أي يد تمتد لتهديد إيران ستواجه مفاجآت غير مسبوقة

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني حميد رضا مقدم فر في زاهدان، قال ان الإمام الخميني عين يوم القدس في التقويم العالمي لوضع القضية الفلسطينية كقضية رئيسية للعالم الإسلامي في مركز اهتمام الشعوب الإسلامية ولأحرار في العالم.

وأضاف اليوم بعد مضي 46 عاما لقد تكللت مبادرة إمامنا العظيم بالنجاح، وأصبحت فلسطين محط أنظار الأمم، ليس باعتبارها القضية الأهم في العالم الإسلامي فحسب، بل باعتبارها إحدى أهم القضايا الدولية.

وتابع إن عملية طوفان الأقصى كشفت عن الوجه الشرير للكيان الصهيوني ودفعت العديد من الشعوب، وخاصة الشباب والنخب في مختلف البلدان، وخاصة البلدان الغربية، إلى الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، وليس فقط الدفاع عن الفلسطينيين المظلومين من خلال إدانة جرائم الكيان الإسرائيلي الوحشي وقاتل الأطفال بل ودفع الثمن أيضاً. مضيفا في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة يحاولون تحقيق نتائج في مساعيهم لإزالة القضية الفلسطينية من الذاكرة التاريخية للشعوب وجعلها طي النسيان من خلال تنفيذ خطط مثل خطة إبراهيم للتنازل أمام الكيان الصهيوني وقبول هويته الوجودية بدلاً من المقاومة ونفي الوجود الزائف لهذا الكيان.

وأضاف تشير الوثائق التي تسربت من جيش الكيان الإسرائيلي وبعض الوثائق الأخرى إلى أن ذلك الكيان الشرير كان عازما على ضرب أركان المقاومة وكان ينوي تنفيذ هذه الأعمال الإجرامية دون دفع أي ثمن وهو القضاء على حماس وحزب الله في لبنان واغتيال شخصيات مؤثرة في جبهة المقاومة. لكن عملية طوفان الأقصى الاستباقية جعلت الكيان الإسرائيلي يدفع ثمناً باهظاً لأعماله الإجرامية قبل أن تبدأ.

وأكد أن "يوم القدس هذا العام ينبغي أن ندعم فيه بقوة تحركات جبهة المقاومة ونعتبرها حقا أصيلاً لأمة تعرضت وجودها للتهديد ظلماً من قبل القادة الصهاينة وزعماء الغطرسة الأميركية والهيمنة العالمية والدول الغربية"، متابعا "يوم القدس هذا العام هو يوم لإعلان وتوضيح هزيمة الكيان الإسرائيلي إنه يوم يجب أن يظهر فيه الكيان الإسرائيلي الطرف المهزوم في المواجهة مع جبهة المقاومة.

وفي جزء آخر من كلمته عرج على التهديدات الأميركية قائلا: أميركا لواستطاعت تحقيق أهدافها في إيران من خلال هجوم عسكري، لما أمضت أكثر من 45 عاماً تستخدم كل هذه التكتيكات والاستراتيجيات الناعمة ضد إيران لافتا إلى أن إيران مستعدة دائماً حتى لأدنى تهديد، ولكن ما تفعله أميركا اليوم من خلال جعل تهديداتها ذات مصداقية من خلال وسائل الإعلام هو قبل كل شيء عملية نفسية لتخويف المتشككين والفوز دون حرب.

وأضاف إن أمريكا وصناع القرار فيها يدركون أن أي إجراء ضد إيران هو دخول في ممر مظلم لا يمكنهم أن يتخيلوا كم سيستمر مؤكدا أنه أي يد تمتد لتهديد إيران يجب أن تعلم أنها ستواجه مفاجآت غير مسبوقة لم تكن لتتصورها والأميركيون يدركون هذا أيضاً متابعا ولذلك بدأوا الآن ينظمون تهديداتهم العسكرية بشكل أكبر بهدف تحقيق إنجازات مدنية ويتطلب هذا الوضع مزيدا من اليقظة من جانب النخب الثقافية والإعلامية والاجتماعية والسياسية.

/انتهى/