وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه انتقد ميرشايمر تصريحات ترامب العدائية تجاه إيران وتهديداته في حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد، واصفاً إياه بأنه "أحمق". وأوضح أن ترامب يدرك تماماً ما يجب عليه فعله للتوصل إلى اتفاق مع إيران، مشيراً إلى أن المشكلة الحالية تكمن في قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم.
وأضاف: "تمتلك إيران برنامجاً متقدماً لتخصيب اليورانيوم يمكنه الوصول إلى نسبة تخصيب 60%. وهذا الأمر غير مقبول بالنسبة للأمريكيين والإسرائيليين".
وأكد ميرشايمر أن الاتفاق النووي السابق فرض قيوداً عديدة على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، لكنه سمح لها بالحفاظ على منشآتها النووية. وأشار إلى أن قدرة إيران على الاحتفاظ بمنشآتها النووية كانت أحد الأسباب التي دفعت ترامب للخروج من الاتفاق، وهو ما لقي دعماً من الإسرائيليين.
وتابع: "السؤال الحالي هو ما إذا كان ترامب سيسمح للإيرانيين بالاحتفاظ بمنشآتهم وبرنامج تخصيب اليورانيوم من خلال التراجع عن مواقفه أم لا. حتى الآن، لم يقدم إجابة واضحة على هذا السؤال. أعتقد أن هناك فرصة جيدة لتراجع ترامب، وأنه سيسمح للإيرانيين بالحفاظ على برنامجهم".
وعند سؤاله عن الخيارات المتاحة أمام ترامب، والتي تقتصر على "الحرب مع إيران أو قبول اتفاق مشابه للاتفاق السابق"، أضاف: "هناك خيار آخر أمام ترامب، وهو الحفاظ على الوضع الراهن، أي عدم قصف إيران وعدم التوصل إلى اتفاق".
وفيما يتعلق بتصريحات ترامب المتناقضة، قال ميرشايمر: "ترامب يطرح كل يوم تصريحات جديدة ومتضاربة. تغيير أقواله لا يتطلب جهداً، فهو يغير كلامه بسهولة. لا ينبغي أن نولي أهمية كبيرة لتصريحاته".
وأكد: "أعتقد أن ترامب يعتقد أنه لا يوجد أمام إسرائيل وأمريكا سوى خيارين: قصف إيران أو التوصل إلى اتفاق معها. لكنه ليس في صدد قصف إيران، وإذا اتخذ هذا القرار، فسيكون أحمق. أي إجراء ضد إيران ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي، وعلى منطقة الشرق الأوسط، وعلى الأمن العالمي. الهجوم على إيران سيكون خطأً كبيراً، وبالتالي يجب عليه السعي للتوصل إلى اتفاق مع إيران".
/انتهى/
تعليقك