؤولين في إدارة ترامب مماثلة، ويقولون إن ترامب يريد استمرار وقف إطلاق النار"، ووفقا لمساعديه، لا يريد ترامب استئناف الصراع العسكري على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.

وأشارت القناة إلى أن “ما يقوله الناس في إدارة ترامب هو أن الرئيس المنتخب ليس لديه رغبة في التعامل مع حروب جديدة في بداية ولايته، أو تعميق الجبهات القديمة في الشرق الأوسط”.

ومن جهة ثانية، نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أن “ترامب بدأ خلال اليومين الأخيرين التدخل شخصيا في مسألة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، ويريد توقيع اتفاق في أسرع وقت ممكن، قبل توليه منصبه” يوم 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقالت: “في الوقت نفسه، تم الكشف عن وجود تعاون وثيق وغير عادي بين إدارة (الرئيس جو) بايدن المنتهية ولايتها وفريق ترامب القادم” في موضوع التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت القناة: “أكدت مصادر في إدارة بايدن أن التنسيق الكامل جارٍ بين الطرفين، حيث يحافظ بريت ماكغورك، ممثل بايدن (ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي)، على اتصال مستمر مع ستيف ويتكوف” مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط.

وتابعت: “من المتوقع أن تكون الأيام القليلة المقبلة هي الأكثر دراماتيكية (في مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار) منذ فترة، وفي نهايتها سيكون من الواضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى توقيع صفقة رهائن”.

وأشارت القناة (12) في هذا الصدد إلى أن “هناك تقدما في جميع جوانب ومكونات الصفقة”.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم: “من الممكن التوصل إلى اتفاقات نهائية، وشروط التوقيع هي الأمثل” حاليا.

وقالت: “هناك أعضاء بارزون في الوفد الإسرائيلي، بقيادة رئيس الموساد دافيد بارنياع، في قطر ويحاولون تحقيق اتفاق” مع حماس.

ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسمها، إن “الأمريكيين والقطريين سيحاولون إقناع الجانبين بإصدار إعلان في وقت مبكر من يومي الخميس والجمعة المقبلين”.

وقالت: “ليس من المؤكد أن هذه ستكون صفقة موقعة، لكن من الممكن أن يتم التوصل إلى “اتفاق بالأحرف الأولى” أو “وثيقة مبادئ” يلتزم بها الطرفان، ويمكن أن يكون أيضا إنجازا عندما يدخل دونالد ترامب البيت الأبيض”.

واستدركت: “هناك تفاؤل، لكن لا يزال يتعين علينا توخي الحذر في الاستنتاجات الحازمة”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، طالب ترامب بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة “فورا” قبل موعد تنصيبه رسميا.

وهدد حينها قائلا: “إن لم تُنجز الصفقة قبل ذلك التاريخ، سيعمّ الجحيم في الشرق الأوسط”.

ومؤخرا، تشهد المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تحركات مكثفة لبلورة اتفاق نهائي بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف الإبادة التي تشنها تل أبيب على غزة.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، ما أدى إلى “تحقيق تقدم كبير في المفاوضات”، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

/انتهى/

رمز الخبر 1952938

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha