وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار محمد رضا عارف، خلال لقائه رئيس الوزراء القيرغيزي قاسم علييف على هامش اجتماع رؤساء وزراء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، إلى هجمات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في خضم المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قائلاً: "إن العدوان والهجوم من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على جمهورية إيران الإسلامية ينتهك القانون الدولي واللوائح المتعلقة بضمان أمن المنشآت النووية السلمية، ونقدر مواقف قيرغيزستان في إدانة هذه الهجمات في إطار مختلف المنظمات الإقليمية المهمة".
وفي إشارة إلى نمو التبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين بنسبة 30%، أكد عارف: أن اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الأوراسي تُمثل فرصة سانحة لرفع مستوى العلاقات في مجالات التجارة والتعاون في القطاع الخاص بين البلدين، إلى جانب تشكيل لجنة استثمارية وتفعيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين، وهي حلول أخرى لتعميق وتوسيع العلاقات بينهما في مجال القطاع الخاص.
وأكد النائب الأول للرئيس على تسهيل إصدار التأشيرات للسياح والناشطين الاقتصاديين الإيرانيين، وقال: لقد وفرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الظروف اللازمة لتواجد المواطنين القرغيزيين في إيران، وينبغي الانتهاء من الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
كما أشار عارف إلى أهمية تطوير وتعميق العلاقات بين البلدين في مجالات المالية والمصرفية، والسياحة، والنقل والخدمات اللوجستية، وتبادل الطلاب والأساتذة، والتقنيات المتقدمة والناشئة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أتم الاستعداد لنقل خبراتها وإنجازاتها إلى الجانب القيرغيزي، بالإضافة إلى استفادة قيرغيزستان من المياه الإقليمية المفتوحة.
وأضاف: إن السياحة، لما لها من تأثير في توسيع وتطوير العلاقات، تُعد مجالاً مناسباً لزيادة التعاون بين البلدين، وتتطلب الإمكانات السياحية العالية لإيران وقيرغيزستان زيادة حجم السفر بين مواطني البلدين بشكل أكبر من الماضي.
وأكد عارف: في إطار استراتيجية تطوير التعاون مع الدول الإقليمية والمجاورة، منحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية صلاحيات خاصة لمحافظاتها الحدودية لبدء علاقات تعاون مع الدول المجاورة.
كما دعا النائب الأول للرئيس رئيس وزراء قيرغيزستان لزيارة إيران لمواصلة الإنجازات والاتفاقيات بينهما على مسار مشترك ومتين.
كما هنأ النائب الأول للرئيس قيرغيزستان بعيد استقلالها، قائلاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال قيرغيزستان.
وفي هذا اللقاء، أكد رئيس الوزراء القيرغيزي، قاسم علييف، أن قيرغيزستان تولي أهمية بالغة لعلاقاتها الودية والمتينة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: "إن تنامي علاقات التعاون الثنائي، إلى جانب التبادلات الدبلوماسية الأخيرة بين رئيسي البلدين، شكل نقطة تحول في تفعيل العلاقات بينهما، وفي هذا الصدد، ينبغي تفعيل لجان التعاون المشتركة بين البلدين أكثر من أي وقت مضى لتوسيع العلاقات الاقتصادية وغيرها من المجالات".
وأكد رئيس وزراء قيرغيزستان أهمية حجم التبادلات بين البلدين، وأضاف: "ينبغي الانتهاء من مسودة اتفاقية التعاون بين إيران وقيرغيزستان في أقرب وقت ممكن للوصول إلى مستوى جديد من التبادلات والعلاقات، وقد صدرت التوجيهات اللازمة لجميع الجهات الحكومية القيرغيزية لمتابعة التفاهمات والاتفاقيات بين البلدين، بما يُسهم في تطوير الاتصالات من خلال تسيير رحلات جوية مباشرة بين إيران وقيرغيزستان، إلى جانب تسهيل العلاقات المالية والمصرفية".
وفي إشارة إلى مؤتمر الدول النامية غير الساحلية، قال رئيس وزراء قيرغيزستان: "إن الوصول إلى المياه المفتوحة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لقيرغيزستان، وفي هذا الصدد، يُعد توسيع علاقات الترانزيت والعلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع الممرات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أولوية قصوى".
وأشار إلى أننا مهتمون للغاية بتطوير العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف مع إيران في مختلف المجالات.
/انتهى/
تعليقك