٢٩‏/٠١‏/٢٠٢٥، ٤:٣٧ م

ظريف: امريكا لاتمثل فرصة للسياسة الخارجية الإيرانية، بل هي مصدر إزعاج وقيود يجب فكها

ظريف: امريكا لاتمثل فرصة للسياسة الخارجية الإيرانية، بل هي مصدر إزعاج وقيود يجب فكها

أكد المساعد الاستراتيجي لرئيس الجمهورية، محمد جواد ظريف، أن الولايات المتحدة لا تمثل فرصة للسياسة الخارجية الإيرانية، بل هي مصدر ازعاج وقيود يجب فكها عن السياسة الخارجية الإيرانية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه وفي تصريحاته خلال اجتماع بعنوان "آفاق التطورات الإقليمية والعالمية في عهد ترامب" الذي عُقد في معهد الدراسات الإيرانية والأوراسية، أشار ظريف إلى أن العديد من الحاضرين يعتقدون أن ترامب يسعى لاستعادة القوة الصلبة للولايات المتحدة، صحيح انه يسعى وراء ذلك، ولكنها باستخدام أدوات الضغط الاقتصادي، وليس باستخدام الطرق العسكرية، حيث نرى انه استخدم أداة التعريفات الجمركية وعلى سبيل المثال، بعد فترة قصيرة من عودته إلى البيت الأبيض، أعلن فرض تعريفة بنسبة 25% على السلع وقيود على تأشيرات الدخول للمواطنين الكولومبيين، بعد أن رفضت الحكومة الكولومبية استقبال طائرتين عسكريتين أمريكيتين كانتا تحملان مهاجرين كولومبيين غير شرعيين.

وأوضح ظريف أن بعض الجهات الاجنبية، بما في ذلك الصهاينة وبعض التيارات التي تسعى لإسقاط النظام الإيراني، يروجون لفكرة أن إيران الآن في أضعف حالاتها. وقد ترسخت هذه الفكرة لدرجة أن أحد كبار المسؤولين الأوروبيين قال في جلسة استماع في دافوس إن إيران ضعفت في هذه الفترة. ورددت عليه قائلًا: "إذا كانت إيران قد أصبحت ضعيفة كما تدعي، فلا يمكنكم الادعاء بأن إيران دمرت السلام في الشرق الأوسط، لأنكم تقولون إننا لا نملك القدرة على ذلك! "

وأضاف: "في هذه الاجتماعات، حاولت إثبات أن إيران ليست السبب في فشل إحلال السلام في الشرق الأوسط، بل إن السبب يعود إلى الاحتلال الاسرائيلي والقضية الفلسطينية التي لا تزال مفتوحة دون حل واضح."

وأشار ظريف إلى أن البعض يزعم أن إيران أصبحت ضعيفة، وبالتالي ليس أمامها سوى خيارات محدودة، وأن الخيار الوحيد المتبقي هو السلاح النووي. وذكر أن هناك من يقول إنه يجب إيقاف إيران عسكريًا قبل أن تتمكن من إنتاج الأسلحة النووية، لكن تصريحات ترامب الأخيرة تشير إلى أنه لا يقبل هذه الحجج.

وأكد ظريف أن ترامب ليس لديه رأي ثابت في هذا المجال، وهو مستعد لتغيير وجهات نظره حسب الظروف التي يواجهها، وقد لا يكون قد توصل إلى نتيجة مفادها أن إيران ستتجه نحو إنتاج الأسلحة النووية.

وشدد على ضرورة مواجهة الروايات التي تدعي إضعاف إيران وتحويلها إلى دولة خطيرة، مشيرًا إلى أن الأفعال والسلوكيات هي الطرق الرئيسية لمواجهة هذه الروايات. وأوضح أن السياسة الخارجية الإيرانية يجب أن تبدأ من المنطقة، مؤكدًا أن أمريكا لا تمثل فرصة للسياسة الخارجية الإيرانية، بل هي مصدر إزعاج وقيود يجب فكها.

وأضاف: "إذا أردنا إقامة علاقات مع أفريقيا أو أوروبا، فلا ينبغي أن تُحدد هذه العلاقات في إطار الخلاف والصراع مع أمريكا. نحن لا نحتاج إلى إقامة علاقة ودية مع أمريكا، ولكن يجب أن نفعل شيئًا حتى لا يظن الآخرون أنهم إذا أقاموا علاقة معنا، سيتعين عليهم الصراع مع أمريكا."

/انتهى/

رمز الخبر 1953668

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha