وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الأمين العام لحزب المؤتلفة الاسلامي، محمد علي أماني، التقى وزير الشؤون الدولية الجديد للحزب الشيوعي الصيني، هوو شينغ، وأجرى محادثات معه، على هامش الدورة الثانية للمجلس المركزي لمؤتمر "حرية الشعوب" في سوتشي. وركز هذا اللقاء الودي، الذي عُقد على هامش قمة بريكس الدولية، على تعزيز التعاون الحزبي والاستراتيجي بين طهران وبكين.
وأكد الجانبان في هذا اللقاء عزمهما الراسخ على تعميق العلاقات الشاملة وأهمية تعزيز التقارب في مواجهة السياسات الأحادية، مشيرًا إلى القواسم المشتركة العديدة بين إيران والصين في مختلف المجالات.
واصفًا تعاون إيران والصين في إطار منظمات مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس بأنه مثال ناجح على هذا التقارب.
كما أعرب وزير الشؤون الدولية في الحزب الحاكم الصيني عن تقديره وشكره لحزب المؤتلفة الإسلامي على رسالة التهنئة التي بعث بها في الأيام الأولى من توليه منصبه.
وجاء هذا اللقاء في إطار متابعة "التوافق المهم" بين رئيسي إيران والصين. وكما ذكر سابقًا تشونغ بيوو، السفير الصيني في طهران، في حفل حزب المؤتلفة الإسلامي، فقد أكد زعيما البلدين على رسم خارطة طريق لتطوير العلاقات في اجتماعهما في قازان، روسيا. ويُعتبر هذا الاجتماع خطوة عملية نحو تنفيذ هذه الخارطة الكبرى.
عُقد هذا الاجتماع استكمالًا للرحلة الدبلوماسية الأخيرة لحزب المؤتلفة الإسلامي إلى روسيا، وتزامنًا مع قمة بريكس وأوروبا في سوتشي. يعكس هذا الحدث المهم جهود إيران الحثيثة للمشاركة والتعاون في الهياكل الدولية الجديدة، وتعزيز العلاقات مع شركائها الاستراتيجيين.
إن مثل هذه التبادلات السياسية رفيعة المستوى في سياق المحافل الدولية، والتي تؤكد على مبادئ مشتركة كالتعددية ومعارضة الأحادية، ستمهد الطريق لمزيد من تعزيز التعاون الاستراتيجي بين طهران وبكين على الساحة الدولية.
/انتهى/
تعليقك