وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال اللواء محسن رضائي، قائد الحرس الثوري الإسلامي في الدفاع المقدس، في مراسم إحياء ذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله واللواء نيل فروشان: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون". وأشار إلى أن "سر هذه الآية هو أنها تقول إن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، ولذلك فهم في أعلى المراتب ويمكن الاعتماد عليهم. إن الدفاع عن الأرض والشعب والأهل أمر مقدس، واليوم يتعرض بلدنا لهجوم من قبل أشرس الأعداء وأكثرهم إجرامًا في التاريخ. عدو لا يؤمن بأي قواعد دولية ولا مفاوضات ولا اتفاقيات، ولا يتورع حتى عن سفك دماء الأطفال، لذا فإن الوقوف في وجه هذا العدو المتعطش للدماء هو أقدس دفاع".
وصرح اللواء رضائي أن الحرب هي حرب تقدم، وأضاف: هدفهم هو مواجهة التقدم السياسي والعلمي والاقتصادي والعسكري وأي مجال يمكن للأمة الإيرانية التقدم فيه. لقد شن الأعداء حربًا اقتصادية ضدنا لعقود وفرضوا ضغوطًا اقتصادية على شعبنا؛ رغم هذا الضغط، يدّعون أن الجمهورية الإسلامية مارست ضغوطًا اقتصادية على الشعب.
وفي إشارة إلى تجاوزات الأعداء في السنوات الماضية، قال اللواء رضائي: اليوم، ذهبوا أبعد من ذلك، ويقولون إنه لا ينبغي أن نمتلك صواريخ يزيد مداها عن 400 كيلومتر. لا تتكهنوا بموعد الحرب أو إن كانت ستندلع أصلًا، لأن الحرب مستمرة الآن، ونحن في حرب اقتصادية غير مشروعة، حرب دعائية وحرب إعلامية.
وقال أمين عام المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي لرؤساء الدول، في إشارة إلى الدعاية السلبية ضد بلدنا في المنطقة: "على مدى 20 عامًا، اعتقد جيراننا أن إيران قد تهاجمهم في أي لحظة، ولذلك كانوا يخشون إيران، لكنهم أدركوا اليوم أن عدوهم الحقيقي هو الكيان الصهيوني".
وتابع اللواء محسن رضائي: لقد تورطت الولايات المتحدة في العدوان على بلدنا منذ سنوات خلف صدام حسين، وقبل فترة وجيزة خلف الكيان الصهيوني، وواجهت في كلتا الحربين سدًا منيعًا من الشعب والقوات المسلحة، ومن الآن فصاعدًا، سيصمد جنود الشعب الإيراني في وجه الأعداء حتى آخر رمق للدفاع عنهم. اليوم هو اليوم الذي يجب أن نؤدي فيه حق الجهاد ونعمل بجهود مضاعفة ودؤوبة في المجالات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية.
/انتهى/
تعليقك