وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن نائب وزیر الخارجية للشؤون السیاسية مجید تخت روانجي قال: أنه خلال الحکومة الحالية استمرت سیاسة الجوار بقوة وحققنا نتائج جیدة کما أن هناك تبادل الزیارات بین إيران ودول الجوار علی مختلف المستویات بما في ذلك علی مستوی رئیس الجمهوریة والوزراء بشکل جید وإذا رفعت إيران مستوی علاقاتها الإقتصادية مع الجیران إلی أعلی مستویاتها سیتم بالتأکید حل جزء کبیر من مشاکلها الإقتصادیة الخارجية.
وتابع أنه لا یوجد أي إستثناء في تطویر العلاقات مع الجیران ونحن نحاول توسیع خطوط الإتصالات مع الجیران عبر سکك الحدید والطرق برا وجوا مشیرا إلی تحسن العلاقات الإقتصادیة مع الجیران مقارنة مع الماضي، وأهمیة العلاقات بین الشعوب بما یساعد الحكومات على تحقيق فهم أفضل لبعضها البعض.
واستند تخت روانجي إلی ما أقر به الغرب قائلا ان سیاسة الضغط الأقصی التي انتهجها دونالد ترامب في ولایته الأولی فاشلة.
ولدی إجابته علی سؤال في حوار مع وكالة إيسنا، رفض تخت روانجي مزاعم عدد من المسؤولین الأمریکیین بینهم ترامب، القائلة بان إيران ضعفت في ظل التطورات الأخیرة في المنطقة ویمکنهم ممارسة الضغط علیها بشکل أسهل قائلا ان هذه المزاعم غیر صحیحة ومن جهة أخری ان التطورات في المنطقة لا ترتبط بالملف النووي وملف المفاوضات المرتبطة بإيران.
وأوضح تخت روانجي إن من يعرف الشرق الأوسط وتاريخه يعرف أنه لا ينبغي له أن ينظر إلى الأحداث اللحظية التي تقع في الشرق الأوسط كمعيار لاتخاذ قرارات أو إجراء تقييمات دقيقة أو طويلة الأمد، لأن في السياسة لدينا الكثير من التقلبات، وهذا هو الحال أيضا فيما يخص قضايا الشرق الأوسط. ولذلك لا يستطيع أحد أن يقول إن التحول الذي يحدث حاليا في دولة ما بمنطقة غرب آسيا سوف يظل على هذا النحو إلى الأبد، ويتفق أولئك الذين ينظرون بعمق إلى التطورات في غرب آسيا على أنه لا ينبغي لهم أن یتوصلوا إلی استنتاجات بناء على تقلبات التطورات في هذه المنطقة.
وتابع أن الصحيح أن الکیان الإسرائيلي وجه ضربات لحزب الله وحماس على خلفية الجرائم التي ارتكبها، لكن المقاومة لا تزال قائمة وتحظى بدعم شعبي ومن ثم التصريحات بأن إيران أصبحت ضعيفة في المنطقة أو أنه في ظل الوضع الحالي يمكن تقديم تنازلات من إيران في المفاوضات هي تصريحات غير ذات صلة، ومن ناحية أخرى فإن القضايا الإقليمية ليس لها أي صلة بالمفاوضات.
وأكد في الفترة من 2013 إلى 2015، عندما كنا نجري المفاوضات النووية ولم تكن المنطقة على هذا النحو، لم نسمح آنذاك للقضايا الإقليمية بالتدخل في المفاوضات ولن نتدخل الآن أیضا في هذه التطورات.
وصرح أن أحد الأسباب التي أدت إلی عدم دخولنا حتی الآن إلی مرحلة المفاوضات هو أن الإدارة الأمریکیة الجدیدة لم تعلن بعد موقفها من الإتفاق النووي والمفاوضات النووية.
وأشار تخت روانجي إلی أن إيران تجري حالیا مشاورات مع الأوروبیین وفي الوقت ذاته لدیها مشاورات مع الصین وروسیا وتضعهما في صورة نتائج مشاوراتها مع أوروبا قائلا انه اذا أردنا العمل علی نص الإتفاق فمن الطبیعي أن نتحدث عن شكل المفاوضات، على سبيل المثال، كم مرة يجب أن تعقد هذه المفاوضات وأين یکون ذلك؟ وهذه هي القضايا التي سوف تنشأ لاحقا.
وردا علی سؤال قال انه خلال المشاورات تم التحدث عن شکل وصیغة المفاوضات وآراء الأوروبیین واضحة مضیفا أن هناك إختلاف في آراء الأوروبیین والروس حول شکل المفاوضات وهذا هو أحد التحدیات التي یتعین علینا حلها.
وتابع أن منطق الإتفاق النووي منطق مشترك بین إيران والجانب الأوروبي ودخل الجانبان بشکل تقریبي إلی تفاصیل القضایا النووية والعقوبات في المفاوضات لکن حالة المساومة الموجودة في المفاوضات الحقيقية لم تتشكل بعد.
وقال نائب وزیر الخارجية للشؤون السیاسیة ان إيران لم تقف مکتوفة الأیدي ولم تنتظر لیصل ترامب ویقول ما هي سیاستنا تجاه إيران، وبالتأکید نفکر في ذلك منذ فترة طویلة وأجرینا مشاورات مع أصدقائنا في هذا الشأن.
وصرح تخت روانجي أن إيران والسعودیة عازمتان علی توسیع علاقاتهما وتذلیل العقبات في هذا المسار مشیرا إلی تسییر الرحلات الجوية السعودیة إلی إيران قبل فترة واستمرار إیفاد الحجاج إلی العمرة.
کما قال ان المباحثات جاریة مع مصر والبحرین وهناك تبادل الزیارات مع مسؤولي البلدین.
وتابع أن طهران نقلت آراءها بشأن التطورات السوریة عبر وسیط إلی الحکام الجدد في سوریا وهم مطلعون علی هذه الآراء.
/انتهى/
تعليقك