في مشهد فريد من نوعه خرج لبنان عن بكره ابيه ليستقبل ابنائه المحررين استقبال الابطال وفي هذا الحدث التاريخي الكبير رسم اكثر من دلاله بشان جدوي و فاعليه المقاومه الصادقه و المخلصه بعيدا عن الرهانات و الخداعات الدوليه .
وكانت الدهشه تعتري كل من حضر و تابع عبر شاشات التلفزه العالميه لحظات العنفوان والكرامه التي خلقتها الاراده والايمان لدي قله مؤمنه نذرت نفسها لتحرير الارض و الكرامه و الحريه و الانسانيه ليس لمكسب سياسي بل كواجب ديني واخلاقي وانساني .
ولم تقتصر هذه الفرحه علي لبنان بل شاركه المسلمون و عشاق الحريه جميعا من الصميم بحيث اخذت دموع الشوق و الفخر تجرف النكسات و الآلام المتراكمه في امه تعطشت لمثل هذه اللحظات منذ سنين و عقود .
ان حزب الله لبنان و بهذا النصر المؤزر سجل انتصارا آخر تبلور في وحده لبنان بكل طوائفه و اطيافه و نجح ايضا ان يرسم معالم الوحده بين جميع المسلمين والعرب والاحرار في العالم .
لذالك لايقل هذا النصر السياسي الباهر لتحرير الانسان عن الانتصار العسكر الذي حررلبنان قبل 4 اعوام.
ولم يكن خطاب السيد حسن نصرالله في تكريم الشهداء الاحياء فور عودتهم الي ارض الوطن اقل اهميه من الانجاز نفسه اذ اكد من جديد الثوابت الاساسيه للمقاومه وهي المثابره في الشدائد وعدم الغرور في النصر.
وكان حزب الله يمتاز علي جميع من دخلوا المعركه مع العدو الصهيوني بمعرفه نقاط ضعف العدو وعدم رهانه علي وعود الآخرين والدخول في صفقات خاسره .
ان ما تحقق في لبنان وعبرالمقاومه الاسلاميه الباسله ليس الا مدرسه يجب التمعن في دروسها علي المستوي الاقليمي والعربي لانها الطريق الوحيد لاعاده الحقوق المغتصبه ولا نشك بان هذه اليقظه ستخلق واقعا جديدا سيدفع بالعقليه الصهيونيه الي الندم في ممارساتها وهي التي بنت سياساتها علي الارهاب والارعاب لتحول الاحتلال الي واقع.غير ان اراده الشهاده افشلت هذا النهج وسوف تجبرهم علي الاستلام عاجلا ام اجلا.
بالمناسبه فاننا نزف بالتهنئه الي الامه الاسلاميه وحزب الله وامينها العام السيد حسن نصرالله بهذا الانتصار المبارك عسي ان يوفقهم سبحانه و تعالي بانتصارات اعظم لتحرير الانسان و الارض من دنس الصهيونيه ./انتهي/
نشرت صحيفه الوفاق الايرانيه مقالا في افتتاحيتها تحت عنوان "لبنان الاسوه " في عددها الصادر لهذا اليوم بقلم مديرها ورئيس تحريرها الاستاذ مصيب نعيمي هذا نصها.
رمز الخبر 56149
تعليقك