واشار الى محاولات مجلس الشيوخ الامريكي لاصدار قرار جديد ضد ايران قائلا : انهم يحاولون ممارسة مزيد من الضغوط علينا , كما ان اجتماع الدول الصناعية الثمان في اوروبا اليوم اصدر قرارا متناقضا حول ايران , وان محصلة هذه المسائل تعني ان جميع مراكز القوى الغربية مستمرة في هذه الممارسات مع ايران.
وخاطب رئيس مجلس خبراء القيادة , القوى الغربية قائلا : لقد نصحنا مرارا بان لغتكم مع ايران لا تعود بالفائدة عليكم ولا تحل القضية , فانتم اصغر من تقرروا بانه يجب تشجيع او معاقبة ايران , فقط بالامكان التعامل مع دولة مثل ايران من خلال اللغة السليمة والتفاوض ومناقشة المسائل بشكل منهجي .
واكد آية الله هاشمي رفسنجاني على خطأ السياسة الحالية التي تتبعها الدول الغربية في التعامل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية مضيفا : ان هذا الاسلوب خطأ , لانكم من خلال هذه الاساليب تسببون المشاكل لايران والمنطقة كما انها لا تعود عليكم بالفائدة , لقد اعلنت ايران مرارا انها لا تريد حيازة سلاح نووي , وانما تريد الطاقة النووية لاغراض صناعية وسلمية.
واكد استعداد ايران لاجراء المحادثات السياسية لبناء الثقة ,مضيفا : يجب الاخذ بهذا التحذير على محمل الجد والتخلي عن نظرتهم الخاطئة والاستكبارية.
واعرب رفسنجاني عن اسفه للاوضاع الراهنة في العراق ولبنان وفلسطين ووصفها بانها دامية , وانتقد تصرفات القوات والدول الاجنبية في هذه البلدان , مؤكدا على ضرورة تسوية الخلافات الداخلية بين المسلمين.
وتطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في جانب آخر من خطبته الثانية الى زيارته مؤخرا للسعودية ومنطقة فدك , موضحا اذا لم يكن الوفد الايراني يشارك في مؤتمر مكة الذي شارك فيه 800 عالم مسلم من جميع الطوائف الاسلامية لما تحققت الوحدة الاسلامية الحقيقية في ذلك المؤتمر.
ووصف آية الله هاشمي رفسنجاني مشاركة الوفد الايراني في مؤتمر مكة بانها كانت ناجحة ومؤثرة للغاية , مشيرا الى ان القنوات التلفزيونية العربية والاخبارية ناقشت مضمون كلمته التي القاها في المؤتمر مما حدا بعلماء الوهابية المتطرفين الى الاحتجاج لدى العاهل السعودي بانك فسحت المجال للايرانيين وادى الى سمو الشيعة وايران , وبالطبع فان اغلبية العلماء الحاضرين في المؤتمر دعموا وشجعوا برامج الوفد الايراني.
واشار خطيب صلاة الجمعة بطهران الى انه بحث مع المسؤولين السعوديين بشكل جدي وصريح المشاكل التي تواجه الحجاج والزوار الايرانيين والشيعة والتي تم حل معظمها في الزيارات السابقة , معربا عن شعوره بان كبار المسؤولين السعوديين يريدون من صميم قلبهم ان يكون الشيعة راضين عن السعودية , واكد آية الله هاشمي رفسنجاني على ضرورة التعقل والتدبر والصبر والاتحاد لحل هذه المسائل.
وتطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى زيارته لمنطقة خيبر ومن ثم منطقة فدك , مستعرضا بشكل وافي تاريخ المنطقة منذ ان وهبها الرسول الاعظم (ص) الى ابنته فاطمة الزهراء (س) بعد ان تسلمها امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) من اهلها بدون حرب بعد واقعة حرب خيبر , ووقع اتفاقا مع ساكنيها لادارتها.
واوضح آية الله هاشمي رفسنجاني الى ان الغنائم التي تاخذ بدون حرب تكون خالصة للرسول الكرم (ص) , مشيرا الى ان قضية فدك موجودة في كتب الشيعة والسنة المعتبرة على حد سواء.
واعتبر خطيب صلاة جمعة طهران ان قضية فدك قضية سياسية تتعلق بالامامة والولاية ومقاومة الظلم./انتهى/
تعليقك