وأفادت وكالة مهر للأنباء، وبعد عودته إلى طهران وشرحه أهداف وإنجازات هذه الزيارة التي استمرت يومين، قال محمد رضا عارف للصحفيين: "كانت المشاركة في المؤتمر الثالث للدول النامية غير الساحلية من أهم أهداف هذه الزيارة، حيث تواجه 32 دولة نامية غير ساحلية صعوبات في التبادل التجاري والترانزيت. وفي هذا المؤتمر، أعلنا استعداد إيران للتعاون مع 8 دول غير ساحلية في المنطقة والدول المجاورة لتطوير العلاقات في مجالات اللوجستيات والنقل والترانزيت".
وأضاف النائب الأول للرئيس: "غزة اليوم هي المنطقة الأكثر حصارًا في العالم، وقد اقترحنا على جميع دول العالم، بالنظر إلى الكوارث والظروف الإنسانية الحرجة التي يواجهها سكان غزة في توفير أدنى مقومات الحياة، المساعدة في تحقيق وقف إطلاق نار مشرف".
وفي إشارة إلى عدوان الكيان الصهيوني على ايران، قال: عرضنا مواقف جمهورية إيران الإسلامية تجاه هذا العدوان.
وأضاف النائب الأول للرئيس: على هامش هذه القمة، عُقدت لقاءات متعددة مع رؤساء الدول المدعوة، وتم التأكيد على تفعيل لجنة التعاون المشتركة. كما عقدنا لقاءً مُثمرًا مع الأمين العام للأمم المتحدة، وانتقدنا مواقف المؤسسات الدولية والتابعة للأمم المتحدة علنًا. كنا نتوقع من الأمين العام الموقر إدانة هجوم الكيان الصهيوني الوحشي على إيران، وكان على مجلس الأمن اتخاذ موقف أكثر جدية، لكنه للأسف لم يُصدر حتى بيانًا في هذا الصدد.
وقال عارف: في لقائنا مع الأمين العام للأمم المتحدة، بحثنا أيضًا موضوع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كان من واجبها إدانة هجوم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية الإيرانية. علاوةً على ذلك، ناقشنا وتبادلنا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام، وكان اجتماعًا جيدًا، ونأمل أن نرى آثاره في الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي إشارة إلى اللقاءات والمحادثات مع تسعة رؤساء ونواب رؤساء على هامش هذا المؤتمر، أكد النائب الأول للرئيس أيضًا: "عُقد لقاءٌ مطول مع رئيس تركمانستان في جوٍّ وديٍّ وجيد. ولحسن الحظ، فإن الجانبين عازمان على تطوير العلاقات في جميع المجالات بما يزيد ويوسع مستوى التبادل والتعاون".
وأضاف عارف: "كانت اللجنة المشتركة للتعاون بين إيران وليبيا وجورجيا نشطة في الماضي، وخلال هذه الزيارة والمحادثات مع مسؤولي البلدين، عُقدت مناقشات ومشاورات بشأن تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون. كما دعوتُ رئيس وزراء جورجيا ورئيس المجلس الرئاسي الليبي لزيارة إيران".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال هذه الزيارة التي استغرقت يومين، بالإضافة إلى المشاركة وإلقاء كلمة في المؤتمر الثالث للدول النامية غير الساحلية، التقى نائب الرئيس الأول مع رؤساء وكبار المسؤولين في البلدان المشاركة في هذا المؤتمر، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس تركمانستان.
تعليقك