١٣‏/١٢‏/٢٠٢٥، ٩:٥٤ م

بزشکیان : تعزيز العلاقات بين إيران وكازاخستان يصب في مصلحة البلدين والمنطقة

بزشکیان : تعزيز العلاقات بين إيران وكازاخستان يصب في مصلحة البلدين والمنطقة

في معرض أشارته إلى مجالات التعاون بين إيران وكازاخستان على الصعيدين الثنائي والدولي، أكد رئيس الجمهورية "مسعود بزشكيان" بأن "توسيع وتعميق العلاقات بين البلدين يصب في مصلحة شعبيهما وجميع دول المنطقة".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك في مقابلة أجرتها شبكة "كاز إنفوروم" الكازاخستانية مع الرئيس "بزشكيان" خلال زيارته الأخيرة إلى استانا.

وعن العلاقات التجارية بين إيران وكازاخستان وإمكانية توسيعها، قال رئيس الجمهورية : إن أولى خطواتنا تتمثل في تعزيز العلاقات، إذ تعد الاتصالات المتبادلة العامل الأهم للوصول إلى الأهداف المنشودة؛ مبينا أنه من أجل زيادة هذه العلاقات السياسية وتكثيف التبادل بين البلدين.

وأضاف : من أجل زيادة هذه العلاقات السياسية وتكثيف التبادل بين البلدين، هناك حاجة لتسهيل إصدار التأشيرات، بحيث يتمكن مواطنون البلدين من التواصل فيما بينهما بسهولة في المجالات السياسية والأمنية والتجارية والعلمية والثقافية. وهذه الخطوة من شأنها أن تكون نقطة انطلاق للعديد من الإجراءات المشتركة التي يمكن التباحث فيها لتحقيق نتائج إيجابية.

وردا على سؤال حول "إنضمام إيران إلى الاتحاد الأوراسي"، صرح الرئيس "بزشكيان"، بأن "جمهورية إيران الاسلامية أصبحت حاليا من الالعضاء المراقبين بهذا الاتحاد، وأن هذا الأمر قد تم اعتماده رسميا؛ مشيرا إلى أن الاتفاقية الاقتصادية القائمة في الاتحاد الأوراسي تفتح المجال للتعاون بين إيران والدول الأعضاء الأخرى.

كما لفت إلى أن ايران توفر سوقا كبير جدا لمنتجات کازاخستان بتعدادها السكاني الذي يبلغ نحو 90 مليون نسمة، وبالمثل هناك فرص متاحة لإيران في کازاخستان ودول الاتحاد الأوراسي.

وفي معرض الرد على سؤال حول ممر الشمال - جنوب وأهميته بالنسبة لايران، اشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة توفير مسارات النقل لتحقيق الأهداف المشتركة، سواء عبر البحر أو السكك الحديدية أو الطرق الجوية؛ مبينا أن "تطوير خط السكة الحديدية بدءا من كازاخستان باتجاه الموانئ، وإقامة مركز لوجستي في ميناء إيراني لخدمة أشقائنا في كازاخستان من شأنه تسهيل تحقيق الأهداف الاقتصادية والثقافية".

كما أكد استعداد إيران لاتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل تطوير هذه المسارات وصولا إلى الخليج الفارسي وبحر عمان والمحيط الهندي، باعتبارها قاعدة جيدة للتبادلات المستقبلية في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية والأمنية.

وتحدث الرئيس "بزشكيان" عن "اتفاقية بحر قزوين" باعتبارها إطارا مشتركا لدول حوض البحر؛ مؤكدا على ضرورة التعاون لحماية البيئة المائية وضمان استدامة العمليات التجارية والاقتصادية؛ مردفا : إن التفاعل ضمن إطار واضح يساهم في الحفاظ على البحر لأغراض الحياة والبيئة والنشاط الاقتصادي، وأن هذه العلاقات مهمة لتحقيق أهداف التنمية وحفظ البيئة في المنطقة.

وأشار إلى، أن "حماية البيئة وضمان مستقبل الأجيال يتطلب تعاون الخبراء للوصول إلى لغة ورؤية مشتركة"؛ مؤكدا بأن "التعامل غير المسؤول مع الطبيعة قد يؤدي إلى أضرار كبيرة نتيجة التغيرات المناخية في المستقبل القريب".

وحول تسهيل إصدار التأشيرات وإقامة رحلات جوية مباشرة في سايق تعزيز السياحة والعلاقات التجارية بين إيران وکازاخستان، صرح بزشكيان أنه "يجب على الدول المجاورة، لما لها من علاقات ثقافية طويلة ومشتركة، تسهيل التنقل بين شعوبها".

وأضاف، أن تسهيل اجراءات السفر بالنسبة لرجال الاعمال دون تأشيرة لفترة 14 يوما، يعد خطوة جيدة، لكن يجب تعزيز هذه الاجراءات؛ مؤكدا الحاجة لتسهيل التأشيرات وتطوير الطرق الجوية والسكك الحديدية، باعتبار أن الهدف الأساسي هو دعم السياحة والتجارة.

وأشار الرئيس "بزشكيان" إلى أن تسهيل المسارات يعزز التعاون العلمي والطبي؛ مبينا أن إيران حققت تقدما كبيرا في مجالات الطب، والتكنولوجيا الحيوية، والنانو تكنولوجي، والتقنيات الطبية، ويمكن نقل هذه الخبرات إلى كازاخستان وبقية الدول الإسلامية لتعزيز التعاون العلمي والطبي.

واستطرد رئيس الجمهورية قائلا : إن المسلمين والجيران يمكنهم بناء عالم تسوده الصداقة والعلم والصحة والكفاءات؛ معربا عن أمله في توسيع التعاون بالمجالات الطبية والعلمية بين هذه الدول.

واعتبر الرئيس "بزشكيان"، أن أهم قضية في العالم اليوم هو بناء عالم سليم قائم على السلام والعدالة والأمن يتسع لجميع البشر؛ مؤكدا بأن تعزيز الوحدة والتماسك وتهيئة بيئة للعيش المشترك هو السبيل لتحقيق ذلك، ودعا إلى التعاون في مجالات العلم والصحة والاقتصاد والحفاظ على البيئة، لضمان حياة آمنة وسلمية وسعيدة للانسانية جمعاء.

وفي معرض رده على السؤال عن "دور كازاخستان في المنطقة وبين الدول النامیة"، أشاد الرئيس الايراني بالتطور السريع في هذا البلد الذي يشكل جزءا من طريق الحرير؛ مشيرا إلى ان كازاخستان تستطيع أن تكون جسرا يربط الشرق بالغرب، وأن تسهل الاتصالات الثقافية والعلمية والفنية والسياسية والاجتماعية، ما يعزز التقارب والتنمية والاستقرار بين الدول.

وعن التعاون بين إيران وكازاخستان ضمن الاتفاقيات والمنظمات والمجموعات الدولية؛ أوضح الرئيس "بزشكيان" أن كلا من الاتفاقيات والمعاهدات لها مزاياها وتكمل بعضها البعض؛ مشددا على أهمية تطوير العلاقات المالية والمصرفية لإنشاء تعاون اقتصادي مشترك بين البلدين.

كما أكد بأن الاتحاد الأوراسي يفتح الأسواق ويزيل القيود الجمركية لتسهيل التعاملات بين الدول الأعضاء، وأن مجموعة الـ"بريكس" من شأنها أن تدعم العلاقات المالية والمصرفية من خلال إنشاء بنك يسهل التعاون الاقتصادي؛ مردفا بأن منظمة التعاون الإسلامي تمثل منصة لتعزيز الوحدة، ويجب الإفادة من كل هذه الأطر للتنمية.

وختم الرئيس بزشكيان، تصريحاته لشبكة "كاز إنفوروم" بالإشارة إلى، الرئيس الكازاخستاني "قاسم جومارت توكاييف"؛ مؤكدا بأنه يستطيع القيام بدور فاعل في المنطقة لتسهيل الأمور، وأن معرفته بالقوانين الإقليمية والإطار القانوني الحالي، تتيح فرصة مناسبة لتحقيق الأهداف المنشودة على الصعيد الإقليمي والدولي.

رمز الخبر 1966112

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha