١٠‏/٠٩‏/٢٠٢٥، ٢:٠١ م

كيف حولت امريكا واسرائيل "التفاوض" غطاء لـ"الإرهاب"؟

كيف حولت امريكا واسرائيل "التفاوض" غطاء لـ"الإرهاب"؟

من الأنماط المتكررة شهدناها في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، أنه أصبحت المفاوضات غطاءً للإرهاب والهجمات العدوانية ضد الدولمن قبل امریکا والکیان الصهیوني.

وكالة مهر للأنباء، المجموعة الدولية: في السنوات الأخيرة، برز نمط متكرر في الشرق الأوسط: أن تُصبح المفاوضات غطاءً للإرهاب والهجمات. تستخدم إسرائيل العروض الدبلوماسية للتعقب والضرب. ويلعب جهازا الشاباك والموساد دورًا رئيسيًا في ذلك. كما يدعمه ترامب.

خمسة أنماط عملياتية لتحول المفاوضات إلى أداة للإرهاب

أولًا، وعد الممثل الأمريكي هوكشتاين بعدم مهاجمة بيروت، ثم تم اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية. كان شكر قائدًا بارزًا في حزب الله. وقع الهجوم في 30 يوليو/تموز 2024. وحمّلته إسرائيل مسؤولية الهجوم على مجدل شمس.

ثانيًا، عرض وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا على حزب الله: وافق السيد حسن نصر الله على ذلك، لكنه اغتيل على الفور. وقعت الغارة الجوية على بيروت في 27 سبتمبر/أيلول 2024. اغتيل السيد حسن نصر الله. وصرح وزير الخارجية اللبناني بأن السيد حسن نصر الله وافق على وقف إطلاق النار قبل أيام قليلة. واستغلت إسرائيل المفاوضات للتتبع.

ثالثًا، إطلاق سراح الأمريكي عيدان ألكسندر. أدى هذا الحدث إلى تتبع واغتيال القائد العسكري لحماس محمد السنوار. واستغلت إسرائيل المعلومات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن للاستهداف.

رابعًا، عُقدت المفاوضات الإيرانية الأمريكية بشأن البرنامج النووي على عدة مراحل. ثم وقع الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. في يونيو/حزيران 2025، شنت إسرائيل عملية اغتيال وعدوان في إيران. كما هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية.

خامسًا، عرض ترامب لحماس. اجتمع أعضاء المكتب السياسي لحماس في الدوحة لمناقشة وقف إطلاق النار الذي اقترحه ترامب. ووقعت الغارة الجوية الإسرائيلية. وكان خليل الحية هو الهدف الرئيسي. وهو مسؤول كبير في حماس. وكان ترامب قد حذر قبل يومين، قائلاً إن إسرائيل قبلت عرض وقف إطلاق النار، وعلى حماس قبوله.

بتحليل هذا النمط، ترى إسرائيل أن المفاوضات فخٌّ استراتيجي يُضعف يقظة الطرف الآخر.

يلعب دونالد ترامب دورًا محوريًا في هذه الاستراتيجية، إذ يُرسل إشارة الهجوم بتصريحات قاسية، مثل "الإنذار الأخير" لحماس، ويُنسّق مقترحاته مع نتنياهو.

هناك بين نتنياهو وترامب تناغمٍ تام، وكثيرًا ما يظهر ترامب كوسيط لزيادة الضغط على المعارضة وتمهيد الطريق للتحرك.

أصبحت المفاوضات اسمًا رمزيًا للإرهاب. تستخدم إسرائيل الدبلوماسية لضرب الآخرين، وقد تكرر هذا النمط خمس مرات. هذه الاستراتيجية، القائمة على الخداع، مستمرة، وقد زعزعت الثقة في العملية الدبلوماسية.

/انتهى/

رمز الخبر 1962545

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha