وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد مسعود بزشكيان، مساء السبت 13 ديسمبر، خلال اجتماعه مع السيد تاجسي تشافو، رئيس مجلس النواب الإثيوبي، على اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتطوير وتعميق العلاقات الثنائية، وصرح بأن إيران مستعدة لتوسيع علاقاتها مع إثيوبيا في جميع المجالات الممكنة، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية.
ورأى الرئيس أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تفعيل لجنة التعاون المشتركة، وتحديد نقاط التقاء المصالح بدقة، وتحديد القدرات التكميلية، والمضي قدمًا في مسار الحوار والاتفاق والتفاهم القائم على المصالح المشتركة، وأشار إلى أن الاستخدام الأمثل للآليات المؤسسية القائمة من شأنه أن يُسرّع وتيرة التعاون بين البلدين.
وأشار الرئيس الإيراني، بزشكيان، إلى عضوية جمهورية إيران الإسلامية وإثيوبيا في منظمة البريكس، واصفًا هذا الإطار متعدد الأطراف بأنه منصة قيّمة واستراتيجية لتوسيع التفاعلات، وتعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية، ومواجهة النهج الأحادي في النظام الدولي، مضيفًا: "بإمكان البريكس أن توفر نموذجًا جديدًا للتواصل قائمًا على الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، والسلامة الإقليمية، والتنوع الثقافي والحضاري للدول، وأن تمهد الطريق لتعاون عادل ومتوازن على المستوى العالمي".
وأكد بزشكيان أن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة للمساهمة في إرساء وتعزيز السلام والأمن المستدامين بنهج مسؤول وبمشاركة جميع دول المنطقة.
وذكر الرئيس أن نهج جمهورية إيران الإسلامية ورغبتها هي خلق عالم ينعم بالسلام والأمن، وخالٍ من الحروب والعنف والصراعات، موضحًا: "نؤمن بأن أصحاب الفكر الواعي والفهم العميق للطبيعة البشرية لم يسعوا قط إلى الحرب ولن يسعوا إليها، ويفضلون طريق الحوار والتعاون على المواجهة".
وخلال هذا الاجتماع، أعرب السيد تاجسي تشافو، رئيس مجلس النواب الإثيوبي، عن سعادته بلقاء رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً اهتمام بلاده بتطوير وتعزيز العلاقات مع إيران، لا سيما في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية، وصرح قائلاً: إن برلماني البلدين، مستخدمين كافة صلاحياتهما القانونية والرقابية، يدعمان وزارتي الخارجية ويسعيان إلى توفير الأساس لزيادة التعاون الدبلوماسي وتعميق العلاقات الثنائية.
وفي إشارة إلى أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري، أشار رئيس مجلس النواب الإثيوبي إلى أن: إثيوبيا عازمة على رفع مستوى التبادلات الاقتصادية، وتطوير الاستثمارات المشتركة مع إيران، والاستفادة الفعّالة من إمكانيات منظمة البريكس، بما في ذلك بنك التنمية الجديد التابع لها، لتعزيز أسس التعاون الاقتصادي والمالي.
وأشار تاغسي تشافو أيضاً إلى أوجه التشابه الثقافية والحضارية الواسعة بين إيران وإثيوبيا، واعتبر دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إرساء وتعزيز السلام والأمن في غرب آسيا أمراً بالغ الأهمية، قائلاً: إن إثيوبيا، مثل إيران، تحاول أيضاً أن تلعب دوراً بناءً ومسؤولاً في منطقة القرن الأفريقي، ويمكن أن يكون للتعاون والتآزر بين البلدين في مجال السلام والأمن تأثير إيجابي ودائم على الاستقرار والهدوء في غرب آسيا والقارة الأفريقية.
تعليقك